طرق علاج سرطان الثدي تشهد تقدماً يوماً بعد يوم، وبالإضافة إلى تطوّر الطب هناك عوامل عدّة تؤثّر على نسبة وسرعة الشفاء. كما تعلمين أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي من شأنه أن يختصر الكثير من المعاناة، كون ذلك يساعد على احتواء الورم ومعالجته قبل أن ينتشر، وبالتالي يزيد من فرص الشفاء، لذا لا تترددي في اللجوء إلى مختلف الطرق المتوفّرة للكشف المبكر. من هنا، سنعرّفك على هذه الطرق كما سنعرض عليك أهميّة الكشف المبكر لسرطان الثدي.
- أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي
- طرق الكشف المبكر لسرطان الثدي
بالفيديو، كل المعلومات والإجابات عن أسئلتكِ حول سرطان الثدي
أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي
من المتعارف عليه، أن السيدة التي تخطت عمر الـ 40 عام يجب أن تخضع لفحص سرطان الثدي عبر الماموغرام سنوياً أو كل 6 أشهر، لكن أعراض هذا السرطان قد تظهر عند الفتيات في عمر مبكر، يصل أحياناً لسنّ المراهقة أو قبل، لذلك لا تنتظري سنّ الـ40 كي تقومي بفحوصات الكشف المبكر.
في عمر المراهقة مثلاً، تعيش الفتيات فترة تغييرات جسدية وهرمونية، لذا يمكن القيام بالفحص المبكر كخطوة وقائية. أمّا للمرأة بين سن الـ30 والـ40 من الضروري أن تخضع لفحوصات الكشف المبكر للسرطان، أكان من خلال الكشف الذاتي أم عبر الماموغرام أوغيرها من الفحوصات الطبيّة، وذلك كلّ فترة تتراوح بين الـ6 أشهر والسنة لكي تتغلّب على المرض في وقت مبكر ولتأخذ كل سبل الوقاية.
الكشف المبكر عن سرطان الثدي هو خطوة وقائية مهمة تعزز من إمكانية اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة، وتزيد احتمال نجاح العلاج، كما تحد من احتمال الحاجة إلى الجراحة أو التدخلات الطبية الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، تظهر الإحصاءات أن الكشف المبكر يفيد في إطالة عمر 90% من المرضى الذين يعانون من سرطان الثدي بنحو 5 سنوات، مقارنة بالمرضى الذين يكتشفون المرض في مراحل متأخرة. لذلك، لا تترددي بالقيام بفحص الكشف المبكر، فبالإضافة إلى زيارة الطبيب، يمكنك أن تجرّبي طرق الفحص الذاتي حتّى لو لم تشعري بأي عوارض كون هذا الأمر سيساعدك في التغلّب على هذا المرض في حال وجوده في مراحل مبكرة جداً.
هناك الكثير من الطرق و الفحوصات المتوفرة للكشف عن سرطان الثدي قبل ظهور أي أعراض بفترة طويلة، وعندها يكون علاجه أسهل بكثير.
طرق الكشف المبكر لسرطان الثدي
1- الفحص الذاتي للثدي من أجل الكشف المبكر لسرطان الثدي
كثيرات من النساء يسمعن بالفحص الذاتي لكن يجهلن ما هو بالتحديد. من هنا، إليك 3 طرق للفحص الذاتي من أجل الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
الفحص الذاتي للثدي خلال الإستحمام
من بين أهم الطرق للفحص الذاتي الحسيّ لسرطان الثدي عند الإستحمام كون البشرة تكون مبللة وسهلة الإنزلاق للشعور بأي تورّم في الداخل. اتبعي هذه الطريقة من خلال:
- قفي تحت المياه وارحصي على أن تصبح بشرتكِ مبللة
- تفحصي الثدي الأيسر باليد اليمنى والعكس صحيح
- ارفعي يدكِ إلى الأعلى
- استخدمي أطراف أصابعكِ ومرريها على الثدي بالكامل وتحت الإبط
- قومي بهذه الحركة بشكل دائري مرّات عدّة
- ابدئي من طرف الثدي حتى الحلمة وكرري الحركة بالعكس
- تفقدي إذا هنالكِ أي تورّم تحت الجلد
- لاحظي إذا هنالكِ سماكة بالجلد تختلف بين زوايا وأخرى
- اضغطي بشكل طفيف نحو القفص الصدري ولاحظي إذا هنالكِ أي سماكة تحت الجلد أو شعور بالألم الحاد
الفحص الذاتي للثدي خلال الإستلقاء
هذه الطريقة للفحص الذاتي للثدي يجب اتباعها من خلال الإستلقاء على السرير.
- استلقي على السرير من خلال وضع وسادة تحت الرقبة والكتف من جانب واحد
- تفقدي الثدي الموجودة تحته الوسادة بواسطة اليد المقابلة
- استخدمي أطراف أصابعكِ ومرريها بشكل دائري على الثدي بالكامل من الداخل إلى الخارج والعكس
- تفقدي من أي تورّم أو سماكة تحت الجلد
- اضغطي بشكل طفيف على الحلمة ولاحظي إذ كان هنالك إلى إفرازات، تورّم أو شعور بالألم
- اضغطي على منتصف الصدر واحرصي على الشعور بالقفص الصدري من دون وجود أي سماكة
- بدّلي الوسادة وتفحصّي الثدي الآخر
الفحص الذاتي للثدي أمام المرآة
الطريقة الثالثة للفحص الذاتي لسرطان الثدي هي من خلال الإستعانة بالمرآة وترتكز على الكشف البصري. اتبعي الخطوات التالية:
- قفي أمام المرآة بشكل مستقيم وضعي يديكِ على الوركين
- حاولي أن تنتبهي لأي اختلاف شكلي في حجم الثديين
- تفقدي إذا كان مكان الحلمة قد اختلف عن المعتاد (في حال كانت مائلة إلى جهّة مختلفة وليست في وسط الثدي)
- انظري إلى لون الحلمة ولاحظي إذا كان مائل إلى أحمر
- انتبهي إذا كانت الحلمة منعكفة إلى الداخل
- تفقدي إذا هنالكِ أي إفرازات من الماء، الدم أو سائل أصفر من الحلمة
- لاحظي إذا كان هنالكِ أي تقشّر أو تجعّد حاد في جلد الثديين
- حاولي شدّ عضلات الصدر إلى الخارج وتفقد من أي ورم عند جوانب الصدر والإبط
- ارفعي يديكِ إلى الأعلى وتفقدي التغيرات التي ذكرناها أعلاه
2- الفحص الطبي من أجل الكشف المبكر لسرطان الثدي
إلى جانب الفحص الذاتي للثدي، هناك الكثير من الفحوصات الطبية التي تساعد في الكشف المبكر لسرطان الثدي.
فحص التصوير الشعاعي للثدي Mammography
يستخدم فحص التصوير الشعاعي للثدي، كفحص مسح، وهو مستعمل منذ حوالي 50 عاماً، وأكثر ما يميزه هو قدرته على تحديد التكلّس المشتبه به. يزوّد التصوير الشعاعي للثدي الطبيب بالمعلومات البصرية، ويتم تحديد النتائج وفقاً لما يظهر في الصور. نتائج الفحص في بعض الحالات قد تكون غير محددة أو واضحة بما فيه الكفاية، فمثلاً من الصعب لدى النساء الشابات حتى سن 50 سنة، تحليل التصوير الشعاعي للثدي بشكل دقيق وذلك لقرب الأنسجة الغدية في الثدي. لذلك، يجرى فحص آخر لاستكمال عملية التحقق وهو عبارة عن أخذ عينة من الجزء المشتبه به في الثدي.
حالات تخطئ فيها الأشعة السينية في الكشف عن سرطان الثدي
فحص خزعة الثدي Biopsy
هذا الفحص هو الوحيد القادر على تأكيد وجود خلايا سرطانية. فحص الخزعة يزوّد الطبيب والمريضة بمعلومات حيوية جداً عن أية تغيرات شاذة أو غير طبيعية في نسيج الثدي، ويساعد في تحديد مدى الحاجة إلى إجراء عملية جراحية.
فحص الموجات فوق الصوتية Ultrasound
كثيراً ما نسمع بأنه تم اكتشاف المرض بعد إجراء فحص الامواج فوق الصوتية أو الأولترا ساوند. إن فحص الامواج فوق الصوتية، هو مكمل لفحص التصوير الإشعاعي للثدي أو الماموغرافيا ويتم استخدامه للتأكيد على نتائج الأشعة السينية. لذلك، عند العثور على شكل في الثدي غير واضح ويكون التصوير الإشعاعي للثدي سليماً، عندها يجرى فحص الامواج فوق الصوتية لتوضيح النتائج. هذا الفحص يساعد أيضاً على تشخيص حالات غير سرطانية ويحدد مصدر المشكلة.
فحص الرنين المغناطيسي MRI
يتم استخدام فحص الرنين المغناطيسي أو MRI، للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 30 عاماً ويواجهن مشاكل صحيّة تؤشر على وجود المرض، كما للنساء مع احتمال بنسبة 20 % أو أكثر للإصابة بسرطان الثدي. هذا الفحص يساعد في الكشف عن سرطان الثدي، كما تقييم مدى انتشار المرض قبل الجراحة إذا تم الكشف عنه.