انطلقت في 30 أكتوبر 2021 مهرجان أيام قرطاج السينمائية بدورته الـ32 تحت شعار "نحلم... لنحيا". يمتد المهرجان حتى 6 نوفمبر بمشاركة 45 دولة، منها 17 دولة عربية وإفريقية حيث يعرض خلاله 750 فيلماً من بينها 200 فيلماً طويلاً. هذه السنة أيضاً، تضمن المهرجان عرض لفيلم سعودي قصير، حمل عنوان "ديار حسمى" الذي يسلّط الضوء على حياة البدو في صحراء منطقة حسمى بكلّ واقعية. تعرّفي على تفاصيل أكثر في ما يلي.
ترشيح الفيلم السعودي القصير ديار حسمى، لجوائز مهرجان أيام قرطاج السينمائية
ضمن فعاليات مهرجان أيام قرطاج السينمائية، عرض الفيلم السعودي القصير ديار حسمى، في قاعة الأوبرا بمدينة الثقافة في تونس وذلك في الأوّل م نوفمبر 2021. حضر الفيلم جمهور عريض، وتمّت مناقشة تفاصيل العمل مع صنّاعه. يتميّز هذا الفيلم بأنّه الأول في رصيد المخرج السعودي الشاب فهد فايز المعروف بشغفه للتصوير. الملفت بالأمر أنّ العمل استند فقط على مجهود شخصي، وفريق عمل بسيط من أهل المنطقة.رغم ذلك، استطاع هذا الفيلم أن يحقّق نجاح ويصل إلى المهرجان العريق. الجدير ذلك أنه تمّ تصويره بمنطقة نيوم في تبوك، ويمتدّ لـ24 دقيقة.
الشاب السعودي الشغوف بالسينما فهد فايز استطاع تحقيق حلمه بإنتاج فيلم ينافس به في مهرجان قرطاج السينمائي وينتظر إعلان نتيجة شغفه بالسينما. في تصريحٍ له يشرح فهد الفايز عن أهمية منطقة تبوك الأثرية بتراثها وثقافة باديتها والتي أثّرت فيه وأعطته فكرة إخراج وتصوير فيلم سينمائي قصير يظهر تاريخ المنطقة للعالم. وعن اختياره لمنطقة حسمى يرجع السبب لعراقتها وثرائها بالأحداث والقصص. في هذا الإطار عبّر فهد فايز عن سعادته لهذه الخطوة ونشر تغريدة له: "المشاركة في مهرجان كهذا بحذ ذاته انجاز ، الحمدلله ، وباذن الله القادم أجمل".
قصة فيلم ديار حسمى
تدور أحداث الفيلم حول حياة القبائل والبدو في قرية حسمى السعودية، وتسترجع وقائع من عام 1902. حسمى هي المنطقة الواقعة من وادي رم في الأردن وحتى تخوم مدينة العلا في السعودية. الفيلم من تصوير وإخراج وتمثيل شباب من تبوك من قبيلة بني عطية، وحيث يصف ما يواجهون من مخاطر وصعوبة الحياة في تلك الحقبة. حاز الفيلم على استحسان الجمهور بسبب جمالية الصور المختلفة للمنطقة الصحراوية وعلى جودة تصويره بشكل عام.
لمحة عن مهرجان أيام قرطاج السينمائية بدورته الـ 23
رغم زحمة التّظاهرات السينمائيّة في العالم العربي وإفريقيا وتزايد عددها، إلّا أنّ مهرجان قرطاج السينمائي يعدّ من أعرقها إذ تأسّس عام 1966. يستعيد مهرجان قرطاج السينمائي لاستضافة الجمهور وإعادة المسابقة الرسمية التي حجبت العام الماضي بسبب وباء كورونا. اعتبر المدير العام لمهرجان أيام قرطاج السينمائية رضا الباهي أنه من جديد الدورة هذا العام هو تنظيم شباب من الجهات الداخلية حيث يقومون بمواكبة المهرجان من الداخل ويجرون تدريباً في الوقت عينه، بغية تأهيلهم لتنظيم مهرجانات سينمائية مصغرة في مناطقهم.
تمت خلال هذه الدورة إضافة "أيام قرطاج السينمائية في الثكنات"، وستكون تحت إشراف وزارة الدفاع التونسي، بحيث تخصص عروض لعناصر الجيش فقط. الأفلام المُختارة للمُسابقة الرسميّة للأفلام الروائيّة الطويلة، فهي أيضاً 12 فيلماً من تُونس ومصر والجزائر والمغرب والصُّومال ودُول إفريقية أخرى.
يرأس لجنة تحكيم المسابقة الإيطالي ايثرو بورسلي وتضمّ كأعضاء: طارق الشناوي من مصر، وجيسكار جينوس من هايتي، وداوود السيّد من المغرب، وأحمد بهرامي من إيران ، وسفيان بن فرحات من تونس، وهوجي فورتونا من أنغولا.