كثُرت الجراحات التجميليّة، وتعددّت أشكالها، أسبابها ونتائجها وأصبحت شائعة بين الناس بشكل لافت. من بين عمليات التجميل هذه، اشتهرت أيضاً عملية تجميل الأذن التي انتشرت بين مختلف الفئات العمرية. من هنا، سنسلّط الضوء في هذا المقال على عملية تجميل الاذن وكل ما عليكِ معرفته حولها.
دليلكِ الكامل حول بيرسينج الأذن
ما هي عملية تجميل الاذن؟
عمليّة تجميل الاذن، وتسمى هذه الجرحة أيضاً برأب الأذن، هي جراحة تجميليّة تهدف إلى تصحيح العيوب الشكليّة في الأذن، مثل كبر الحجم أو التشوهات أو الأذن القشرية وهي حالة تفتقد فيها الأذن بعض السمات الطبيعية وغير ذلك من المشاكل الشكليّة التي قد تعاني منها الأذن.
يقوم الجرّاح التجميلي في هذه العملية، بتقويم الأذن البارزة حيث يعدل جزء منها ويضمّه للرأس. كما يؤكّد إختصاصيو التجميل أن غالبيّة الأشخاص يلجأون إلى إجراء هذه العمليّة بسبب العامل النفسي الذي يسبّبه شكل الأذن البارزة لهم فإلى جانب الشكل السيء، يعاني هؤلاء الأشخاص من حالة نفسيّة سيّئة بسبب نظرة الناس لهم وسخلايتهم من مظهرهم، خاصةً لدى الأطفال الذين يتعرّضون لمضايقاتٍ كبيرة.
معظم الناس يعالجون من خلال هذه العملية مشكلة بروز في الأذن هو تشوّه في غضروف الأذن حيث يكون إمّا رخواً أو غير موجود نهائيّاً. ويمكن إجرائها في أي سن، إلّا أنّ الخبراء ينصحون بإجرائها بعد سن الخامسة أي عندما يصبح حجم الأذنين مكتملاً تماماً. أم في حال ظهور عيووب على الجنين المولود حديثاً، فيقوم الأطباء عندها بإجراء العملية بعد الولادة مباشرة.
يستخدم الطب في هذه الجراحة التخدير الموضوعي للكبار والتخدير العام للأطفال ما دون الخمس سنوات كي لا يتمكنوا من الحركة، وتستغرق عملية تجميل الأذن من 2 إلى 3 ساعات، بحسب طبيعة الحالة التي يتّم معالجتها، فكلّما كانت الحالة أكثر تعقيداً كلّما استغرق الأطباء وقت أكثر وإزدادة صعوبة اجراحة ودقتّها.
تنفذ هذه الجراحة عبر طريقتين الأولى من خلال قطع الخضروف، أي الهيكل الرئيسي للأذن، والثانية من خلال طي الغضروف وخياطته حيث يقوم جراحو التجميل خلال هذه العملية بجرح منطقة الجلد الموجودة خلف الأذن حتى يبدأ الغضروف بالظهور، ثم يقومون بترقيق العضروف ليصبح لين وسهل التشكيل وفقاً للشكل المطلوب والمناسب الذي يقرره الأطباء. ويقومون بعدها بغرز صيوان الأذن لتثبيته بشكل دائم.
خطوات إجراء عملية تجميل الاذن
كما في جميع الجراحات تقوم هذه العمليّة على خطوات عدّة وهي التالية:
1- تخدير المريض
يقوم الطبيب المختص بإختيار الأسلوب المناسب لتخديرك بحسب عمرك وأوضاعك الصحيّة، فيختار من بين خيارات التخدير الموضعي أو الوريدي أو التخدير العام.
2- شق خلف الاذن لإجراء العملية
يركز معظم الأطباء على أن تبقى الشقوق خلق الأذن، إلّا في حالات نادرة يضطرون فيها للشق من الجهة الأمامية ولكنّهم يحرصون على أن تبقى الشقوق داخل ثنايا الأذن في جميع الأحوال، حفاظاً على شكلها الجميل. ثم يقوم الأطباء بتصحيح بروز الأذن عبر تعديل طيّة الأذن والحد من حجم الغضروف. للإتمام هذه المهة يستعين الخبراء بخيوط جراحية دائمة، تساهم في إبقاء الغضروف في مكانه الجديد.
3- تسكير الشقوق
يقوم الطبيب بغلق الشقوق بالإستعانة بقطب تجميليّة، لتظهر النتائج شبه الفورية لهذه الجراحة الفريدة، حيث يلاحظ المريض تغيّر شكل إذنه، بمجرد أن يزيل الضمادات، فيستمتع بشكل أجمل لأذنه بشكل تلقائي خاصةً في حال كانت الجراحة أجريت لعلاج مشكلة بروز الأذن. يحاول الأطباء إخفاء الندوب بقدر الإمكان، ولهذا يعمدون إلى الشق خلف الإذن في معظم الأحيان.
بعد أن تنتهي من جميع هذه الخطوات قد تكوني بحاجة لراحة طويلة، ففترة الأسبوع قد تكون مناسبة لك بعد إجرائك لهذ الجراحة المؤبمة. ستبقى الضمادات على رأسك لفترة يحددّها الطبيب بحسب حالتك ويساعدك على التألقم معها أثناء ممارسة نشاطاتك اليوميّة عبر إمداداك بعدد من النصائح والممنوعات.
في حين أنّ الطبيب سيزيل الغرز بعد أسبوع تقريباً، سترافقك الضمادات لأيّأم ثلاثة، وربّما ستزيد هذه الفترة لتصل إلى أسبوع كامل. أمّا بعد إزالتها فتستعينين بضمادة أخرى، سهلى الإزالة، تلبسينها لما يقارب 3 أسابيع حتّى يشفى الجرح تماماً.
ما هي أعراض عملية تجميل الاذن؟
كما هو الحال في جميع الجراحات التجميليّة، ينتج عن عمليّة تجميل الأذن آثار جانبيّة عديدة، تتنوّع بإختلاف الشخص وجودة الجراحة، وتتباين في خطورتها ونتائجها، هذه الآثار تشمل عموماً:
1- الندبات
ينتج عن هذه الجراحة ندبات عديدة في منطقة الغرز، أي خلف الأذن أو في الثنايا الداخليّة للأذن، قد يختفي بعضها مع مرور الوقت وقد تلازم بعض الندوب الشخص بقية حياته.
2- عدم التناسق
إن عدم نجاح هذه الجراحية أمر مزعج للغاية، كونها ستتسبب لك بعدم تناسق في مظهرك، وقد ينتج هذا عن فشل الجراحة أو عن مفاجئات في فترة التعافي. كذلك ربما ينتج عن هذه الجراحة ملامح غير مؤلوفة تعطي إنطباعاً بأن الأذن موصولة إلى الخلف بصورة غير طبيعية على الإطلاق.
4- تغيّر ملمس الجلد
تتغيّر طبيعة الجلد وملمسه في مكان الشق، وقد يبقى هذا الأمر الأبد. كما وقد ينتج عن عملية تجميل الأذن آثار جانبية أخرى كالنزيف، مشاكل مرتبطة بالتخدير، حساسيّة حادة بسبب الحقن والمواد اللاصقة والخياطة، تجلطات في الدم، مشاكل جلدية، اتلهابات ناتجة عن الغرز، ألم حاد قد يلازمك لفترات طويلة بالإضافة إلى مشكلات في الجهاز التنفسي.