من الآلام التي لا تحتمل: الصداع! فهو أمر لا يطاق في أي وقت من اليوم، فماذا لو شعرتِ به فور الاستيقاظ من النوم في الصباح ولا يمكنكِ فتح عينيكِ بسببه حتى لو أخذتِ مسكّنات للألم؟ الصداع لا يختفي تماماً ولا تدركين ما هي الأسباب المحتملة وراء إصابتكِ به والتي تختلف تبعاً من شخص لآخر. من هنا، سنعرفكِ على الأسباب الأكثر شيوعاً لصداع الصباح، لضرورة معرفتها مع وجوب استشارة الطبيب إذا كان الأمر يتكرر.
اسباب صداع الراس في الصباح
1- الإكتئاب والقلق
الأرق هو من أعراض مشتركة من الاكتئاب والقلق. كل منهما يزيد من خطر التعرض للصداع في الصباح الباكر. يمكن أن تؤثر إضطرابات المزاج والصداع المزمن على نوعية اللايف ستايل. قد يساعد طلب المساعدة الطبية للقلق والاكتئاب والصداع في حل هذه المشكلة.
2- صرير الأسنان أثناء النوم
صرير الأسنان أثناء النوم هو نوع محدد من اضطرابات الحركة المرتبطة بالنوم. الأشخاص الذين يطحنون أسنانهم أثناء نومهم قد يشخرون أيضاً ويكونون أكثر عرضة للإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم. إذا كنتِ تطحنين أسنانكِ أو تنقبضين عليها أثناء نومك ليلاً، فهذا يضع ضغط كبير على مفاصل الفك، العضلات والأنسجة المتصلة، نظراً لأن الأنسجة الموجودة في هذه المنطقة تمتد عبر وجهك بالكامل، يمكن أن تسبب الصداع أو الصداع النصفي عند الاستيقاظ في الصباح.
3- إلتهاب الجيوب الأنفية
من أكثر الأسباب شيوعاً وراء إصابتكِ بالصداع غير المحتمل فور الاستيقاظ من النوم صباحاً هي إلتهاب الجيوب الأنفية المزمن (الجزء الأمامي من الرأس). في هذه الحالة من الضروري استشارة طبيب متخصص لمعرفة اسباب وعلاج إلتهاباتها سواء كانت حساسية أو عدوى تسبب تورّم الجيوب الأنفية.
4- الصداع النصفي
الصداع النصفي هو سبب شائع للصداع في الصباح الباكر. إذا استيقظتِ مصابة بصداع وغثيان، فقد يشير ذلك إلى نوبة صداع نصفي. وفقاً لمؤسسة الصداع النصفي الأميركية، فإن الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي أكثر عرضة بنسبة تتراوح بين ضعفين وثمانية أضعاف للإصابة بمشاكل النوم مقارنة بمن لا يعانون من الصداع النصفي. تساهم مشاكل النوم أيضاً في حدوث الصداع الصباحي.
5- ورم المخ ومشاكل صحية أخرى
قد تضغط الحالات الصحية الأخرى على النهايات العصبية الحساسة للألم، مما يؤدي إلى صداع ثانوي. تشمل الحالات التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث صداع ثانوي ما يلي:
- ورم في المخ
- صدمة
- ضغط دم مرتفع
- السكتة الدماغية
6- الأرق
الأرق هو أحد الأسباب الرئيسية للصداع الصباحي. بعد ليلة من التقلبات، يمكن أن يتسبب الأرق في إستيقاظك وأنت مصابة بالصداع أو الصداع النصفي. السبب الأولي للصداع أو الصداع النصفي هو الحرمان من النوم. عندما لا تحصلي على قسط كافٍ من النوم، ينتج جسمك الكثير من البروتينات التي تسبب الألم المزمن. مع زيادة البروتينات، يمكن أن يسبب الصداع.
7- إجهاد العضلات
إذا كنت تنامين في وضع حرج يتسبب في توتر عضلات رقبتك، فقد يؤدي ذلك إلى صداع في الصباح. تمر العضلات في رقبتك أيضاً من خلال رأسك. عندما تتوتر هذه العضلات، يمكن أن يتسبب ذلك في إصابة رأسك. لذلك تحققي من وضع وسادتك على سريرك لتري ما إذا كان العمود الفقري والرقبة متوازيان بشكل مشابه. قد لا توفر الوسائد الناعمة لرأسك ورقبتك ما يكفي من الدعم والوسائد السميكة جداً يمكن أن تسبب زاوية غير مريحة لجسمك بالكامل. جربي إستخدام وسائد مختلفة حتى تجدي واحدة تساعدك في الحفاظ على وضعية النوم الصحيحة.
8- التنفس غير الجيد أثناء النوم
السبب الأخير الذي قد يجعلك تعاني من الصداع والصداع النصفي في الصباح هو إذا كنت تعانين من توقف التنفس أثناء النوم أو الشخير في الليل. مع توقف التنفس أثناء النوم، يتقطع نومك لأنك تتوقفي عن التنفس بشكل متكرر طوال الليل. يؤدي الشخير أيضاً إلى إضطراب نومك وهو أحد أكثر أعراض إنقطاع النفس النومي شيوعاً.
متى يجب زيارة الطبيب بعد الشعور بالصداع؟
لا يحتاج كل من يعاني من الصداع في الصباح الباكر إلى زيارة الطبيب، ولكن قد يكون من الجيد القيام بذلك إذا كان هنالك:
- الصداع لمرتين أو أكثر في غضون أسبوع.
- صداع جديد ومتكرر، خاصةً لمن هن فوق سن الخمسين.
- صداع مفاجئ أو شديد مصحوب بصلابة في الرقبة.
- صداع مصحوب بحمى أو غثيان أو قيء لا يفسره إضطراب آخر.
- صداع مصحوب بإرتباك، ضعف، إزدواج الرؤية، أو فقدان للوعي.
- الصداع يتغير فجأة في النمط أو الشدة.
- صداع مصاحب بضعف أو فقدان الإحساس في أي جزء من الجسم.
- صداع مع نوبات أو ضيق في التنفس.
المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب