close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

ماذا يحدث لعقلكِ عندما تماطلين كثيراً... وكيف تتخلّصين من هذا السلوك؟

ماذا يحدث لعقلكِ عندما تماطلين كثيراً... وكيف تتخلّصين من هذا السلوك؟

هل تميلين عادةً كل يوم إلى تأجيل القيام بمهام جديرة بإنجازها، مثل حضور مقابلة، كتابة تقرير عمل والتطرق إلى حل مشكلة طارئة؟ إذاً أنتِ واحدة من الشخصيات النسائية اللواتي يعانين من المماطلة أو التسويف في أداء الأعمال اليومية، ولا تلتزمين باستكمالها على النحو المطلوب. في ما يلي الأسباب التي تؤدي إلى ممارسة المماطلة، وتأثيرها السلبي على الدماغ، بالإضافة إلى اقتراحات تساعدك على الإقلاع عن هذه العادة السيئة.

ماذا يحدث لعقلكِ وجسمكِ عندما تؤجّلين عمل اليوم إلى الغد؟
تشير بعض الدراسات إلى أن الشخص بالإجمال لا يميل إلى المماطلة سوى في انجاز الأمور غير الهامة، في المقابل يحدد أولوياته ذات القيمة الحقيقية لينجزها بمماطلة أقل. من ناحية أخرى، يمكن للإفراط في التسويف أو المماطلة أن يتسبب في إصابتكِ ببعض الاضطرابات النفسية الأساسية على رأسها: الشعور بالإجهاد، القلق والإحساس بالذنب لعدم وفائكِ بالإلتزامات والمسؤوليات، الأمر الذي يؤدي إلى فقدانكِ للحماسة في الإنتاج والتقدم، علاوة على تعرّضكِ الدائم لإتهامات المجتمع بأنكِ شخصية كسولة، لا تملكين طموحاً أو إرادة قوية في انجاز أعمالكِ.

الدماغ هو المسؤول عن اتباع سلوك المماطلة أو التسويف!
من الناحية الفسيولوجية، تقع على الدماغ مسؤولية التسويف، فالقشرة الأمامية من المخ مسؤولة عن وظائف الدماغ التنفيذية مثل التحكم في الانفعالات، الانتباه والتخطيط، ولها دور هام في "فلترة" هذه الوظائف لمنعها من التشتيت نتيجة بعض محفزات قادمة من أجزاء أخرى من المخ. إذا أصاب هذا الجزء من الدماغ خلل ما، سوف تظهر عليكِ علامات التشتت الذهني الذي تقابله قلة التركيز، فقدان الانتباه وزيادة التسويف.

ما الأسباب التي تجعلكِ شخصية مماطلة؟ وما عليكِ فعله للتخلص من هذا السلوك؟

- أشار بعض الباحثون في المجلة الأميركية لعلم النفس Self and Identity، إلى أن الأشخاص الذين لا يقدّرون ذاتهم يميلون إلى الشعور بمزيد من التوتر أثناء إتمام المهام، مما يزيد من فرصة مماطلتهم لإنجازها.
ما يجب عليك فعله: إذا كنتِ واحدة من هؤلاء، قدّري ذاتك ولا تكوني قاسية في الحكم على نفسكِ بأنك لا تستطيعين القيام بعملك، وكوني متفائلة أكثر من كونك ناقدة سلبية لأفعالكِ.

- تعلّمتِ المماطلة والتسويف من أشخاص بالنسبة لكِ هم القدوة ومثلكِ الأعلى، مثل الأهل أو الأقارب أو غيرهم من النماذج الهامة التي أثّرت في شخصيتك وتفكيركِ.
ما يجب عليك فعله: قومي بتحليل النتائج السلبية التي واجهت هؤلاء الأشخاص عندما تراجعوا عن إنجاز مهامهم، على أكمل وجه، ثم ابحثي عن أشخاص جدد لتقليدهم والتمثل بهم، وتحديداً اولئك الذين حققوا نجاحات وتقدّم في حياتهم.

- تردّدين دائماً لنفسكِ عبارة:" أنا لا أعرف حتى كيف أنجز هذه المهمة!"
ما يجب عليك فعله: إذا كنتِ بحاجة إلى ترقية مهاراتك، فاسعي إلى تحقيق ذلك من خلال الاستعانة بخبرة الناس المتخصصين واعتمدي في تفكيرك على نظرية عدم الفشل لتقليل الشكوك في ذاتك وقدراتكِ.

- سوء تقديرك للوقت المحدد لإنجاز العمل! أنتِ تخطئين في تحديد الوقت المناسب لإنهاء مهامك المطروحة لأنكِ لا تعلمين كم ستستغرق من الوقت لإتمامها.
ما يجب عليك فعله: اعطي نفسك مساحة زمنية معقولة لبدء العمل حتى تتمكّني من إكماله مبكراً أو في موعده المحدد، ثم كافئي نفسك على ذلك.

- تفتقدين الاصرار على تحقيق مكاسب في المستقبل. أنتِ حالياً تركّزين أكثر على مكاسبك من عملك الحاضر ولا تطلقين العنان لطموحاتك أن تصل إلى ذروتها في تحقيق المزيد من النجاح في المستقبل، مما ينقل لك الشعور بالإحباط وعدم القدرة على تحمّل الأمور الصعبة.
ما يجب عليك فعله: ضعي خطّة لأهدافكِ المستقبلية كي تعملي على تحقيقها شيئاً فشيء.

- تبحثين عن المثالية في إتمام الأعمال المفوّضة إليكِ. أنتِ تعتقدين أنه يجب أن تكوني مثالية في كل الأمور الموكلة إليكِ، وهذا الأمر يبقيكِ في مكانكِ من دون أي تقدم.
ما يجب عليكِ فعله: إعملي على تقليل أهمية القيام بالأمور بشكل مثالي والتأكيد على أهمية إكمال المهام في الوقت المناسب وبطريقة جيدة فهذا أفضل لكِ.

- تمرّين بظروف نفسية سيئة.
ما يجب عليك فعله: لا تهملي أهمية الحصول على العلاج المناسب من طبيب متخصص، يحاول بدوره مساعدتكِ على تحديد أهدافك وتحقيقها، إلى جانب سعيه لتعليمكِ كيفية تقسيم مهامكِ على مراحل بسيطة كي تنجزيها بسهولة ويسر.

- تؤجّلين إتمام مشروعك لعدم شعورك بالراحة النفسية أو الجسدية.
ما يجب عليك فعله: ركّزي على المكافآت التي ستحصلين عليها في المستقبل خلال اتمامك لعملكِ، وتعاملي مع احساسك بالتعب والإرهاق على أنه محفّز لكِ للتقدم والوصول إلى تحقيق هدفك وليس كعدو. من حين لآخر، كافئي نفسكِ بأخذ استراحة تجدّدين فيها تركيزك وطاقتك مثل تصفّح شبكات التواصل الاجتماعي، تناول فنجان قهوة، وما إلى ذلك.


إقرئي أيضاً: التريكو: عمل يدوي يخلّصك من الاكتئاب والتوتر! هذا ما تكشفه هذه الدراسة الحديثة...
القراءة اليومية تحدّ من توتركِ وتهدّىء إنفعالاتك! تعرّفي على المزيد من فوائدها المكتسبة

مفاتيح