هل شعرتِ يوماً بالتردّد حيال حجز تذكرة والسفر إلى وجهة من اختياركِ... بمفردكِ؟ لا تتردّدي، حتى ولو بدا الأمر مخيفاً، وربما مملاًّ في البداية. بمجرّد خوض هذه التجربة، ستدركين أنّ هذا النوع من السفر يسمح لكِ بفهم نفسكِ بشكل أفضل، ويجعلكِ تمتلكين الجرأة والشجاعة الكافية، كما وأنّه سيقدّم لكِ العديد من الفوائد في مختلف جوانب حياتكِ. سنعرضها لكِ أدناه.
فوائد السفر بمفردكِ
1- اكتشاف نفسكِ بشكل أفضل😎
صحيح أنّ السفر بمفردكِ يخرجكِ من منطقة الراحة الخاصّة بكِ، لكنّه أيضاً يعزّز القيام بتجارب جديدة ومغامرات تجعلكِ أقرب إلى نفسكِ. يحمّلكِ مسؤوليّة، بحيث تعتمدين في كلّ شي على ذاتكِ فقط، وتتّخذين القرارات الشخصيّة، ما يساعدكِ في بناء الثقة والتعرّف إلى نفسكِ أكثر. ستساعدكِ تأمّلاتك حول الرحلة أن تدركي كل الأمور التي تعلّمتها أثناء السفر، الصداقات التي كوّنتها، القرارات التي اتّخذتها، والتحديات التي تغلّبت عليها. يمكن أن تكون التجربة برمّتها أكثر روعة لأنّه يمكنكِ التركيز على الأشياء التي تثير اهتمامكِ وزيارة الأماكن التي تهمّكِ.
2- اكتساب لغة جديدة... أمر ممتع!
عند السفر مع مجموعة، لن يكون هناك حاجة كبيرة لمحاولة تعلّم لغة البلد لأنّه يمكنكِ ببساطة الدردشة مع صديقاتكِ في الرحلة بلغتكِ الأمّ أو أن تطلبي من إحداهنّ التحدّث والترجمة عند الحاجة. ولكن عندما تسافرين بمفردكِ، من المؤكّد أن هناك العديد من المواقف التي ستحاولين فيها التواصل مع أشخاص لا يتحدّثون نفس لغتكِ. على الرغم من أن هذا قد يبدو صعباً في البداية، إلّا أنّكِ مع مرور الوقت ستبدئين في تعلّم بعض الكلمات والعبارات التي قد تستخدمينها أكثر أثناء السفر ، والتي غالباً ما تكون كافية للتعبير عما تريدين. مَن يعلم، إذا قضيت وقتاً كافياً في السفر، قد تعودين وأنت قادرة على ترتيب العبارات القليلة!
3- إنّه رائع لصحتكِ النفسية
في بعض الأحيان، لا يوجد شيء أفضل من الإبتعاد عن حياتكِ وأصدقائكِ لفترة. يُقال بإن السفر بمفردكِ أمر جيد بشكل خاص بالنسبة لصحتكِ العقلية والنفسية💆حيث يزيد من إفراز هرمون الإندورفين الذي يجعلكِ شخصاً أكثر سعادةً ويساعد في تقليل التوتر والاكتئاب.
4- نعم للتعرّف إلى أشخاص جدد
عندما تسافرين مع أشخاص تعرفينهم وتشعرين بالراحة معهم، تميلين إلى التمسّك بهم وتتجنّبين التواصل مع الآخرين. لكن عندما تسافرين بمفردكِ، ستصبحين أكثر انفتاحاً على الفرص الموجودة حولكِ. تجدين نفسكِ مجبرة على التحدّث إلى الأشخاص الآخرين، ما يساعدكِ في التعرّف إلى وجهات نظر جديدة وتعزيز مهاراتك الاجتماعيّة. من يدري، قد تقابلين أشخاصاً يصبحون من المقرّبين منكِ لاحقاً.
5- حريّتكِ ستصبح صديقتكِ
عادة ما تأتي الرحلات العائلية والجماعية مخطّطة مسبقاً مع الأنشطة التي تناسب الجميع. يمنحكِ السفر بمفردكِ فرصة لتختاري ما تريدينه، من دون الشعور بالضغط، ومراعاة لما يفضّله الآخرون. علاوة على ذلك، عندما تكونين مسؤولة، يمكنكِ إبطاء الأمور ووضع جدول يناسب توقيتكِ الخاصّ. يمكنكِ أخذ قيلولة بعد الظهر وحجز موعد في المنتجع الصحيّ، من دون الشعور بالذنب والاستعجال.
6- تكلفة الرحلة ستكون أقلّ😉
في حال أردتِ السفر بميزانية محدودة، فالسفر بمفردكِ سيخوّلكِ تحقيق هذه الأمنية! لأنّه عندماتسافرين لوحدكِ، سيكون من الأسهل الإلتزام بميزانيتكِ، لأنّك أنتِ مَن سيقرّر أين ستذهبين وماذا ستأكلين. هذا يعني أيضاً أنّه سيكون من الأسهل توفير المال لأمور أخرى مثل القيام بمغامرة جديدة.
7- ثقتكِ بنفسكِ ستتضاعف
فكرة السفر لوحدكِ هي تحدّي بحد ذاتها، فهي ستجعلكِ قادرة على التعامل مع العقبات التي ستواجهينها أثناء السفر بمفردكِ من دون مساعدة أحد. هذا الأمر سيحوّلكِ إلى شخص أقوى، ويساعدكِ بالتالي في زيادة ثقتكِ بنفسكِ أكثر من دون الشعور بأي تردّد.
8- الإستمتاع بالأشياء الصغيرة... هذا ما يسمّى بالسفر البطيء
كما تدلّ عليه تسميته، يقوم مفهوم السفر البطيء على بطء تجربة السفر، ما نعنيه بالبطء، هو أن تأخذي وقتكِ للاستمتاع بكلّ ما تقدّمه لكِ الوجهة من ثقافة ومعرفة جديدة، بعيداً عن الخطط المزدحمة والتسرّع والإرهاق بهدف القيام بكلّ النشاطات، وزيارة جميع المعالم السياحيّة، من دون الاستمتاع والغوص بعمق تفاصيل كلّ واحدة منها. هو يعني التواصل مع السكان المحلّيين، التعرّف على ثقافتهم، عاداتهم، تقاليدهم، تعلّم لغتهم، تذوّق مأكولاتهم، ومشاركتهم طريقة عيشهم.
تعرّفي أكثر على أهمية السفر البطيء
