لا للتعب أثناء الدراسة في رمضان. نصائح للمذاكرة بكلّ نشاط

تعتبر الدراسة خلال شهر رمضان تحدياً إضافياً نظراً للتغيّرات في الروتين اليومي وساعات النوم. قد تكوني واحدة من الطالبات اللواتي يتساءلن حول كيفية الحفاظ على التركيز والاستمرار في الدراسة من دون الشعور بالتعب أو الإرهاق. طبعاً إنّ مواصلة الدراسة في رمضان ليست مهمّة سهلة، إذ يتطلّب الأمر توجيه الطاقة الصحيحة وتبنّي استراتيجيات فعّالة لتحقيق التوازن بين الصيام والتحصيل العلمي. في هذا السياق، نقدّم لكِ مجموعة من النصائح التي تساعدكِ في مواجهة تحديات الدراسة في رمضان من دون الشعور بالتعب المفرط أو الخمول.

بما أنّه خلال فترة الصوم لا يمكنكِ شرب المياه، فقد يكون واحد من أفضل الحلول من أجل استعادة النشاط خلال الدراسة في رمضان، هو الإستحمام بمياه باردة أو فاترة في حال لا تستطعين تحمّل البرودة. هذا الأمر سيساعدكِ في زيادة مستويات اليقظة والطاقة. كذلك باستطاعتكِ أن تغسلي وجهكِ فقط في مياه باردة، لاستعادة الحيوية والنشاط والتركيز أكثر خلال الدراسة في رمضان.

اضبطي ساعات نومكِ خلال شهر رمضان، إذ إنّه من الضروريّ أن تحصلي على قسط كافٍ من الراحة لتجنّب قلة التركيز والتعب الذي قد يحدث بسبب قلّة النوم. لكن يجب التوفيق بين ساعات النوم والدراسة في رمضان، فما هو أفضل وقت للمذاكرة؟ على الرغم من أن أوقات الدراسة في هذا الشهر تختلف من شخص إلى آخر، إلّا أنه ينصح دائماً بتنظيم هذا الوقت مع النوم وتنسيقه بإحدى الطريقتين التاليتين:

يمكنك تجربة هذين اليومين في أيام منفصلة ومعرفة أيّهما يناسبك أكثر!

مصدر الصورة: istock

في حال أثناء الدراسة شعرتِ بأي تعب ونعاس، وليس لديكِ القدرة على التركيز، فهذا مؤشّر على أنّه عليكِ أن تستريحي قليلاً. كيف؟ من خلال أخذ قيلولة قصيرة تتراوح مدّتها 30 دقيقة أو ساعة كحدّ أقصى، لتستيقظي في ما بعد بكامل نشاطكِ، ممّا يساعدكِ بالتالي في التركيز على الدراسة في رمضان.

يمكن أن تؤدّي الدراسة لساعات طويلة من دون أخذ فترات راحة إلى الإرهاق والتعب. لا تقضي كل وقتكِ على مكتبكِ، فبدلًا من ذلك، انهضي وحرّكي جسمكِ من خلال بعض الحركات الرياضية، أو ببساطة امشي في المنزل أو في الحديقة للحصول على بعض الهواء النقي. من المهمّ أن تمنحي نفسكِ وقتاً بعيداً عن الدراسة لتجديد نشاطكِ وتزويدكِ بالوقود الذي تحتاجينه.

خلال شهر رمضان، تأكّدي من أنّكِ تتناولين طعاماً صحياً يحتوي على الفيتامينات والبروتينات، والتي تزوّد جسمكِ بالوقود الأساسي الذي يحتاجه. في السحور والإفطار، أدخلي بعض الأكلات التي تساعد في زيادة طاقة الجسم وتبعد عنكِ الخمول مثل الارز الاسمر، البيض، السلمون، الأفوكادو وغيرها. طبعاً، تذكّري أن تتناولي ما يحتاجه جسمكِ فقط، لأن الإفراط في تناول الطعام خلال الافطار أو السحور، سيسبّب أيضاً التعب.

اكلات تساعد في زيادة طاقة الجسم وتبعد الخمول عنكِ في رمضان

مصدر الصورة: istock

من الضروريّ أن تحافظي على رطوبة جسمكِ خلال شهر رمضان، خصوصاً إذا كنتِ تدرسين. يمكن أن يسبّب الجفاف التعب وصعوبة التركيز، ممّا قد يؤثر على المذاكرة. احرصي على شرب الكثير من السوائل والمياه خلال ساعات الافطار والسحور للحفاظ على رطوبة جسمكِ، والمساعدة في الإنتعاش وتزويد جسمكِ بالطاقة والنشاط.

بالنسبة للكافيين، فنحن نعلم مدى صعوبة الأمر، لكنكِ ستلاحظين الفرق عندما تتجنّبين تناوله. سيجعلكِ الكافيين مستيقظة إذا شربته بعد الإفطار، ممّا سيؤثر على وقت نومكِ؛ وبالتالي لن تتمكّني من الدراسة في رمضان لأنّه ببساطة لم تحصلي على وقت كافي للراحة والنوم.

احرصي على الابتعاد عن سريركِ أو الأماكن التي تشعركِ بالنعاس. خصّصي مكان للمذاكرة مثل الجلوس على مكتب، الأمر الذي سيساعدكِ في البقاء نشيطة وعدم الإستسلام للنوم. تذكّري أيضاً أن تدرسي في بيئة خالية من الفوضى عن طريق تنظيف مكتبكِ وإبعاد أي شيء ممكن أن يشتّتكِ.

مصدر الصورة: istock

جرّبي الدراسة المشتركة أي اختاري الصديقة المفضّلة لديكِ وادرسا معاً طيلة شهر رمضان، الأمر الذي سيساعد على مرور الوقت بشكل أسرع. كذلك فهذه الطريقة ستجعلكما تدعمان وتحفّزان بعضكما البعض للإستمرار في المذاكرة واجتياز أيّة صعوبات أثناء الدراسة وثبات المعلومات والأهمّ أنّكما لن تشعرا بالملل أو التعب.

قد تجدين صعوبة في الجلوس والتركيز على قراءة كتاب دراسي كامل، لذلك يجب أن تبتكري طرقاً أكثر كفاءة وأقلّ إرهاقاً للدراسة. إذا كنتِ تحاولين الدراسة أثناء الصيام، فيمكنكِ مثلاً استخدام الوسائل المرئية مثل البطاقات التعليمية أو الملصقات، وذلك من خلال تلخيص الكتب. هذه الطرق لن تجعلكِ تشعرين بالتعب أو الملل.

احرصي في رمضان على جعل مدّة المذاكرة قصيرة لكلّ مادة ونوّعي بين المواد، إذ سيساعدكِ ذلك في كسر الملل مع زيادة يقظة العقل. كما أنّ التنقّل بين المواد يساعدكِ على عدم إضاعة الوقت مع زيادة الشعور بالإنجاز.