تزخر صحارى المملكة العربية السعودية بالكثير من الكهوف التي تحظى بطبيعة إستثنائية تجعلها وجهة جذب سياحي هامة. في خطوة تعتبر من الأهم في مجال سياحة الكهوف في المملكة، تستعد هيئة المساحة الجيولوجية لتعزيز مكانة السعودية كوجهة سياحية بيئية رائدة على مستوى المنطقة والعالم من خلال مبادرة تقوم على تحديد مواقع 5 كهوف وتهيئة كل كهف ليكون وجهة سياحية جاذبة للآلاف من السياح حول العالم. من المتوقع أنه عند الإنتهاء من تجهيز تلك الكهوف وإفتتاحها رسمياً، أن تستقبل الكهوف ما لا يقل عن ألف زائر يومياً للتمتع بجمال الطبيعة الساحرة والإنغماس في المغامرات الإستكشافية بداخلها.
إستعدادات السعودية لإنطلاق سياحة الكهوف
حتى الآن لم تكشف هيئة المساحة الجيولوجية عن مواقع تلك الكهوف بغرض حمايتها من التخريب إلى أن يتم تجهيزها بالكامل ولكن أعلنت الهيئة عن إستعداداتها لتهيئة الكهوف تلك وإفتتاحها لإستقبال الزوار بنهاية العام الجاري مع الحفاظ على البيئة الطبيعية والنظام الإيكولوجي حولها من خلال التالي:
- زيادة الخدمات في المناطق المعزولة حول كل كهف قبل الترحيب بالزوار.
- تهيئة المناطق المؤدية من الكهوف وإليها حتى يسهل الوصول إليها.
- تدريب مجموعة مختارة من الناس ليكونوا مرشدين سياحيين.
- تجهيز الكهوف من الداخل مع الحفاظ على الحياة البرية التي تشمل الخفافيش والحمائم الصخرية والضباع والثعالب والبوم الموجودة في الكهوف، بما في ذلك الحفاظ على الكنوز الأثرية مثل المصنوعات اليدوية من العصر الحجري الحديث.
كما ذكرنا سابقاً، لم يتم الكشف عن المواقع الدقيقة للكهوف من أجل حمايتها ولكن حسب دراسة حديثة قامت بها الهيئة لتحديد مواقع الكهوف، تم الكشف عن أماكن محتملة لإنطلاق سياحة الكهوف وهي:
الكهوف الكارستية
تقع الكهوف الكارستية على بعد 200 كم شمال العاصمة الرياض حيث تشتهر المنطقة بأن بها أكبر عدد من الكهوف المعروفة في المملكة العربية السعودية. بعضها عبارة عن ممرات أفقية يصل طولها إلى عدة مئات من الأمتار بينما البعض الآخر أفقي ويبلغ عمقها 15 متر.
درب النجم
هي عبارة عن حفرة كبيرة تم تكوينها من آثار سقوط النجوم، كما يعتقد أهالي المنطقة، في صحراء المجمعة الشرقية، والتي نتج عنها كهف عميق يصل قطره إلى نحو 100 متر.