استخدام السكراب من أجل تقشير البشرة هو من الخطوات الأساسية التي يجب أن تدخل في كل روتين عناية بالبشرة. يساعد السكراب على تخلّص البشرة من الجلد الميّت وبالتالي تصبح البشرة رطبة وحيوية. من هنا، وكما تعلمين أن السكر والملح هما مكوّنان أساسيّان يتمّ استخدامهما في تحضير السكراب، وبالتالي قد تجدين مقشر للبشرة مصنوع من السكر وآخر من الملح. من هنا، قد يكمن السؤال عن الفرق بينهما، وبالتالي أيهما أفضل للبشرة. للإجابة على هذه الأسئلة، كل ما عليكِ هو متابعة قراءة السطور التالية.
طريقة عمل سكراب اللافندر للحصول على بشرة ناعمة
ما الفرق بين سكراب الملح وسكراب السكر؟
- سكراب الملح
الملح هو من أبرز المكونات الطبيعية المستخدمة في صنفرة البشرة، وأوّل ما يجب أن تعريفه هو أن ملح الطعام غير مجدي لاستخدامه كسراب، لأّن عمليّات التكرير التي يخضع لها تزيل خصائصه المفيدة، ولهذا يوصى باستخدام ملح البحر للتقشير. من هنا، فالزوايا الحادة للملح البحري تخوّله من أن يكون مقشراً حاداً، وهذا ما يجعله مثالي ليستخدم في المناطق الجافة من الجسم كالقدمين، المرفقين، المفاصل والساقين. المعروف عنه أيضاً أنّه يزيل سموم الجسم، ويعمل كمضاد للالتهابات ومعالج فعّال لآلام العضالات. هذا ويعمل سكراب الملح على تنشيط الدورة الدموية وقد يسبّب هذا احمراراً في مناطق الفرك.
أملاح الايبسوم على سبيل المثال، ورغم أنّها في الواقع عبارة عن كبريتات مغنيسيوم، معروفة بقدرتها على إزالة السموم خاصةً إذا تمّ استخدامها في حوض الإستحمام. هذا وتستطعين أيضاً دمج ملح البحر مع منظف أو مرطب لتحصلي على مقشّر قوي وفعّال للبشرة ويمكنك إضافة الزيوت العطريّة إلى المزيج كي تستمتعي برائحة عطرة ومنعشة.
إذا كنتِ من اللواتي يمتلكن بشرة حساسة جداً فمن الأفضل لك الابتعاد عن سكراب الملح، نظراً لخشونته وعدم ملائمته لخصائص البشرة الحساسة. بإمكانك أن تستخدمي مقشّر الملح فقط مرّة واحدة في الأسبوع لأنّه يعتبر سكراب قوي قد يضّر استخدامه بكثرة بشرتك.
- سكراب السكر
يعتبر السكر من المكونات الشائعة لتقشير البشرة أيضاً، حيث تتميز حبيباته بإستدراتها على عكس حبيبات الملح، ما يجعل ملمسها أنعم أثناء صنفرة البشرة. وهي بالتالي مناسبة لمنطقة الوجه، والمناطق الحساسة بشكل عام. كما أن السكر يتميّز بسرعة ذوبانه، ما يجعله خيار مناسب للباحثين عن سكراب سريع ومفيد لترطيب البشره.
هناك عدّة أنواع من السكريّات المستخدمة للصنفرة، بإمكانك مثلاً أن تفرغي السكر البني في حوض استحمامك، أو أن تمزجيه بالماء والمنظفات، للحصول على نتائج باهرة وسريعة وبشرة رطبة وناعمة. في حين يحتوي قصب السكر الخام الغير معالج صناعياً على عناصر غذائية ضرورية لجسمك كالكالسيوم، الحديد، المغنيزيوم، والبوتاسيوم والتي تلعب دوراً أساسياً في تغذيّة البشرة، إلّا أن المتخصين لا يشجعون على استخدامه على منطقة الوجه لأنّه أكثر خشونة من السكر المعالج. قومي باستخدامه على سائر مناطق الجسم وستحصلين على نتائج باهرة خاصةً فيما يتعلقّ بإزالة الخدوش التي قد لا يكون سكراب الملح مناسباً لمعالجتها على الإطلاق. أمّا سكّر جوز الهند فهو مثالي لتلميع البشرة، وهو يحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن المفيدة للجسم.
بالعودة إلى سلبيّات ستخدامه، يحذّر الخبراء من حالة يطلق عليه "نهاية السكر المتقدمة " حيث تساهم حبيبات السكر المتراكمة على الجدل، بتدمير الكولاجين والإيلاستين وتسبب بذلك بشيخوخة الجلد، وينطبق هذا التأثير على السكريّات الموجودة في الأطعمة أيضاً. بإمكانك استخدام مقشّر السكر لمرتين أو 3 مرّات في الأسبوع، فهو مقشّر ناعم لا يتسبّب بأذلى للبشرة، ولا يؤدي تكرار استخدامه إلى أي شكل من أشكال التلف فهو آمن جداً وفعّال.
أي نوع من السكراب هو المناسب لك؟
الخطوة الأولى لاختيار السكراب المناسب لك هو معرفة هدفك من عمليّة اتقشير، ويوصي المختصين بالتأّكد من أن جزيئات السكراب ناعمة بشكل كافي، كي لا تتسبّب بأي جروح أو خدوش على الجلد، فإذا كان السكراب شديد الخشونة قد يحدث فركه على الجلد التهابات في بشرتك، فكوني حذرة.
ضعي في الحسبان أيضاً أنّ تمتنعي عن استخدام السكر والملح على بشرتك المصابة بحروق الجسم أو الجلد الذي يعاني من التهابات، كي لا تصل إلى نتائج كارضيّة تحتاج لتدخّل طبّي سريع.
أمّا في حال كنتِ من اللواتي يتمتعون ببشرة حساسة جداً فالأولى لك أن تتجبني استخدام سكراب الملح، وأن تستبدليه بسكراب السكر. في حال كانت بشرتك بشرة عاديّة فبإمكانك المفاضلة بين النوعين بحسب حاجاتك. فقط تذّكري أن تسخدمي على الوجه والمناطق الحساسة سكراب السكر فقط، كي لا يتسبب قساوة سكراب الملح بخدوش على وجهك.