لا شك أن اليوم نعاني من التوتر والقلق أكثر من أي وقت مضى، سواء كان بسبب العمل أو الدروس أو تأمين العيش أو المستقبل، إضافة إلى السوشيل ميديا التي تزيد من حالات الإكتئاب والتوتر، وفقدان الثقة بالنفس. رغم كل هذه العوامل التي تسبب التوتر النفسي، إلّا أنها ليست الوحيدة التي تقف خلف هذه المشكلة، إذ تقومين أحياناً ببعض العادات تظنين أنها لا تؤثّر على نفسيتكِ لكن في الواقع تزيد من التوتر والقلق. حاولي التخفيف من هذه العادات أو الإنتباه منها إن كنتِ تشعرين بالتوتر بشكل مستمر. إليكِ 5 عادات يومية لا تدركين أنها توتركِ.
1- قراءة الأخبار كل ساعة
ليس غريباً أن تثير الأخبار توتركِ خصوصاً إن كانت تظهر إشعاراتها على هاتفكِ. إن قراءة الأخبار تثير التوتر والخوف والفزع واليأس. لكن هذا لا يعني أنه لا يجب قراءة الأخبار أبداً، بل خصصي وقتاً لمعرفة وقراءة آخر المستجدات وما الذي يحدث من حولك من دون تفقّدها كل لحظة أو كل ساعة مثلاً.
2- التبضع كثيراً
صحيح أنكِ تشعرين بالارتياح عند شراء فستان جديد أو حذاء رائع، لكن في الحقيقة هذه العادة أو أي عادة أخرى تمنحكِ لذّة مؤقتة ليست سوى طريقة للهروب من الواقع والسبب الأساسي الذي يثير التوتر والقلق. وبالتالي، القيام بالشوبينغ بكثرة لن يخلّصك من التوتر بل العكس إذ تجنّب المشاكل يجعلها تزيد من حجمها وليس العكس. اسألي نفسكِ:" هل تقومين بالشوبينغ للتهرّب من أمر أو مشكلة معينة؟"
3- المبالغة في التفكير
هذا صحيح، إن المبالغة بالتفكير وتحليل أمور لا وجود لها لن يجعلكِ متشائمة فحسب بل يزيد من توتركِ وقلقكِ أنتِ بغنى عنهما. غالباً ما تكون الأمور أبسط مما تتوقعينه لكن خيالكِ يزيد من حجم الموضوع ويجعلكِ تعيسة. لا تستسلمي لهذه الأفكار السلبية لأنها تمنعكِ من التفكير بشكل منطقي وبالصواب بل تذكّري أنه يمكنكِ مواجهة أي عراقيل تقف بدربك مهما كانت.
4- الإهتمام بالمظاهر
ألا تشعرين بالتوتر عند تمضية ساعات أمام المرآة محاولة العثور على الملابس المثالية أو لوضع المكياج المثالي؟ لا ضرر بالإهتمام بنفسكِ فأحياناً يزيد ذلك من ثقتكِ بنفسكِ. لكن عندما تقومين بهذا الأمر لإرضاء الآخرين أو خوفاً من آراء الناس لا يزيد فقط من القلق الإجتماعي بل يزيد أيضاً من التوتر النفسي. لا تضعي الكثير من الضغط على نفسكِ محاولة إرضاء الآخرين خصوصاً عندما يتعلّق الأمر بمظهركِ الخارجي، بل اختاري ما يريحكِ وما يعبّر عن شخصيتك.
5- قلة النوم
إن سلبيات قلة النوم لا تتوقف عند الشعور بالإرهاق واكتساب الوزن فحسب، بل تزيد من التوتر والقلق أيضاً. ذلك لأن قلّة النوم تؤثّر بشكل سلبي على تقلّب مزاجكِ وذاكرتك وتشوّش تفكيركِ. بالتالي، تؤدّي إلى زيادة القلق النفسي. لا تحرمي نفسكِ من النوم وابحثي عن السبب الذي يجعلكِ تشعرين بالأرق خلال الليل.