قد تتسبب كل من حساسية اللاكتوز وحساسية الحليب في تجنب منتجات الألبان، لكنهما ليسا متشابهين. قد يحصل نوع من الإلتباس حول حساسية اللاكتوز وحساسية الحليب، لكنهما عبارة عن مشكلتين صحيتين مختلفتين، تصيبا الجهاز الهضمي وإحداهما أكثر حدة من الأخرى. إليكِ في ما يلي الفرق بينهما.
الفرق بين حساسية اللاكتوز وحساسية الحليب من حيث التعريف
- حساسية اللاكتوز
حساسية اللاكتوز تؤثّر على الجهاز الهضمي، أي إذا كنتِ مصابة بها، فذلك يعني أن جسمكِ لا ينتج اللاكتاز وهو الإنزيم اللازم لهضم اللاكتوز. هذا هو السكر الموجود في الحليب. بدلاً من الهضم الطبيعي في المعدة والأمعاء الدقيقة، ينتقل اللاكتوز غير المهضوم إلى القولون حيث يتحلل بسبب البكتيريا ويسبب الإنتفاخ والغازات. قد يكون الأمر غير مريح، لكنه ليس خطيراً.
- أعراض حساسية اللاكتوز
أوضحت الدراسات أن حساسية اللاكتوز يمكن أن تكون وراثية، أو يمكن أن تكون ناتجة عن تلف الأمعاء الدقيقة بسبب عدوى فيروسية أو بكتيرية. كما أنها شائعة إلى حد ما. يجب لفت الإنتباه إلى أن حساسية اللاكتوز تزداد مع تقدم العمر وهو أمر شائع جداً لدى كبار السن. ستشعرين بأعراض حساسية اللاكتوز بعد 30 دقيقة وساعتين من تناول الحليب أو أحد منتجات الألبان. قد تشمل الأعراض:
- آلام في المعدة.
- الغازات والإنتفاخ.
- غثيان.
- إسهال.
- حساسية الحليب
إذا كنتِ تعانين منها، فقد يتفاعل جسمكِ مع البروتينات الموجودة في الحليب ومنتجات الألبان الأخرى كما لو أنها مكوّنات ضارة. يطلق مواد تسبب أعراض الحساسية. يمكن أن يكون رد الفعل التحسسي هذا خفيفاً مثل طفح جلدي أو شديداً مثل صعوبة في التنفس أو فقدان الوعي. تشير حساسية الحليب عادةً إلى حليب البقر فقط، على الرغم من أنه قد يكون لديكِ أيضاً حساسية من أنواع أخرى من الحليب، بما في ذلك فول الصويا. على الرغم من أنها أكثر شيوعاً عند الرضع والأطفال، إلا أنها يمكن أن تتطور في أي عمر. حساسية الحليب هي أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعاً لدى الأطفال، حيث تؤثر على أكثر من 2% من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات.
- أعراض حساسية الحليب
يمكن أن يبدأ تفاعل حساسية الطعام تجاه الحليب في غضون دقائق أو يمكن أن يتأخر لعدة ساعات. قد تشمل الأعراض:
- آلام في المعدة.
- غثيان.
- إسهال.
- الطفح الجلدي.
- تورم في الشفتين أو الحلق.
- صعوبة في التنفس.
- تورم في الشفتين والوجه.
- ضيق في الحلق.
- صعوبة في البلع.
الفرق بين حساسية اللاكتوز أو الحليب من حيث إمكانية تناول الألبان والأجبان
هل يمكنكِ تناول منتجات الألبان مع وجود حساسية اللاكتوز أو حساسية الحليب؟ في كلتا الحالتين، ستحتاجين إلى تجنّب معظم منتجات الألبان أو الحد منها. لكن انتبهي إلى الحصول على ما يكفي من الكالسيوم.
- في حالة حساسية اللاكتوز
إذا كنتِ تعانين من حساسية اللاكتوز، فقد تتمكنين من تحمل كميات صغيرة من منتجات الألبان. يمكنكِ تجربة الأجبان الصلبة ومنتجات الزبادي التي تحتوي على نسبة أقل من اللاكتوز مقارنة بالحليب. هناك أيضاً مجموعة متنوعة من الأطعمة الخالية من منتجات الألبان والتي تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم، بما في ذلك السبانخ واللوز والخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة.
- في حالة حساسية الحليب
أما إذا كنتِ تعانين من حساسية الحليب، فأنتِ بحاجة إلى قراءة الملصقات وتجنب الأطعمة التي تحتوي على أي منتجات ألبان، بما في ذلك مكونات الكازين ومصل اللبن واللاكتولوز واللاكتالبومين والسمن.
طرق تشخيص حساسية اللاكتوز وحساسية الحليب
يمكن التمييز بين حساسية اللاكتوز وحساسية الحليب من خلال أعراض أقل حدة وتاريخ الشخص مع مشاكل الألبان، ولكن في بعض الأحيان لا يستطيع الأطباء التفريق بين الإثنين على الفور. قد يطلب منكِ طبيبكِ الإحتفاظ بمذكرات طعام وتجنب منتجات الألبان لفترة، ثم إعادة تقديمها. أما إذا كنتِ غير متأكّدة، فهناك اختبارات عملية يمكن أن تساعد في إجراء التشخيص. تشمل الإختبارات:
1- اختبار تنفس الهيدروجين
ينتج اللاكتوز غير المهضوم مستويات عالية من غاز الهيدروجين في أنفاسكِ. يمكن للأطباء تشخيص حساسية اللاكتوز عن طريق قياس هذا الهيدروجين بعد تناول مشروب يحتوي على اللاكتوز.
2- اختبار حساسية الطعام
إذا شكّ طبيبكِ في وجود حساسية من اللبن، فقد يتم إرسالكِ إلى أخصائي الحساسية لفحص الجلد أو سحب عينة من الدم لاختبار الحساسية في المختبر.
3- اختبار وخز الجلد
يتمّ وضع قطرة صغيرة من السائل تحتوي على مسببات حساسية منتجات الألبان تحت الجلد على ساعدكِ أو ظهركِ. إذا ظهرت نتوءات بارزة محاطة بجلد أحمر مثير للحكة، فمن المرجح أن يكون لديكِ حساسية من منتجات الألبان.
طرق التعامل مع حساسية اللاكتوز وحساسية الحليب
- التعايش مع حساسية اللاكتوز
تتم إدارة حساسية اللاكتوز بسهولة، غالباً عن طريق الحد من كمية منتجات الألبان والمشروبات التي تتناوليها. يمكنكٍ تجربة الآيس كريم والحليب الذي يحتوي على نسبة منخفضة من اللاكتوز، أو تناول مكملات إنزيم اللاكتيز عند تناول منتجات الألبان لمساعدة جسمكِ على هضم اللاكتوز.
- التعايش مع حساسية الحليب
إذا كنتٍ تعانين من حساسية الحليب، فستحتاجين إلى تجنب جميع منتجات الألبان والحليب والأطعمة الأخرى التي تحتوي على منتجات الألبان. يعني قراءة ملصقات الأطعمة لمعرفة ما إذا كانت تحتوي على الحليب أو المكونات التي تحتوي على الحليب. توجد بروتينات الحليب في العديد من الأطعمة التي لا يمكن أن تتوقعيها. تحتوي بعض التونة المعلبة ومشروبات الطاقة وحتى العلكة عليها.
انتبهي، لا تتناولي الأطعمة التي تحتوي على نسبة قليلة من اللاكتوز إذا كنتِ تعانين من حساسية الحليب، لا تزال تحتوي على بروتينات الحليب التي يمكن أن تسبب الحساسية.
المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب