بحسب استبيان عالمي جديد، تم اختيار مدينة دبي في المركز الثاني على مستوى العالم في القيادة، حيث أجرت واحدة من أكبر شركات تجارة السيارات في أوروبا "مستر أوتو"، البحث عن أفضل 10 مدن عالمياً في القيادة، والمدن الأسوأ، غير الآمنة والأقل سلامة للقيادة.
ركّزت الدراسة على عدد من العوامل التي اعتُبرت كمقياس للاختبار ونذكر منها: سلامة الطرق، نسبة الازدحام، جودة وسائل المواصلات العامة، مدى كفاءة البنية التحتية ومدى اتساع الطرقات. من المعايير التي أُخذت في الحسبان أيضاً، انخفاض كلفة الوقود وتوافر مواقف السيارات، وهو ما يمكن ملاحظته بوضوح في شوارع دبي، فالحصول على سيارة الأحلام ليس مستحيل وذلك لوجود تدرجات كبيرة في الأسعار وتسهيلات من البنوك ومعارض السيارات، مما يعطي الكل الفرصة لاختيار ما يناسب الدخل والامكانيات.
أشارت النتائج أيضاً الى أن سكان دبي يدفعون نسبة ضرائب على الطرقات أقل من مدن أخرى مثل كالجاري في كندا والتي حصلت على المركز الأول ضمن لائحة أفضل مدن العالم للقيادة. حصلت كالجاري على نسبة 100% ومن بعدها جاءت دبي بنسبة 97.87%، ثم في المركز الثالث جاءت مدينة أوتاوا بنسبة 96.6%.
لأن القيادة فن وأخلاق، فقد جاء في النتائج أيضاً أن دبي تشهد سلوكيات عدوانية أقل بكثير من عدد من الدول الأوربية والأميركية والكندية. أما الأسباب الاضافية التي جعلت دبي تحتل المركز الثاني في هذه اللائحة فهي صعوبة امتحان القيادة للحصول على الرخصة مما يجعل الكل مستعد تماماً ويكمل الحصص التدريبية بشكل الزامي، إضافة الى تطبيق القانون مما يخلق حالة من النظام والسلاسة في المرور.
أيضاً، المواصلات العامة تتميز بجودة عالية ومستوى نظافة ودقة في المواعيد مما يسهّل على السكان التنقل والحركة، وهذا يعود للجهود التي تقوم بها هيئة النقل العام والمواصلات في دبي RTA من حيث توفير خدمات الحجز المُسبق وسهولة التعرف على خط سير الحافلات والمترو، بالإضافة إلى امكانية معرفة وجود أي مخالفات ودفع أي غرامات.
يعتبر هذا الفوز بمثابة فخر لدولة الإمارات كلها لأنه يعبّر عن التحضر وتضافر الجهود على مستوى البلد كله لخلق شبكة طرقات تربط الإمارات ببعضها وتسهل الحركة على كل السكان.