close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

لماذا يحدث تسمم الحمل وكيف يمكن علاجه؟

لماذا يحدث تسمم الحمل وكيف يمكن علاجه؟

هل سمعتِ من قبل عن تسمم الحمل؟ في الواقع هذه الحالة قد تشكل هاجساً عند المرأة الحامل، كونها من إحدى الحالات الصحية التي ممكن أن تتعرض لها الحامل خلال الحمل. وتسمم الحمل هو عبارة عن اضطراب يحصل في بطانة الأوعية الدموية، فيجعلها تصبح أضيق وبالتالي يضعف تدفق الدم فيها. وهذا ما ينتج عنه ارتفاعاً شديداً في ضغط الدم عند المرأة الحامل، وكذلك ترتفع نسبة البروتين في البول، ويتعرض الجسم للانتفاخ. من مضاعفات تسمم الحمل، تعرض الحامل لتشنجات عصبية وفي أسوأ الحالات، الوفاة في المراحل المتقدمة. لذا سنعرفك في هذا المقال، عن الأسباب التي ممكن أن ينتج عنها تسمم الحمل، إضافة إلى الأعراض التي تترافق مع هذه الحالة، وصولاً إلى العلاج.

ما هي اسباب حصول تسمم الحمل؟

الأسباب المحتملة لتسمم الحمل عديدة، وهذه الحالات من أبرزها:

  • بشكل عام، وجود مشكلة معينة في المشيمة، هو السبب الأساسي للإصابة بتسمم الحمل.
  • إصابة المرأة الحامل بالأساس بارتفاع ضغط الدم.
  • إصابة المرأة الحامل بمرض السكري.
  • معاناة المرأة الحامل من قصور مزمن في عمل الكليتين.
  • إصابة المرأة الحامل بمتلازمة مضاد الفوسفوليبيد.
  • وجود تاريخ عائلي عانت فيه النساء الحوامل من تسمم حمل سابق.
  • قد يسبب الحمل متعدد الأجنة الإصابة بتسمم الحمل.
  • معاناة الأم من مشاكل مناعية وجينية.

ما هي اعراض تسمم الحمل ؟

بشكل عام، قد لا تظهر علامات تسمم الحمل، قبل الأسبوع الـعشرين للحمل، وأما الأعراض فممكن أن تكون كالتالي:

  • الإصابة بآلام الرأس وحصول تشوش في الرؤية.
  • التعرض لارتفاع ضغط الدم، في فحصين متتاليين بفارق 6 ساعات على الأقل، وتحديداً بعد الأسبوع العشرين من الحمل.
  • حدوث إفراز مفرط لبروتين في البول أي أكثر من 300 ملليغرام خلال 24 ساعة.
  • زيادة ملحوظة بالوزن.
  • الإصابة بالغثيان والتقيؤ.
  • المعاناة من آلام في أعلى البطن، لجهة اليمين.
  • حصزل قصور بالكلى والذي يترافق مع قلة التبول أو ارتفاع بنسبة الكرياتينين.
  • تعرض الجنين لنقصان النمو داخل الرحم.

ما هي طرق علاج تسمم الحمل؟

1- السيطرة على التشنجات العصبية

من الضروري السيطرة على التشنجات العصبية، لأنها أحد أهم الخطوات التي يجب تطبيقها، قبل إجراء الولادة. لذا تتعدد طرق السيطرة على التشنجات العصبية ومنها كبريتات المغنيسيوم ممكن أن تكون الحل الأفضل لعلاج التشنجات العصبية والوقاية منها. إذ تعمل كبريتات المغنيسوم، على توسيع الشرايين وتقليل مقاومتها والحد من تضيقها. كذلك تساعد في حماية الحاجز الدموي الدماغي وبالتالي تحد من التشنجات العصبية.

2- السيطرة على ضغط الدم المرتفع

من الضروري خفض ضغط الدم عند المرأة الحامل تدريجياً، وليس بشكل مفاجئ. وإلا قد يصاب الجنين باضطرابات في النبض. ويتم خفض ضغط الدم باستخدام بعض العلاجات المضادة، منها ما يعطى عبر الوريد ومنها ما يعطى فموياً.

3- مراقبة العلامات الحيوية

من المهم جداً مراقبة العلامات الحيوية سواء عند الأم وعند الجنين، واتباع الارشادات التالية:

  • تشجيع الأم الحامل على اتخاذ وضعية جانبية للجهة اليسرى، لأنها تساهم في تحسين عملية التنفس ودخول الأكسجين.
  • مراقبة توازن نسبة السوائل في جسم المرأة الحامل لتجنب حصول الوذمة الرئوية، من خلال مراقبة نسبة البول والسوائل.
  • مراقبة الحالة العصبية للمرأة الحامل، وهذا يساعد على التنبؤ بارتفاع الضغط داخل الجمجمة، أو حدوث نزيف دماغي.
  • مراقبة وضع التنفس ومعدل الأوكسجين في الدم.
  • مراقبة نبض الجنين ووضع تقلصات الرحم.

4- الولادة من طرق علاج تسمم الحمل

بعد التأكد من السيطرة على وضع الحامل، واستقرار الحالة، من الضروري إجراء الولادة في أغلب الحالات. وتحديداً في حال تجاوز الحمل الأسبوع 34، وفي حال المعاناة من بعض المشكلات التي ممكن أن تصعب الحالة. عندها، يحدد الطبيب نوع الولادة أي طبيعية أم قيصرية تبعاً لوضع الأم الصحي وحالة الجنين. في حالات أخرى حيث تصاب المرأة الحامل بتسمم الحمل، في وقت مبكر يسبق الأسبوع 32 من الحمل، ففي هذه الحالة، يلجأ الطبيب إلى تأخير الولادة، من خلال استخدام بعض العلاجات الستيرويدية عبر الحقن العضلي.

المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب