أسباب تغيير المرأة لشكلها جذرياً بعد الانفصال

تميل بعض النساء إلى القيام بتغييرات جذرية في مظهرهن بعد الانفصال، من تغيير لون الشعر، ستايل الملابس، المكياج وصولاً إلى القيام بعمليّات التجميل. هذا الأمر شائع، ويحدث باستمرار بعد الانفصال عن الشريك، لكن ما الذي يدفع المرأة للقيام بهذه التغييرات؟ في ما يلي قائمة بالأسباب التي تقف وراء تغيير المرأة لشكلها جذرياً بعد الانفصال.

تفسير أحلام شائعة عن الشريك

تغيير المظهر الخارجي جذرياً بعد الانفصال، يجعل المرأة تشعر أنها تخلّت كليّاً عن النسخة السابقة لها ما يعطيها راحة نفسيّة كبيرة، وانطلاقة ايجابية نحو المستقبل. هذه الخطوة أيضاً هي انعكاس لرغبة المرأة في الانفصال عن الماضي وكل ما يذكّرها به، وبعلاقتها السابقة، وبشكلها عندما كانت مع شريكها السابق. الرغبة في التخلي عن النسخة القديمة من نفسها وشكلها تحديداً والشعور بالحاجة إلى التجدد، يدفع المرأة إلى تغيير لون الشعر، أو طريقة اللبس، أو القيام بعمليّات التجميل بعد الانفصال.

تغيير المظهر بالكامل من الرأس حتى القدمين هو رمز لبداية جديدة وحياة مليئة بالاحتمالات والفرص. بعض النساء لا يردن تذكّر الماضي وبالنسبة لهنّ يتحقق هذا الأمر من خلال اللّجوء إلى مظهر مختلف تماماً وجديد. هذه التغييرات ستساعدها في الانطلاق نحو بداية جديدة من خلال الحصول على وظيفة، أو الانخراط في نشاطات اجتماعية، أو بدء صداقات جديدة ليس لها أي رابط مع الشريك السابق. كل هذه التغييرات ستعطي المرأة ثقة عالية بالنفس تجعلها تتخطى كافة صعوبات الانفصال.

تحتاج النساء إلى التغيير من أجل الخروج ببطء من صعوبة الانفصال ومشاعر الحزن التي ترافق ذلك، أو على الأقل محاولة القيام بذلك. تغيير المظهر الخارجي، يعطي شعوراً جديداً مما يجعل من السهل نسيان الماضي، والشريك بعد الانفصال. إن الشعور بأنك شخص جديد يعني ببساطة أنك تخطيّتِ الألم المرافق للانفصال، وأنكِ مستعدّة لنسيان الفترة الماضية والذكريات، وبدء خوض تجارب جديدة عاطفية أو عملية.

صحيح أننا ذكرنا في النقطة السابقة أن تغيير الشكل يرتبط بالحاجة إلى نسيان الأم الذي يرافق الانفصال، ولكن من قال أن الانفصال يولّد دائماً مشاعر الحزن؟ على العكس تماماً في الكثير من الأحيان تشعر المرأة بفرح كبير من بعد الانفصال لأنها تخلّصت من علاقة غير صحيّة، أو من شريك يحاول السيطرة عليها، أو منعها من تحقيق أحلامها. هذا الأمر يجعلها تفرح كثيراً بعد الانفصال ما يدفعها إلى تغيير مظهرها الخارجي لكي تعكس الفرح الموجود في داخلها.

بعد الانفصال، يتوقّف التواصل بين الشريكين، لذلك قد تحاول المرأة إرسال رسائل غير مباشرة إلى الشريك السابق من خلال تغيير المظهر الخارجي. بمعنى آخر تريد المرأة مثلاً أن تُظهر له أنه قد فقد الكثير، أو أن تجعله يرى أنها قد تخطّت الانفصال، أو أنها سعيدة أكثر من دونه.

إن كنتِ تعيشين الآن مرحلة الانفصال، أو قد قمت بتجربتها من قبل، فلا بدّ أنكِ تعلمين أن هذه الفترة صعبة ومليئة بالمشاعر الحزية، والذكريات التي تجعلكِ تشتاقين لكل الأمور الجميلة التي عشتها مع الشريك. ولكن، أنت تعلمين أيضاً أنّكِ في هذه المرحلة لا تريدين أن تُظهري مشاعر الحزن عليكِ، لأنكِ لا تريدين أن تكوني في موقف ضعيف أمام الشريك. من هنا، تقوم المرأة بعمل تغييرات بمظهرها الخارجي لكي تخفي مشاعر الحزن وتجعل الشخص الآخر يظنّ أنها قد تخطّت الانفصال بسرعة وتكمل حياتها بشكل طبيعي.

بالنسبة إلى بعض النساء، تغيير المظهر ما هو إلّا وسيلة انتقام من الشريك السابق، إذ إن بعض النساء لا يتقبّلن الشعور بالرفض. من هنا، يكون تغيير المظهر الخارجي والقيام بكل ما لم يكن يحبّه الشريك السابق هو بمثابة انتقام منه، يشعرهنّ بالانتصار، وبالثقة بالنفس من جديد.

في أي علاقة عاطفية، بغض النظر عن مدى كونها علاقة صحيّة أم لا، هناك نوع من السيطرة من قِبل الشريك. يمكن ألا تكون سيطرة من خلال فرض رأيه عليكِ مباشرةً ولكن من خلال إعطائكِ ملاحظات حول ما ترتدينه، أو تعليقات عن صديقاتكِ، أو مثلاً تفضيل قضاء الوقت مع عائلته أو غيرها الكثير من الأمور التي تشعرين من خلالها أنك لست مسيطرة على الوضع. من هنا، من المنطقي أن تبحث المرأة عن استعادة السيطرة من بعد الانفصال، وأسرع طريقة لفعل ذلك هو إحداث تغييرات على مظهرها الخارجي في طريقة اللبس، المكياج ما يجعل المرأة تشعر بأنها حرة بعد الانفصال.

عندما تمرّ المرأة بمرحلة انفصال، لا بد أن تضعف الثقة بالنفس، وتشعر بالاحباط فهي قد تقلق بشأن عدم العثور على شريك آخر أبداً، أو الشعور بالاشتياق إلى الشريك السابق. مهما كان الأمر، من المرجح أن تكون الثقة بالنفس في مرحلة الانفصال في أدنى مستوياتها على الإطلاق. تغيير المظهر الخارجي هو طريقة تجعل المرأة تشعر بالثقة بالنفس بعد الانفصال.