كل التساؤلات التي قد تخطر في بالكِ عن الولادة في الماء... والإجابة لكل منها

مصدر الصورة: Istock

انتشرت في السنوات الأخيرة الولادة في الماء بديلاً للولادة الطبيعية العادية لعدة أسباب. ويعتقد على نطاق واسع أن هذا الخيار للولادة في الماء يقللّ من ألم المخاض عند المرأة الحامل وينظمّ شدة الانقباضات عن طريق إنشاء بيئة تبعث على الاسترخاء والهدوء للأم التي على وشك الولادة. لذا في هذا المقال نتناول كل ما تريدين معرفته عن الولادة في الماء وطرق القيام بها، إلى جانب تناول اضرارها وفوائدها.

التحضير للولادة في الماء يتم من خلال استشارة الطبيب عن إمكانية ذلك، وبعد موافقة الطبيب على ذلك يجب أن:

• يتم استئجار بركة خاصة للولادة في الماء أو شراء واحدة.
• التأكد أن درجة حرارة الماء لا تعلو عن 38 درجة مئوية، ومن المهم أيضًا التأكد من أن مياه البركة نظيفة.
• الإكثار من شرب المياه أثناء الولادة لتجنب الجفاف.
• تحضير خطة طوارئ مسبقة، ففي حال تطور مضاعفات يجب التوجه للمستشفى.

تتم الولادة في الماء بطريقتين إما الولادة داخل الحوض، أو عن طريق دخول الماء في مرحلة المخاض وعند نزول أطراف الجنين تستكمل الأم الولادة خارج حوض الماء. وفي جميع الأحوال يجب على الطبيب أن يرفع الطفل برفق لأعلى سطح الماء وإخراجه من الماء فور خروجه.

أولًا وقبل كل شيء من المهم معرفة أنه لا توجد دراسات كافية تؤكد إيجابيات الولادة في الماء المتمثلة بالنقاط الآتية لذلك أيضاً استشري طبيبك قبل اتخاذ القرار:

• الولادة في الماء يمكن أن تكون في المنزل مع التأكد على حصولك على المعدات المناسبة، وبالتالي تعزيز الشعور بالراحة والأمان لديك.
• توفر الولادة في الماء الشعور الطبيعي بالطفو، وبالتالي تشعر المرأة الحامل بأنها أخف وزنًا وهذا يُسهل الولادة.
• تساعد على تهدئة الحامل وزيادة تركيزها بالولادة.
• كذلك تساعد الولادة في الماء على استرخاء عضلات الأم مما يُساعدها على التغيير بين الوضعيات المختلفة ويوفر لها نطاق حركة أوسع.
• تسهّل الولادة في الماء انتقال الرضيع من الرحم إلى الخارج.
• تقللّ الولادة في الماء احتمالية تمزق العجان وهي المنطقة الواقعة بين المهبل وفتحة الشرج، مما يُساعد الأم على تفادي الغرز والألم.
• تقللّ الحاجة للتخدير ومسكنات الألم، وقصر فترة المخاض.
• تعد الولادة في الماء تجربة مفيدة عاطفياً وسريرياً لكل من الأم وطفلها.

هنا أيضًا لا توجد دراسات كافية شاملة حول مخاطر الولادة في الماء، حيث تمثلت المخاطر المحتملة للولادة في الماء بكل مما يأتي:

• معاناة الطفل من مشاكل في التنفس في حال ابتلاعه كمية من المياه.
• انخفاض في مستويات الصوديوم في الدم المولود وذلك نتيجة التنفس في الماء.
• زيادة احتمالية تمزق الحبل السري أثناء الولادة، مما يؤدي إلى احتياج الرضيع إلى نقل الدم بسبب النزيف غير الممكن السيطرة عليه.
• زيادة خطر الإصابة بالتلوث، وذلك في حال كانت المياه في البركة غير نظيفة.

جدول حساب الحمل بالأسابيع والأشهر، وموعد الولادة

عند سماع الولادة في الماء يبادر إلى ذهنك سؤال واحد هو كيف يتنفس الطفل في الماء. في الحقيقة، عند خروج الجنين إلى الماء فإنه يخرج من رحم اﻷم إلى بيئة مشابهة للرحم ولن يتنفس الطفل حتى يشعر بالهواء وتغيير درجة الحرارة على بشرة وجهه، ولكنه بالطبع مازال يتنفس من خلال الحبل السري. بعد ذلك يقوم الطبيب برفعه من الماء لأعلى ببطء بعد ثوان قليلة حتى تستطيعي الامساك به عندها يلامس وجهه الهواء الخارجي فيبدأ في التنفس من الخارج.

بالتأكيد من المهم أن تتم المتابعة بدقة من قبل الطبيب والممرضة أثناء عملية الولادة في الماء لتجنّب حدوث أي مفاجئات غير متوقعة، ومن المهم أيضاً أن يتواجد معك زوجك أو أحد أقاربك بالقرب منك وأنتِ داخل الحوض للاطمئنان على صحتك ولتشعري بالأمان. تطلب منك الطبيبة عمل تمارين باستخدام كرة الولادة، وتستخدم جهاز قياس النبضات المائي (الدوبلر المائي) كل 15 دقيقة تقريباً لمتابعة نبض الجنين، وبعد كل انقباضة للاطمئنان باستمرار، كذلك يتم متابعة ضغط دمك والنبض ودرجة الحرارة للتأكد من سلامتك. فإذا حدث اي اضطراب أو مشكلة يطلب منك الخروج من الماء على الفور.

يمكن لأي امرأة يمر حملها بشكل طبيعي وهي والجنين بصحة جيدة أن تلد في الماء، ولكن هناك عدة حالات يحظر على المرأة الحامل الولادة في الماء:

• التي تعاني من تلوث أو نزيف مفرط.
• التي تعاني من ارتفاع في ضغط الدم أو تسمم الحمل.
• التي تعاني من الهربس لأن العدوى من الممكن أن تنتقل للطفل عن طريق المياه.
• التي تعاني من مخاض مبكر.
• الحوامل بتوائم أو الحالات التي يتواجد بها الطفل بوضعية غير سليمة.

المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب