كيف تؤثّر الإصابة بفيروس كورونا على البشرة والشعر؟

منذ أن انتشر فيروس كورونا حول العالم وفي البلدان العربية، سمعنا وقرأنا كثيراً عن العوارض والآثار الجانبية التي قد يشعر بها الأفراد بعد أو خلال الإصابة بهذا الفيروس. لكن، ما قد لا تعرفينه، هو أن الإصابة بـCovid 19 تؤثّر بشكل مباشر وغير مباشر، في الكثير من الأحيان، على بشرتك وشعرك، وذلك لأسباب مختلفة منها نقص الفيتامينات أو بعض التغيّرات المفاجئة في الجسم. كيف يؤثّر إذاً كورونا على بشرتك وشعرك خلال وبعد الإصابة؟ تابعي القراءة لكلّ التفاصيل.

أوضح الباحثون أن الكثير من الأمراض الفيروسية قد تسبب طفح جلدي، وذلك قد يكون لأسباب كثيرة، منها التغيّر المفاجئ في الجسم، الحرارة المرتفعة أو حتى الأدوية والفيتامينات التي يتمّ تناولها لمكافحة الفيروس. من هنا، يمكن أن يتسبب فيروس كورونا بمجموعة متنوعة من العلامات والأعراض الجلدية، ومنها الطفح الجلدي، الذي يمكن أن يظهر بأنواع، أشكال ومناطق مختلفة في الجسم. اكتشف الباحثون أن 8.8 ٪ من الأشخاص الذين أبلغوا عن إصابتهم بفيروس كورونا قد عانوا من طفح جلدي كجزء من أعراضهم، وانقسمت العوارض على 3 أنواع:

• طفح جلدي من نوع خلايا النحل: هذا النوع من الطفح الجلدي يظهر بشكل مفاجئ على شكل نتوءات بارزة على الجلد وعادةً ما يسبب حكة شديدة. يمكن أن يشمل أي جزء من الجسم، كما أنه قد يسبب تورم الشفتين والجفون. قد يظهر هذا الطفح الجلدي في وقت مبكر جدًا من الإصابة، ولكن يمكن أن يستمر أيضاً لفترة طويلة بعد ذلك.
• طفح جلدي من نوع جدري الماء: هذا النوع من الطفح الجلدي يظهر على شكل نتوءات حمراء صغيرة، في أي منطقة من الجسم ولكن غالباً عند المرفقين والركبتين. يمكن أن يستمر هذا الطفح لأيام أو أسابيع.
• طفح جلدي يصيب أصابع اليدين والقدمين: هذا النوع من الطفح يظهر على شكل نتوءات حمراء وأرجوانية على أصابع اليدين أو القدمين، وهو الأكثر دلالة للإصابة بـCovid 19 كونه يصيب عدد كبير من المصابين وعادةً ما يظهر بعد فترة من الإصابة أو حتى بعد التعافي.

اكتشف الباحثون أن نسبة كبيرة من الأشخاص الذين أبلغوا عن إصابتهم بفيروس كورونا، قد عانوا من جفاف في البشرة وحتى الشفاه خلال وبعد الإصابة، لفترة تمتدّ من أيام إلى أسابيع. أسباب جفاف البشرة خلال هذه الفترة كثيرة، منها أن الجسم يكون بحاجة لنسبة عالية من المياه لمكافحة الفيروس وبالتالي فهو يستهلك كل الكميّة المتناولة لهذا الغرض، ما يؤدي إلى جفاف الجلد أحياناً. كما أن التوتر عند الإصابة بالفيروس قد ينعكس على البشرة ويسبب مشاكل جمالية مختلفة. من ناحية أخرى يتفاعل كلّ جسم بطريقة مختلفة مع الأدوية والفيتامينات، ما يعني أن تناولها قد يسبب جفاف في البشرة والشفاه.

يتوافق تساقط الشعر بعد Coronavirus مع حالة تسمى تساقط الشعر الكربي TE أو Telogen Effluvium. يعاني معظم الأشخاص في هذه الحالة من تساقط شعر ملحوظ لفترة طويلة قد تصل إلى الشهرين أو 3. لكن ما علاقة هذه المشكلة بـCovid 19؟ أحد المسببات المحتملة لـTE هو المرض الحاد المصحوب بالحمى، وغالباً ما يعاني الأشخاص الذين أصيبوا بمرض Covid 19 من الحمى كأحد الأعراض. كما أن التوتر هو أحد مسببات هذه الحالة أيضاً.

خلال وبعد الإصابة بفيروس كورونا، قد يعمل الجسم بطريقة مختلفة لمكافحة الفيروس، وبالتالي قد ينتج خلل في الغدد الدرقية وبالطبع عند حدوث هذا الخلل، يكون بذلك فقدان الشعر بكثافة من أحد توابع الإصابة بالفيروس. كل جزء من جسم الانسان يتطلب هرمون الغدة الدرقية للعمل بشكل صحيح، ويشمل ذلك بصيلات الشعر. أظهرت البحوث أن هرمونَي الغدة الدرقية T3 وT4 هي المسؤولة عن المعالم البيولوجية المتعددة للشعر وبالطبع عند حدوث خلل في هرمونَي T3 وT4، يكون من أحد توابع ذلك الخلل فقدان الشعر بكثافة.