9 معتقدات عن عصير ديتوكس: صحيحة أم خاطئة؟

تحبّ النساء تناول عصائر الديتوكس التي تحرّر الجسم من السموم والتي قيل أنّها تحارب الوزن الزائد والبثور. لا يقتصر الأمر على ذلك، إذ قيل أيضاً أنّ اتّباع برنامج غنيّ بهذا النوع من العصائر سيخلّص السيّدة من كلّ المشاعر السلبيّة. لكن ما دقّة هذه المعلومات؟ إليكِ في ما يلي معتقدات خاطئة حول عصائر الديتوكس وحقيقة كلّ منها.

معتقدات خاطئة حول التغذية الحدسية عليكِ معرفتها

في الحقيقة، قد تخسرين بعض الكيلوغرامات في البداية بسبب خسارة جسمكِ للماء، ولكن هذا الأمر لن يدوم طويلاً. هذا النوع من العصائر يساهم في تحرير جسمكِ من السموم وليس من الوزن الزائد! قد تساعد إذاً هذه العصائر في خسارة الوزن في البداية، ولكنّها لا تكفي إذ عليكِ اتّباع حمية غذائيّة صحيّة وممارسة التمارين في الوقت عينه.

غير صحيح، قد تفقدين الوزن ولكن ليس الدهون! عصائر الديتوكس تزيل السموم من الجسم، وتساعد على تحسين الهضم وخاصة بعد الإفراط في تناول الطعام. التخلص من السموم يخلص جسمك من وزن الماء، وكتلة العضلات لذلك ينخفض الوزن بسرعة، ولكن الدهون لا تزال مكانها، فهي بحاجة إلى وقت أطول كي تزول، وذلك من خلال اتّباع نظام صحي وممارسة الرياضة.

على العكس، ستشعرين بالتعب والإرهاق في الأيّام الأولى لأنّكِ تتناولين سعرات حراريّة أقلّ من العادة. هذا النوع من العصائر ليس سحريّاً ولن يغيّر مزاجكِ بشكلٍ فوري، ولكنّكِ ستشعرين بالراحة عندما يصبح جسمكِ خالياً من السموم بعد فترة.

العديد من النساء يعتقدن أنّ هذه العصائر ستمنحهنّ بشرة نضرة خالية من العيوب والبثور فور تناولها، ولكن للأسف هذا الأمر غير صحيح. هذه العمليّة تتطلّب بعض الوقت ريثما يصبح جسمكِ خالياً من السموم، فتصبح بشرتكِ أكثر نضارةً وإشراقاً. ولكن، إذا كنتِ تعانين من مشاكل في بشرتكِ وبثور عميقة وملتهبة فهذه العصائر لن تكون كافيةً ولن تساعدكِ إطلاقاً، بل أنتِ بحاجة إلى استشارة طبيب جلد مختصّ.

إذا كنتِ دوماً تفرطين في تناول الطعام غير الصحي والمشبع بالدهون، فسيؤدي ذلك إلى تلف الكبد مع مرور الوقت. قد يعتقد البعض أنّ تناول عصائر الديتوكس من حين إلى آخر يساعد على التخلص من السموم الناتجة عن هذه المأكولات، واستعادة صحة الكبد. لكن، هذا المعتقد خاطئ. في الواقع، الأطعمة المقلية والمشروبات السكرية يصعب على الكبد معالجتها، ويتحول الكثير من هذه الأشياء إلى دهون في الكبد. بمجرد أن تبدأ تلك الدهون في النمو داخل الكبد، فإنها تكون موجودة للأبد. لن يساعدكِ تناول عصائر الديتوكس على التخلص من هذه الدهون في الكبد. وفقاً للأطباء، الدهون في الكبد يمكنها الدخول، لكنها لا تستطيع الخروج أبداً. ولكن يمكنك التوقف عن إضافة المزيد من الدهون من خلال اتباع نظام غذائي صحي قائم على النباتات يتكون من البروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة والفواكه والخضروات.

في الحقيقة يمكن أن يكون لعصائر الديتوكس آثار سلبية على الجسم، أي نظام ديتوكس لتطهير الجسم من السموم يستمرلأكثر من 3 أيام يمكن أن يسبب الجفاف واختلال التوازن بالكهرباء فى الجسم. يقول اختصاصيو التغذية أن عصائر الديتوكس تبدو غير ضارة لأنها تستخدم أطعمة ومنتجات طبيعية، ولكن هذا لا يعني أنها لا يمكن أن تلحق الضرر بالجسم في حال استخدمت بالطريقة الخاطئة. من هنا، إن كنتِ لست متأكّدة من كيفية استخدام عصائر الديتوكس بشكل آمن للصحة، استشيري دائماً الخبراء.

خطأ كبير! اعتماد عصائر الديتوكس لوحدها قد يؤدي إلى تجويع الجسم، خسارة الطاقة، انخفاض نسبة السكر في الدم ما قد يؤدي إلى الإغماء أو مشاكل صحية أخرى. لقد ذكرنا في النقطة السابقة أن أي نظام يعتمد على تناول الديتوكس فقط لا يجب أن يستمرّ أكثر من 3 أيّام! في الواقع، وللحصول على فوائد أكبر، يجب استبدال إحدى الوجبات الرئيسية الثلاثة بعصير ديتوكس. أي، استبدلي وجبة الفطور أو العشاء بواحدة من عصائر الديتوكس، على أن تكون وجبة الغداء تحتوي فقط على البروتين (لحمة، دجاج، سمك)، مع الكثير من الخضار النيئة أو المسلوقة، وبدون إضافة أي من النشويات (خبز، أرز، بطاطا، معكرونة، برغل وحبوب..)، وذلك لمدة أسبوعين أو 3، مما يساعد على التخلص من سموم الجسم بطريقة صحية، ويساهم في فقدان الوزن بشكل صحي.

عصائر الديتوكس ليست مناسبة للجميع! تخلق عصائر الديتوكس ضغطاً كبيراً على الجسم، لأنها بمثابة صدمة فجائيّة له، عليه التأقلم معها بسرعة. قد تكون بعض الأجسام قادرة على تحمّل هذه الصدمة كأجسام الرياضيين، والريضيات، الشباب والشابات. ولكن، في المقابل هناك أجسام قد لا تتحمل ذلك ما يؤدي إلى انخفاض في الضغط مثلاً، وهم الكبار في السن في حال لم يكونوا من الرياضيين، أو الأشخاص اللذين لا يمارسون الرياصة ويعتمدون نظام غير صحي. إن كنتِ تستخدمين عصائر الديتوكس للمرة الأولى، فيجب دائماً استشارة الخبراء للحصول على المساعدة.

قد يظن البعض أنّ استخدام عصائر الديتوكس للتخلص من سموم الجسم موضة حديثة. لكن، هذا المعتقد غير صحيح. ربما قد تكون الأساليب قد تغيرت، لكن التخلص من سموم الجسم ليس فكرة جديدة. العديد من الشعوب القديمة، وخاصة في العصور التي لم يكن فيها الطب متطوراً مثل اليوم، كان الأطباء يستخدمون الأعشاب، والعصائر لمساعدة المرضى على التخلص من السموم الموجودة في الجسم.