كيف تردّين على التعليقات التي تنعتكِ بالسمينة؟

كم أنتِ سمينة! لقد اكتسبت الكثير من الكيلوغرامات... ألا تتبّعين رجيم قاسي؟ أنتِ بحاجة حتماً لعملية شفط دهون... إنها عيّنة عن التعليقات المزعجة والمسيئة التي تسمعها كل فتاة تعاني من الوزن الزائد. بعض النساء اللواتي يسمعن هذه الإنتقادات، يستطعن تجاهلها من دون إعارتها أية أهمية. لكن في الوقت عينه، هنالك نساء أخريات تحمل إليهن هذه الإنتقادات أذى نفسي وجسدي، في كل مرّة يتعرّضن لها. إن كنتِ واحدة منهن، اعرفي أن هذه التعليقات هي ليست في محلها أبداً ولا تدعيها تزعزع ثقتكِ بنفسكِ لأن الوزن الزائد هو أمر طبيعي. تأكّدي من أن قناعتكِ بنفسكِ وبشكل جسمكِ كيف كان هي أكبر سلاح لكِ لمواجهة هذه التعليقات، سواء رغبتِ في الرد عليها أم لا. فكّري أن الشخص الذي يقول لكِ هذه الكلمات المسيئة، هو نفسه قد يكون يعاني من نقص ما في شخصيته، فيصبّ عدم اكتفائه الذاتي على غيره ليشعره بالنقص نفسه! إن كنتِ تواجهين هذه المشكلة ومنزعجة منها فعلاً، ولا تدركين كيفية التعامل معها، فسنعرّفكِ على عدّة طرق للردّ على التعليقات التي تنعتكِ بالسمينة وهكذا تكوني لها بالمرصاد!

كما ذكرنا أعلاه هنالك عدّة طرق للردّ على هذا النوع من الإنتقادات. هي تختلف وفقاً لشخصيتكِ، الموقف الذي تواجهينه والشخص الذي يوجّه لكِ هذه التعليقات.

أسهل وأقوى طريقة لردع الشخص المقابل من أن يكرر تصرّفه، هي أن تتجاهلي تعليقاته وتتصرّفين وكأن شيئاً لم يكن. الأهم من ذلك، هو أن تجعليه يدرك أنّكِ سمعته، من خلال النظر إلى عينيه مثلاً. بهذه الطريقة، سيشعر أنه قد ارتكب خطأ ما وأن ما قاله غير ملائم على الإطلاق. فضلاً عن ذلك، وبهذا التصرّف ستظهرين ثقتكِ بنفسكِ، لأنّكِ بكل بساطة لا تعيرين اهتمام لمثل هذه التعليقات السخيفة!

صحيح أن هذه التعليقات هي مسيئة ومزعجة، لكن في الواقع قد يكون الشخص الذي يقولها غير مدرك لمدى تأثيرها السلبي على الطرف الثاني. لذلك، وإن شعرتِ أن مَن وجّه لكِ هكذا تعليق لم يقصد السوء، خاصةً إذا كان هذا الشخص مقرّب منك أو ربما صديق، اشرحي له بكل بساطة أن ما يقوله هو غير ملائم ومزعج. النتيجة قد تكون إيجابية بالفعل ولن يكرر تصرّفه.

أتريدين أن يشعر الشخص الذي يوجّه لكِ تعليق مسيء حول وزنكِ، بالخجل؟ حاولي ضبط أعصابكِ، أظهري هدوئكِ وقولي له شكراً بكل بساطة! كذلك، يمكنكِ الردّ بالمجاملة، مثلاً إذا أشار أحدهم إلى أنّكِ سمينة، ردّي بالقول: وأنت أيضاً جميل. بهذه الطريقة سيقوم بمقارنة بين تعليقه وجوابكِ، ليشعر أن ما قاله مسيء ومزعج، مما سيسبب له الإحراج، خاصةً إذا كنتما محاطان بأشخاص آخرين. هكذا ستوصلين له رسالة بأن نعتكِ بالسمينة هو بمثابة مجاملة بالنسبة لكِ، وأن ثقتكِ بنفسكِ هي دائماً بالمرصاد أمام تعليقاته المسيئة.

إن تعرّضتِ لإنتقاد جارح فعلاً، قد يكون الحلّ الوحيد في أن تردّي بطريقة صارمة لتضعي حدّ لهذا النوع من الإنتقادات. يمكنكِ القول:

-هذا جسمي وأنا ممتنّة لشكله

-إنها مسألة شخصية ولا علاقة لك بها

-صحيح أنّني سمينة، لكنني على الأقل لبقة

-نعم أنا سمينة وما المشكلة؟!

في الختام نقول لكِ أنّكِ جميلة في كل حالاتكِ، نحيفة، ممتلئة، طويلة القامة أو صغيرة، مع أو من دون مكياج... ثقي بنفسكِ واعرفي أنّكِ مميزة عن باقي نساء العالم وحوّلي كل ما تسمعينه من تعليقات مسيئة إلى قوّة وعزيمة!