ينصحكِ اختصاصيّو التغذية بتناول لحم الدواجن لأنّ فوائده الصحيّة كثيرة. لكن عليكِ التنبّه عند انتقائه. إليكِ الحقيقة حول بعض المعتقدات الخاطئة...
- الديك نحيفٌ بقدر الديك الرومي
خطأ! أصبح الديك الصغير المخصيّ منافساً فعليّاً للديك الرومي. صحيح أنّ لحمه أكثر طراوةً وغنيّ بالبروتينات، لكنّه في المقابل يحتوي على نسبة أعلى من الدهون! في الواقع، بعد أن يُخصى الديك، يوضع في قفصٍ كي لا يتحرّك، فيسمن. النتيجة: يحتوي كلّ 100غ من لحمه على 229 سعرة حراريّة. بالتالي، يمكن التلذّذ به شرط عدم تناول المرق. تستنتج Florence Foucaut من الجمعيّة الفرنسيّة لاختصاصيّي التغذية (AFDN) أنّ: "هذا المرق يحتوي على نسبة كبيرة من الدهون. لإضفاء طعمٍ لذيذ، يمكنكِ استعمال مرق لحم العجل الطبيعيّ". لا بدّ أيضاً من الانتباه إلى الحيل المستخدمة. إذْ تُباع في الأسواق أنواعٌ مغشوشة من الديوك، لذا لا تشتري أبداً ديوكاً جاهزة للطهو، بل انتقي الديوك الكاملة مع الرأس.
- للفوا غرا، يُعتبر البطّ أفضل من الإوزّ
خطأ! كما يدلّ اسمه، إنّ الفوا غرا، أو الكبد الدهنيّ، غنيّ بالسعرات الحراريّة: كلّ 100غ منه يحتوي على حواليّ 467 سعرة حراريّة. لكنّ نسبة الدهون تختلف حسب المصدر الحيوانيّ للكبد. كبد البطّ، وهو الأكثر استهلاكاً، يحتوي على 60غ من الدهون في كلّ 100غ، أمّا كبد الإوزّ، فلا يحتوي سوى على 54غ، 37% منها أحماض دهنيّة مشبّعة سيّئة، مقابل 43% لكبد البطّ. لذا، من الأفضل اختيار كبد الإوزّ.
- للديك الرومي والأسماك فوائد غذائيّة متشابهة
صحيح! للديك الرومي فوائد غذائيّة كثيرة، فهو قليل السعرات الحراريّة (150 سعرة حراريّة في كلّ 100غ)، لكنّه يحتوي على كميّة كبيرة من البروتينات سهلة الهضم (من 22 إلى 29غ في كلّ 100غ)، إضافةً إلى نسبةٍ عالية من الفيتامينات. كما أنّه مضادّ للأكسدة لأنّه يحتوي على عنصر أسيتيل سيستئين. هذا العنصر لا مثيل له أيضاً في إزالة السموم، فهو يحفّز إنتاج الجلوتاثيون، بالتالي، يمنع تراكم المعادن الثقيلة والمبيدات في الجسم. لكن لا ينبعي تناول جلد الديك الرومي لأنّه يحتوي على نسبة كبيرة من الدهون السيّئة والسموم!
- تناول الدجاج مفيد للبشرة
صحيح! الدجاج غنيّ بالفيتامين B، لا سيّما B5 ( ما يوازي 1ملغ في كلّ 100غ) الأساسيّ لعمليّة التواصل بين الخلايا، تعزيز عمليّة التئام الجروح وضبط الإفراط في الإفراز الدهنيّ (قد يؤدّي النقص في الفيتامين B5 إلى تقرّحات جلديّة وتساقط الشعر بكثافة). يحتوي الدجاج أيضاً على الفيتامين B3 (ما يوازي 8,5 ملغ في كلّ 100غ) الذي يحافظ على سلامة البشرة. أظهرت دراسة أستراليّة أُجريت في شهر مايو 2015، أنّ الفيتامين B3 يخفّض احتمال الإصابة بالتقرّن الشعاعيّ (آفة قد تتحوّل إلى سرطان الجلد) بنسبة 23% لدى أصحاب البشرة الفاتحة. كما أنّ الدجاج هو من أفضل المصادر الغذائيّة للإنزيم المساعد Q10 الفعّال في مكافحة التجاعيد والذي يتراجع إنتاجه في الجسم تدريجيّاً مع التقدّم في السنّ.
- من الأفضل عدم غسل الدجاج قبل طهوه
صحيح! في الكثير من الأحيان، يحمل الدجاج بكتيريا العطيفة، وهي أحد الأسباب الرئيسيّة للتسمّم الغذائيّ. أفادت دراسة علميّة نُشرت في أبريل 2015 في مجلّة Journal of Applied Microbiology، أنّ 70% من الدواجن في السوبر ماركت تحتوي على هذه البكتيريا. لكنّ غسل الدجاج بالمياه قبل الطهو (كما يفعل 40% من الطهاة الهواة) لا يُعتبر خطوة جيّدة، بل على العكس، فهو يؤدّي إلى انتشار الجراثيم على اليدين وأدوات المطبخ. للحدّ من المخاطر، ينبغي طهوه كما هو على حرارة تبلغ 80 درجة مئويّة على الأقلّ، بهدف قتل الميكروبات. لا ينبغي أبداً تناول الدجاج قبل أن ينضج تماماً.
- تجنّبي تناول البطّ لأنّه يحتوي على الكثير من الدهون
خطأ! ما من بطّة نحيلة! لكن نسبة الدهون تختلف في كلّ جزءٍ من جسمها. يحتوي الصدر على النسبة الأكبر من الدهون: 350 سعرة حراريّة لكلّ 100غ، أي أكثر بمرّتين من نسبة الدهون الموجودة في لحم الأرداف. لكن يمكن التخفيف من هذه الدهون بإزالة الجلد الذي يؤدّي إلى تخفيض نسبة السعرات الحراريّة المستهلكة إلى حواليّ النصف! كما يمكنكِ اختيار شرائح رقيقة من الصدر (130 سعرة حراريّة لكلّ 100غ)، فهي أفضل من الناحية الغذائيّة. يلاحظ اختصاصيّ التغذية والغدد الصمّاء Pierre Nys أنّ "البطّ من اللّحوم النادرة التي توفّر الدهون الجيّدة"، غنيّ بالأحماض الدهنيّة غير المشبّعة، التي تشبه تلك التي يوفّرها زيت الزيتون، والتي تحمي القلب والشرايين.
إقرئي أيضاً 3 معتقدات عن عصائر الديتوكس: صحيحة أم خاطئة؟
6 مُعتقدات عن السيلوليت: صحيحة أم خاطئة؟