الاهتمام بالأولاد والمسؤوليات الكبيرة والأعباء المالية... عندما تصبحين أماً عزباء، تزيد العديد من المهام في حياتكِ اليومية وتكثر الصعوبات التي تواجهينها، خصوصاً في الفترة الأولى وإن كنتِ تتحملينها بمفردكِ. من هنا تأتي ضرورة اتّباع عادات يومية صحية خلال هذه المرحلة، كي تساعدكِ على الاهتمام بنفسكِ وأولادكِ ولتعيشي هذه الفترة بسلاسة أكثر وتكون مريحةً أكثر رغم كلّ ما يشغلكِ وجميع المسؤوليات التي تتعبكِ. تابعي القراءة لمعرفة المزيد عن تلك العادات الصحية التي يمكنكِ اللّجوء إليها كل يوم.
6 أسباب لأخذ يوم عطلة من دون مناسبة
العادات الصحية اليومية لكلّ أم عزباء
1. تنظيم الوقت والمال
حاولي تنظيم المال بشكل شهريّ، من مصروف الأولاد إلى الفواتير وغيرها. أمّا للتفاصيل اليومية، فيمكنكِ أيضاً تحديد كمية الإنفاق على البقالة مثلاً وكلّ ما يتعلّق بالإنفاقات اليومية. يمكنكِ مثلاً تنظيم كلّ نشاط بحسب المواعيد، وتحديد كمية المال التي ستنفقينها خلال النهار. من خلال هذه العادة، يمكنكِ أن تتحكّمي بزمام الأمور والانتباه إلى كمية المال المنفقة، ما سيريح ذهنكِ وينظم حياتكِ وحياة أولادكِ.
2. خصّصي Quality Time لأولادكِ
حاولي تناول وجبات الطعام مع أولادكِ، أو أقلّه حاولي قدر المستطاع تناول وجبة واحدة معهم في اليوم والاستفادة من هذا الوقت لكي تخبروا بعضكم بعضاً عن تفاصيل حياتكم اليومية وعن المشاريع المرتقبة. كما ويمكنكم ممارسة النشاطات المفضلة لديهم وتلك المفضّلة لديكِ، سوياً لتقوية العلاقة بينكم أكثر.
3. الرياضة (للجسم والعقل أيضاً!)
قد لا تكون الرياضة أفضل ما تمارسينه ونعلم أنّ وقتكِ ربما لا يسمح لكِ بتأديتها أصلاًَ، لكن، حاولي قدر المستطاع إدراجها في يومكِ لمدة ساعة تقريباً، ويمكنكِ أن تختاري إمّا الذهاب إلى النادي الرياضي أو ممارسة الأنشطة المفضلة لديكِ. السبب هو أنّكِ ستشعرين بالسعادة وسيتحسّن مزاجكِ لأنّ جسمكِ يفرز هورمونات السعادة أثناء ممارسة الرياضة، كما وهي معروفة لقدرتها على تخفيف التوتّر والحفاظ على الرشاقة والصحة.
4. حاولي اختيار مأكولاتكِ بعناية... هل تعلمين أهمية ذلك؟
هل تعلمين أنّ المأكولات الصحية تزوّدكِ بالطاقة التي تحتاجينها، بالإضافة إلى أنّها مفيدة للذهن وتساعدكِ على التركيز بشكل أفضل؟ تعطيكِ النشاط والحيوية والأهم هو أنكِ تبقين صحية وتتجنّبين العديد من الأمراض التي يكون سببها نظام الأكل غير المناسب! لذلك، عندما تحضّرين المأكولات لأولادكِ في المساء، لمَ لا تفكرين بنفسكِ أيضاً؟ حاولي تخصيص الوقت لتحضير وجباتكِ وخذيها معكِ إلى العمل في اليوم التالي، ما سيُبعدكِ عن تناول المأكولات السريعة يومياً.
5. العناية بالنفس، بكلّ ما للكلمة من معنى
الاعتناء بالصحة النفسية هو، بالمعنى الحرفي، لا مثيل له! لمَ لا تحاولين الابتعاد عن كلّ ما قد يؤثّر عليها سلباً، تماماً مثلما تبتعدين عن كلّ ما قد يشكّل خطراً على جسمكِ وصحتكِ الجسدية؟ يمكنكِ مثلاً اللّجوء إلى شخص مختصّ بالصحة النفسية، وممارسة النشاطات التي تهدّئكِ وتحبينها مثل المشي بمفردكِ يومياً لمدة نصف ساعة على الأقلّ، أو يمكنكِ الرسم أو الرقص أو الغناء. ولا تنسي خيار الخضوع إلى جلسة مساج أسبوعياً، إذ يساعدكِ على الاسترخاء.
6. ... وبالجمال على حدّ سواء
أي امرأة لا تسعد وترتاح نفسياً عندما تخصّص وقتاً لنفسها وتعتني بشعرها وأظافرها ومكياجها؟ حاولي كلّ يوم الاعتناء بجمالكِ، أو حاولي ألّا تهملي هذا الموضوع ودلّلي نفسكِ بشكل يوميّ أو أقلّه كلّما استطعتِ؛ إن شعرتِ أنّ أظافركِ بحاجة إلى تقليم، فاقصدي الصالون، أو إن أردتِ تصفيف شعركِ فاذهبي إلى مصفّف الشعر، أو إن كانت بشرتكِ جافةً وتحتاج إلى العناية، فاهتمّي بها من خلال روتين العناية بالبشرة. هذا أساسيّ وأنتِ تعلمين ذلك!
7. كوني لطيفةً مع نفسكِ
أن تكوني لطيفةً مع الآخرين أمر مهمّ، لكن الأهمّ هو أن تكوني لطيفةً مع نفسكِ أوّلاً. لا تقسي على نفسكِ في حال لم تنهي مهمة ما خلال النهار، أو إن لم تتسنَّ لكِ الفرصة لترتيب الغرفة أو إعداد العشاء... بل تذكري أن تعاملي نفسكِ برويّة وكما تستحقين، فقد لا تتسنَّ لكِ الفرصة لإنهاء جميع المهام خلال النهار، ولا بأس بذلك، إذ قد تكون بعض الأمور محتّمةً ويصعب التحكّم بها.
8. Take a Break، تستحقينه
رغم جميع الانشغالات خلال النهار، احرصي على تخصيص وقت لنفسكِ للاستراحة وتهدئة نفسكِ! أنتِ تحتاجين ذلك لتجديد طاقتكِ والاستمرار خاصةً مع جميع المسؤوليات التي تقع على عاتقكِ. اسمحي لنفسكِ بالتريّث وأخذ نفس عميق كلّ مرّة تشعرين فيها بالإرهاق، فذلك مهم جداً!
9. دوّني أفكاركِ
ما رأيكِ بالبدء بتدوين أفكاركِ، مهما كانت، على ورقة أو على الحاسوب؟ Journaling هو من الأمور التي قد تساعدكِ على إفراغ ما بداخلكِ بشكل يوميّ، وبعد مرور فترة طويلة، يمكنكِ إعادة قراءة ما كتبتِه لكي تري الشوط الذي قطعتِه! بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر هذه العادة مفيدة لقراءة كلّ ما يجول داخل رأسكِ، أمامكِ، ما يخفّف من ثقل الأعباء إلى حدّ ما.
10. لا تنسي إنجازاتكِ!
كلّ يوم، يمكنكِ أخذ ورقة وقلم وكتابة 3 أمور أشعرتكِ بالفخر خلال النهار. قد تكتبين "أقلّيت أولادي إلى المدرسة / خصّصت وقتاً لنفسي وقرأتُ لمدة ساعة / أعددت الحلوى المفضلة عند الأولاد" أو "درّستُ الأولاد / ابتعتُ ثياباً جديدةً لي / خرجتُ من الفراش في الصباح". أيّ كان، أنتِ تختارين اللّحظات التي أشعرتكِ بأنها إنجاز. لا تنسي مكافأة نفسكِ وتهنئتها يومياً حتى بالتفاصيل الصغيرة، إذ أنتِ تنجزين الكثير... بمفردكِ!
11. ضيعي في عالمكِ الخاص
اسمحي لنفسكِ بأن تضيعي في عالمكِ الخاص كلّ يوم، سواء من خلال الاستماع إلى الموسيقى المفضلة لديكِ أو مشاهدة فلم جديد أو قراءة الكتب التي تحبينها. خصّصي وقتاً لكلّ ما قد يجعلكِ تسافرين بأفكاركِ وخيالكِ. حاولي اللّجوء إلى كلّ ما يشعركِ بأنكِ تتواصلين مع نفسكِ من خلال جميع الأمور التي تحبينها.
12. حقّقي أحلامكِ... One Step at a Time
اخطي خطوةً صغيرةً كلّ يوم تقودكِ إلى أحلامكِ الكبيرة، مهما كانت! قد تختارين الالتحاق ببرنامج دراسيّ لتعلّم لغة جديدة وتخصصين له 10 دقائق من نهاركِ، أو تعلّم كيفية العزف على البيانو فتبدئين بخطوات صغيرة كل يوم، أو حتى إدخار المال من خلال مبالغ صغيرة يومياً لكي تشتري سيارة أحلامكِ! لا تخافي من الخطوات الصغيرة، بل انتهزي الفرصة لكي تحقّقي أهدافكِ الكبيرة.
13. التأمّل و... الاسترخاء!
إن كان لديكِ بعض الوقت خلال اليوم، لمّ لا تلجئين إلى التأمّل أو الـmeditation؟ يمكنكِ خلاله ممارسة تمارين اليقظة الذهنية أو الـmindfulness التي تساعدكِ على التركيز على اللّحظة الحالية، والأهمّ الاسترخاء! مع أعباء الحياة التي تثقل كاهليكِ، لمَ لا تحاولين الاستفادة كلّما استطعتِ، خلال وقت الاستراحة مثلاً، إذ يساعدكِ على الهدوء.
14. تواصلي مع شخص واحد على الأقل (غير أولادكِ)
حاولي اللّجوء إلى واحدة من صديقاتكِ المقرّبات التي تشعرين بالراحة معها، يمكنكِ تحديد مواعيد لقاءات يومية لاحتساء القهوة مثلاً مع الأشخاص المقرّبين إليكِ. من خلال مشاركة تفاصيل الحياة والأحاديث التي تناقشونها، تكون هذه عادةً صحيةً تساعدكِ على ، والحدّ من التوتّرات المتراكمة داخلكِ!