بلوغ الـ 100 من العمر هو أمر سهل بالنسبة لسكّان جزيرة Okinawa الإستوائية التي تقع في جنوب غرب اليابان. هذه المنطقة معروفة بسكّانها الذين تتجاوز أعمارهم الـ 100 عام والذين يرفضون الوقوع ضحيّة الشيخوخة، فيستمتعون بطعم الحياة ويُكملون أعمالهم ونشاطاتهم بشكلٍ إعتيادي حتّى بعد تجاوز سن التقاعد بسنواتٍ عديدة. بحسب الدراسات العلميّة، هم قادرون على العيش بنسبة 40% أكثر من باقي سكان العالم. السيّدة المتقدّمة في السن في أوكيناوا، بإمكانها التفوّق على شابة في الـ30 من عمرها في مناطق أخرى، من حيث النشاط، القوّة البدنيّة، البشرة المشرقة والجسم الرشيق! أمّا السرّ فيكمن في اتباع نظام غذائي معروف بحمية أوكيناوا، تيمناً بإسم الجزيرة.
- ما هي حمية أوكيناوا؟
- ما هي فوائد حمية أوكيناوا؟
- خطوات اتّباع حمية أوكيناوا
ما هي حمية أوكيناوا؟
معظم الحميات الغذائية المعروفة، تحتوي على نسبة عالية من البروتينات والقليل من الكاربوهيدرات. أما بالنسبة لرجيم أوكيناوا، فهو يعمل بشكل معاكس، إذ يتضمن مأكولات غنيّة بالكاربوهيدرات مع نسبة قليلة من البروتين، الدهون والسعرات الحراريّة. من هنا، يعتمد هذا النظام بشكلٍ أساسي على إدراج الخضار الصفراء، البرتقالية والخضراء، ضمن قائمة الوجبات اليوميّة، كونها غنيّة بالكربوهيدرات المعقّدة التي من شأنها مدّ الجسم بالطاقة والنشاط والقوّة الإدراكيّة مع التقدّم بالعمر. كما يتضمن هذا الرجيم مجموعة من الأعشاب والتوابل. فضلاً عن ذلك، يستهلك سكان أوكيناوا السكر بنسبة 30% أقل من باقي سكان اليابان، مما يدفعهم للمحافظة على جسم ممشوق رغم مرور السنين. كل هذه العوامل تفسّر محافظة سكان هذه الجزيرة، بالتحديد النساء، على شباب البشرة، الجسم النحيف وإمكانيّة العيش طيلة 100 عام!
ما هي فوائد حمية أوكيناوا؟
العيش عمراً طويلاً
تقليل خطر الإصابة بأمراض مزمنة
تزويد الجسم بالنشاط
بما أن رجيم حمية أوكيناوا ترتكز على المأكولات الغنية بالكربوهيدرات المعقّدة، فهذا الأمر من شأنه مدّ الجسم بالطاقة والنشاط والقوّة الإدراكيّة مع التقدّم بالعمر.
خسارة الوزن
تساعد حمية أوكيناوا على انقاض الوزن، وذلك بفضل خطة الأكل الصحية خصوصاً مع التخلّص من عدد كبير من العناصر ذات السعرات الحرارية العالية مثل الحلويات والأطعمة المصنعة.
خطوات اتّباع حمية أوكيناوا
في حال أردتِ الحصول على هذه المنافع، لا بدّ لكِ من اتباع النظام الغذائي على طريقة سكان جزيرة أوكيناوا والقيام بالخطوات التالية:
استبدال الأرز الأبيض بالبطاطا الحلوة
تعتبر البطاطا الحلوة من بين المأكولات الغنيّة بالفيتامين A، الفيتامين C، الفيتامينE ، الكالسيوم والبوتاسيوم. هي من المأكولات الأساسيّة في نظام الأوكيناوا ويتم تناولها في الوجبات بدل الأرز.
تناول حبوب الصويا
كما ذكرنا أعلاه، نظام الأوكيناوا الغذائي هو قليل البروتينات، لذلك، يتمّ الحصول على نسبة البروتين الكافية من حبوب فول الصويا. تم اختيار هذه الحبوب كمصدر البروتينات كونها غنيّة بالمركبات النباتيّة التي تعمل كمضادات للأكسدة، تعالج الإلتهابات في الجسم، وتحميه من السرطان.
إدراج نبات الحنظل في السلطات
نبات الحنظل هو من فصيلة القرع ويعرف بالبطيخ المرّ. يمكنكِ استخدامه في السلطات أو حتى قليه وتناوله على طريقة سكان أوكيناوا. هو غنيّ بالألياف والفيتامين C ويحتوي على العديد من المواد النباتيّة المفيدة.
إدراج فطر الشيتاكي في الطبخ
هذا الفطر يتميّز بحجمه الكبير، وهو واحد من المكوّنات الأساسيّة في المطبخ الآسيوي. يساعد على تقوية المناعة في الجسم وتنظيم مستوى الكوليستيرول، لذلك اجعليه واحد من المكوّنات الأساسيّة في الأطباق المطبوخة.
تناول الأعشاب البحريّة
أهم سرّ في نظام الأوكيناوا هو الأعشاب البحريّة على أنواعها مثل النوري، الكومبو والموزوكو. يمكنكِ تناولها مع السلطات كونها غنيّة باليود، حمض الفوليك، الكالسيوم، الحديد والمغنيسيوم.
تناول التوابل
تناول التوابل والأعشاب مثل الكركم، الفلفل، وبذور الشمر، له منافع صحيّة كثيرة، مما يجعل هذه الخطوة أساسيّة في رجيم أوكيناوا.
تناول الخضار والفواكه الخضراء، البرتقاليّة والصفراء
الخسّ، الخيار، الذرة، الفليلة الصفراء، الكيوي، الموز، المانغو، الليمون وغيرها من الخضار والفاكهة التي تتميّز بألوانها الصفراء، الخضراء والبرتقاليّة هي من أفضل محتويات نظام الأوكيناوا كونها غنيّة بالكاروتين والفيتامينات.
الإبتعاد عن تناول اللحوم ومنتجات الحليب
استبدليها بفول الصويا، بالسمك المشوي أو بالطاطا الحلوة كما ذكرنا أعلاه. منتجات الحليب تحتوي على الكثير من الغلوتين الذي يؤدي إلى إضطرابات في الجهاز الهضمي والأمعاء.
عدم تناول الطعام المثلّج والمأكولات المعلّبة
هي غنيّة بالمواد الحافظة المضرّة بالصحّة والتي تؤدي إلى الشعور بالتخمة. حاولي إذاً تنمية مهاراتكِ في الطبخ بدلاً من شراء المأكولات الجاهزة.
موقع جمالكِ لا يتبنى هذا الرجيم ولا ينصح باعتماده من دون استشارة الطبيب المختص.