هو الفضول دفعني لتحميل هذا التطبيق على هاتفي واكتشاف كيفيّة استخدامه ومدى فعاليّته. وسيلة للتعرّف على شريك مُستقبليّ بالرغم من عدم توفّر احتمالات كثيرة. سهل وبسيط، تطبيق Tinder لم يتطلّب منّي سوى إدخال الإسم والكلمة السريّة اللذين أستخدمهما على فيسبوك، وها أنا جاهزة لإكتشاف هذا العالم الجديد الذي يجمع بين الإفتراضيّة والواقع.
من وراء شاشة هاتفي، حمّلت بعض الصور المحبّبة إلى قلبي لتتصدّر صفحتي، حدّدت مسافة البحث عن الشبّان لتقتصر الخيارات على كل من يقطن في مناطق مجاورة وقريبة، حتّى أنّني انتقيت الفئة العمريّة التي تناسبني بين 32 و38.
أنا الحكم وأنا المسؤولة! قرار الإختيار بيدي وصورة تلوى الأخرى، تفاجأت بعدد المشاركين الهائل بتطبيق Tinder. قلّما لفتني أحد، ومن بين عشرات الصور، كنتُ أضغط على بعضها بالرغم من حالة الإستغراب والخجل التي اعترتني في بداية الأمر. التراسل بيني وبين هؤلاء الذين وقع عليهم الإختيار لا يمكن أن يحدث إلّا في حالة واحدة وهي إن بادلوني هذا الإعجاب الأوّلي.
من أين أبدأ وبماذا أخبركِ؟! هذا التطبيق هو أكثر للسلوى والبحث عن علاقات عابرة. صدمني استخدام أزواج بعض الصديقات لهذا التطبيق وأحبطتني بعض أحاديث الشبّان التافهة. بالرغم من ذلك، هناك من كانوا "Gentleman" بتصرّفاتهم ولبّيتُ دعوة الخروج معهم. باختصار، شخص واحد تمكّنت من التعرّف عليه أكثر ليتحوّل إلى صديق مقرّب بعد مرور أكثر من عام. نعم، صديق وليس شريك أو حبيب، فالفروقات في أطباعنا هي السبب.
منذ فترة طويلة، جرّدت هاتفي من هذا التطبيق، ولا رغبة لي بتحميله من جديد، فأنا سأترك مصيري بالتقاء الشريك المناسب للقدر والصدف. أمّا إن كنتِ تتساءلين إن كان عليكِ اللجوء إلى تيندر، فالخيار لكِ إذ إنّني أعتقد أنّ التجربة ستختلف من بلدٍ إلى آخر.
إقرئي أيضاً: 3 محرّرات من "جمالكِ" يشاركنكِ تجربتهنّ الخاصّة بعيداً عن الإرتباط
توقّفتُ عن استخدام كلّ مواقع السوشيل ميديا لمدّة 8 أشهر وهذا ما حصل