إن كنتِ تظنين أن النظام الغذائي يؤثر فقط على صحّتكِ الجسدية، فأنتِ مخطئة! الأطعمة التي تتناولينها تلعب دور مهمّ في توازن الحالة النفسية ومحاربة الإكتئاب. كيف ذلك؟ وما علاقة الرجيم الذي نتبعه بالإضطراب النفسي؟ إليكِ كل المعلومات التي توضح تأثير المأكولات على وظيفة العقل والحالة النفسية.
خصّص العديد من الباحثين دراساتهم لمعرفة إذا كان النظام الغذائي له علاقة مباشرة في التخفيف من حدّة الإضطراب النفسي. كل النتائج كانت إيجابية، فكل ما يدخل جسمنا يؤثر على عقلنا. التحاليل الحديثة، أجريت على عدد من الأفراد الذين يعانون من الإكتئاب، تترواح أعمارهم بين 17 و35 سنة. البعض منهم، خضع لتعديلات بسيطة في المأكولات، سعياً وراء اتباع رجيم صحي. هذه الفئة وبعد 3 أسابيع، أظهرت تحسّن واضح في ما يتعلّق بالصحّة النفسية؛ انخفضت عوارض الإكتئاب لدى الأفراد بنسبة لا تقل عن 30%.
الدراسة أظهرت أن النظام الغذائي الصحي، الغني بالفيتامينات والمعادن، يحمي العقل من الإجهاد التأكسدي والتقلبات المزاجية. السبب يعود إلى المستقبِل العصبي المعروف بالسيروتونين والذي ينتج حوالي 95% منه في الجهاز الهضمي. هذا المستقبل ينظّم النوم، الشهية ويخفف من حدّة الألم الجسدي، أما الأهم فهو أنه يحدّ من التلقبات المزاجية ويخفف من الإضطراب النفسي. فضلاً عن ذلك، فإن البكتيريا الجيّدة التي تأتي بتركيبة الكثير من المأكولات الصحيّة، تساعد على إنتاج السيروتونين في الأمعاء.
أي مأكولات تساعد على معالجة الإكتئاب؟
بحسب العلماء، تعديلات بسيطة في النظام الغذائي ممكن أن تحمي العقل من التلف، تحدّ من الإضطرابات النفسية وتساعد على العلاج من الإكتئاب. ما هي المأكولات الذي ينصح بتناولها؟
- الخضراوات
- الفواكه
- الزيتونهذه الأطعمة هي التي تحتوي على دهون مشبعة سامة
- الأسماك والمأكولات البحرية
- الحبوب غير المصنعة
هذه الأطعمة تحتوي على الدهون والبكتيريا الصحيّة، كما تحفّز إنتاج السيروتونين.
من جهّة أخرى، أشارت الدراسات إلى بعض الأطعمة التي قد تحدّ من إنتاج المستقبل العصبي السيروتونين، وتزيد من حدّة الإلتهاب العصبي وبالتالي خطر الإصابة بالإكتئاب. أبرز هذه الأطعمة هي التي تحتوي على دهون مشبعة سامة وسكر، مثل الوجبات السريعة، الأطعمة المقلية، الكربوهيدرات والحلويات.
