بالفيديو، خطوات جريئة قامت بها شخصيات نسائية أحدثت صجة كبيرة

قوّية، طموحة، حالمة، متمرّدة وجريئة...إنها بكل بساطة امرأة رأت الظلم أمام عينينها ورفضته رفضاً قاطعاً. إنتفاضة النساء في وجه التقاليد المجحفة بحقّهن وفي وجه الإضطهاد النفسي والجسدي، تشقّ طريقها يوماً بعد يوم بعزيمة وإرادة صلبة. هذا ما تؤكدّه تصرفات العديد من الشخصيات النسائية المعروفة أمام الملايين من الناس، والتي أحدثت ضجّة كبيرة. نانسي بيلوسي، لاريسا ووترز، ميغان ماركل وغيرهن كثيرات، تجرأن، عبّرن وأنجزن، فألهمن النساء من حول العالم وصنعن لحظات تاريخية لا تنتسى. شاهدي الفيديو أعلاه للمزيد من التفاصيل.

في 4 شباط 2020، وفور إنتهاء الرئيس الأميركي من إلقاء خطاب "حالة الاتحاد"، قامت رئيسة مجلس النواب Nancy Pelosi بتمزيق نسخة ورقية للخطاب، من دون تردد أمام عدسات الكاميرات. نانسي بيلوسي وبحسب المصادر، اعتبرت أن تصريحات الرئيس لم تكن شفافة ووصفتها بأنها "بيان للأخطاء". كذلك، أشارت إلى أن دونالد ترامب لم يقدّم التطمينات الضرورية لكل العائلات التي هي بحاجة للعناية الصحية، الأمر الذي دفعها إلى القيام بهذه الخطوة.

Larissa Waters، عضو في مجلس الشيوخ الأسترالي، لم تتردد في ممارسة حق الرضاعة الطبيعية داخل البرلمان أثناء حضورها إحدى الجلسات. حملت طفلتها، أطعمتها وقامت بمداخلتها السياسية بشكل عادي. لاريسا ووترز هي أول امرأة تقوم بهذه الخطوة بالتاريخ، لتبرهن أن ما من شيء يقف عائق أمام النساء في تحقيق أهدافهن، وأن المرأة قادرة على تحمّل كل المسؤوليات معاً، من دون التقصير بواجباتها كأم أو زوجة.

مارثا بيسمان هي نائبة في البرلمان النمساوي، احتجت على قانون حظر ارتداء الحجاب في المدارس الابتدائية وارتدته بنفسها داخل البرلمان لتثبت أن الحجاب لا يغيّر هويّة المرأة.

هو حدث نقلته كل وسائل الإعلام، عندما تجرأت الأميرة ديانا ومشت في حقل مليء بالألغام. بهذه الخطوة، سلّطت الضوء على خطورة هذه المشكلة وضرورة إنتزاع الألغام المزروعة في مساحات متاحة أمام كل الناس.

خلال جولتهما الأخيرة إلى أفريقيا، وفي إحدى المقابلات التلفزيونية، تحدثت ميغان ماركل عن معاناتها مع الأمومة تحت الأضواء والضغوطات التي تتعرّض لها، مختصرةً ذلك بكلمات قليلة. بتأثر كبير ودموع محبوسة، أكّدت دوقة ساسكس أنها ليست بخير وأنها تمرّ بالكثير من الصعوبات. هذا التصريح بات حدث استثنائي، إذ عبّرت عن كل ما تمرّ به في قصر باكنغهام بصراحة ولم تحاول إخفاء مشاعرها.

إنها لحظة تاريخية، حين اعتلت الشابة السودانية آلاء صالح سطح إحدى السيارات وسط حشود من المتظاهرين ضدّ الحكومة. ألقت قصيدة شعرية ثورية، مطالبة بحقوق الشعب العراقي، مما ضاعف حماس الحاضرين الذين ردّدوا وراءها كلمة "ثورة". فيديو هذه الطالبة المناهضة، وهي توصل صوتها بحماس وترفع يدها في وجه الظلم، بات حدث مهمّ وانتشر بشكل واسع على السوشيل ميديا، مما دفع روّاد مواقع التواصل الإجتماعي إلى منحها لقب أيقونة الثورة السودانية، كما عرفت بإسم تمثال الحرية السودانية.

نادية مراد، شابة عراقية، تم اختطافها وتعذيبها، هي وأفراد عائلتها. هذه الفتاة وبعد أن فرّت من الظلم، أصبحت سفيرة للنوايا الحسنة عام 2016، والسبب هو عزيمتها وقوّتها الفائقة. ناديا مراد لم تستسلم وحاولت إيصال صوتها إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عندما واجهته وأفصحت أمامه عن المعاناة التي مرّت بها، طالبةً منه المساعدة لحماية باقي العائلات من التجربة المأساوية نفسها.