ماذا يحصل بسبب صرير الاسنان وكيف يمكن علاجه؟

مصدر الصورة: Istock

قد يظن الكثير منّا أن صرير الأسنان يحدث خلال الليل فقط بطريقة لاإراديّة، ولكن في الواقع قد يعاني بعض الأشخاص من صرير الأسنان طوال اليوم وهذا دليل على معاناته من التوتر. لكن، ليس هذا السبب الوحيد وراء صرير الأسنان. من هنا، تابعي قراءة المقال لكي تتعرفي على باقي الأسباب، وعلى الأعراض التي يسبّبها صرير الأسنان، وطرق التخفيف منه أو معالجته.

صرير الأسنان يُعرف بأنه عملية إطباق الأسنان على بعضها البعض أو احتكاكها ببعضها البعض بشدة مما يُحدث صوتاً خفيفاً، ويسبب ألماً مزعجاً. غالباً ما يحدث صرير الأسنان أثناء النوم، ولكن، يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من هذه الحالة أثناء فترة النهار وهم مستيقظون. يصيب هذا الاضطراب كلا الجنسين، وتزداد حدّته عند صغار السن، وتقلّ مع التقدم في العمر في حال لم يكن الشخص يعاني من اضطرابات نفسيّة.

يحدث صرير الأسنان بسبب مجموعة من العوامل الجسدية والنفسية والوراثية. في بعض الأحيان، قد يؤدي سبب واحد من الأسباب التالية إلى حدوث صرير الأسنان، وفي بعض الحالات الأخرى قد يجتمع أكثر من سبب معاً. إليكِ فيما يلي ما الذي يسبب صرير الأسنان.

• الأسباب الرئيسية والأكثر شيوعاً لصرير الأسنان في النهار أو أثناء النوم هي الاجهاد والقلق.
• إذا كنت شخصاً عدوانياً أو شديد المنافسة والنشاط، قد تكونين أكثر عرضة لصرير الأسنان في النهار أو أثناء النوم.
• يحدث صرير الأسنان خلال النهار عندما تحاولين التركيز في شيء ما.
• يحدث صرير الأسنان خلال النوم في الليل عندما تطحنين أسنانك بسبب أنماط النوم المضطربة.
• يحدث صرير الأسنان خلال النوم في الليل إذا كنتِ تعانين من انقطاع النَفَس أثناء النوم.
• يحدث صرير الأسنان خلال النوم في الليل بسبب الهلوسة أو الرعب الليلي، أو الخوف من العتمة.
• بعض الأدوية قد تزيد من احتمال التعرض إلى صرير الأسنان، ولكنه أمر نادر.
• قد تزيد بعض العادات مثل التدخين والكافيين والكحول من صرير الأسنان.
• صرير الأسنان وقت النوم وراثي، لذلك إذا كان أحد أفراد عائلتك يعاني من صرير الأسنان، قد تكونين أكثر عرضة له.

في أغلب الأوقات، لا يلاحظ الشخص أنه يعاني من صرير الأسنان. ولكن، هناك مجموعة من الأعراض الجسدية التي تعدّ بمثابة مؤشرات واضحة على حدوث صرير الأسنان، وهي الآتي:

• ألم الوجه والأسنان.
• الصداع.
• وجع الأذن.
• ألم وتشنج أو تصلب الفك والعضلات المحيطة بها.
• اضطرابات في النوم.
• ضعف الأسنان وازدياد الحساسية.
• انكسار الأسنان أو الحشوات.
• ألم في الرقبة والأكتاف.
• ألم عند تناول المأكولات والمشروبات الباردة، والساخنة، والحلويات، والحوامض.

تجربتي مع لصقات تبييض الاسنان من المنزل

علاج صرير الأسنان ليس ضروريّاً دائماً، فمعظم الأطفال أو المراهقين الذين يطحنون أسنانهم في نومهم يتخلصون من هذه العادة مع الوقت، ولكن إذا أصبحت المشكلة أشد مع مرور الوقت وأدت إلى ظهور الأعراض الجسديّة التي ذكرناها سابقاً، فسيحتاج الشخص إلى اللجوء إلى العلاجات التالية:

قد يوصي طبيب الأسنان بواقي الفم أو جبيرة الفم. يساعد واقي الفم على إيقاف صرير الأسنان لأنه مصمم لإبقاء الأسنان منفصلة، يتم ارتداؤها في الليل وتحمي أسنانك من التلف. يمكن لطبيب الأسنان صنعها لتناسب أسنانك العلوية أو السفلية بدقة.

بما أن السبب الأكثر شيوعاً لحدوث صرير الأسنان هو التعرض إلى القلق أو التوتر، فمن المفيد التوجه إلى الطبيب النفسي للمساعدة على تخطي هذه المشاعر. يمكن أن يقدم لك الطبيب النفسي نصائح كثيرة لتقليل التوتر، والقلق، وحتى يمكنه أن يقدم لكِ تمارين تقومين بها عندما تشعرين بالقلق تساعدكِ على التخلص من هذه المشاعر وبالتالي تجنب صرير الأسنان.

على الرغم من أن طحن الأسنان قد يحدث دون وعي في بعض الأحيان، إلا أنه بإمكانك منع صرير الأسنان من خلال اتباع بعض النصائح. قد يؤدي تطبيق هذه النصائح التالية إلى التخفيف أو حتى التخلص من صرير الأسنان وبالتالي لن يكون هناك حاجة لتلقي العلاج:

• إذا كان صرير الأسنان بسبب الإجهاد أو التوتر، يمكنك تجنبه من خلال تهدئة ذهنك قبل النوم عبر مشاهدة التلفاز أو الاستماع إلى الموسيقى. أما خلال النهار فيمكنكِ أخذ نفس عميق أو المشي قليلاً للتخلص من التوتر.
• حاولي تدليك الفك قبل النوم وريّحي عضلاتك.
• يمكنك أيضاً تجنب الأطعمة المنشطة والمشروبات مثل الكولا والشوكولاتة والقهوة.
• يساعد التمرين الرياضي على إرخاء العضلات، مما سيساعدك على النوم بشكل أفضل.
• إذا كان لديك عادة مضغ العلكة أو العض عند التركيز، ابذلي قصار جهدك للتوقف. إن المضغ بشكل مفرط يعوّد عضلات الفك على الحركة بهذه الطريقة ويجعلك أكثر عرضة لطحن أسنانك.
• قد يؤدي الجفاف أيضاً إلى صرير الأسنان، لذا تأكدي من البقاء رطبةً.
• يساهم الإقلاع عن التدخين وشرب الكحول في التخلص من صرير الأسنان.