9 نصائح تساعد على التعامل مع الأهل التوكسيك

مصدر الصورة: Istock

يمكن أن يكون الأهل التوكسيك عنيفين، وغير داعمين، ومتحكمين، وقاسيين. كما يمكن أن يؤثر نشأتك مع أهل توكسيك على صحتك الجسدية والعقلية، مما يعرضك لصعوبات تكوين العلاقات وغيرها من المشاكل. لذلك، يُعدّ من المهم جدّاً معرفة كيفية التعامل مع أهل توكسيك للحفاظ على صحة نفسية مسنقرة. من هنا، سوف نعرّفكِ في هذا المقال على أبرز الطرق التي تساعد في التعامل مع أهل توكسيك.

بالطبع يصعب العيش مع الأهل التوكسيك، ويصعب التعامل مع المشاعر التي تصاحب ذلك، أحياناً ستشعرين بالغضب الشديد لأنكِ تعيشين في بيئة تسبب الضغط النفسي، أحياناً ستشعرين وكأنكِ في حبس دائم، أحياناً ستشعرين وكأنكِ تريدين أن تصرخي بصوت عالي، أحياناً ستشعرين وكأنكِ تريدين أن تهربي من المنزل! كل هذا طبيعي، ولكن لا يجب أن تهملي نفسكِ، بل امنحي نفسكِ مساحة للتنفس، اخرجي مع الأصدقاء في نهاية الأسبوع، شاركي بنشاطات اجتماعيّة، سافري إن أمكن. هذه المساحة البعيدة عن الأهل سوف تعيد إليكِ النشاط وتخفف من الضغط النفسي الذي تشعرين به بسبب العيش معهم.

نصائح عامة أثناء النقل المدرسي لضمان السلامة والأمان للطلّاب

لست مضطرةً لإخبار كل شيء عن نفسكِ وعن حياتكِ للأهل التوكسيك، فربما سيستخدمون هذه المعلومات لإزعاجك مما يجعلكِ تغضبين أكثر فأكثر. على سبيل المثال لا تخبري أهلكِ عن مكان عملكِ فقد يأتي والدكِ يوماً ما لطلب المال منكِ بطريقة غير لائقة تجعلكِ تخجلين أمام الزملاء. أم قد تأتي أمكِ لتوبخكِ لأنكِ تعملين في حين تريدكِ هي أن تتزوجي وتجلسي في المنزل.

إن كنتِ تعيشين مع أهل توكسيك فلا تفكّري يوماً بإحضار الأصدقاء إلى المنزل أبداً! لن تكوني مرتاحة بالجلوس معهم، بل سيقوم الأهل بإزعاجك وستغضبين جدّاً وتشعرين بالإحراج أمامهم. من هنا، تجنبي دعوة الأصدقاء إلى المنزل، بل من الأفضل أن تخرجي أنت معهم وهكذا أيضاً تموّهين عن نفسكِ.

احذري من الانجذاب إلى الأشخاص الخطأ فقط لأنهم يهتمون بكِ ويجعلونكِ تشعرين بالحب الذي لم يعطيكِ إياه الأهل التوكسيك. فعادةً يندفع الأبناء لإيجاد شعور الحب والاهتمام ويتطلعون لتلقي ما لم يحصلوا عليه عند آبائهم، ومن المحتمل أن تنجذبي إلى الأشخاص الخطأ للهروب من أجواء المنزل. انظري إلى الأشخاص حولك بوعي وعقلانيّة وليس بعاطفة مفرطة، كوني مع شخص حنون، ومحب يهتم بكِ لأنه فعلاً يحبكِ وليس مع شخص يستغل ضعفكِ وحاجتكِ للاهتمام.

إذا كان والدك يتسم بالغضب والعنف، فاعثري على المساعدة، فلا يصح أن يسيء لك والداك، سواء لفظيّاً، أو جسديّاً. احصلي على مكان آمن يمكنك اللجوء إليه، أو شخص يمكنك الوثوق به واللجوء إليه في حال بدأ الأهل بممارسة العنف عليكِ. حتى يمكنكِ أن تجمعي أرقام جمعيّات مخصصة لمساعدة الأولاد الذين يتعرّضون للعنف من قِبل الوالدين، احفظي الأرقام لديكِ واتّصلي بها في حال حدث عنف ما في المنزل.

إذا أظهر والداك بعض الرغبة في تحسين العلاقة، فاستمعي إليهما، وحاولي إجراء مفاوضة معهم لكي يكون هناك سلوك أفضل ما بينكما. اجعلي المحادثة تبدو إيجابية، أخبريهما عن مدى اهتمامك بتحسين علاقتك معهما، لا تلوميهما ولا تشري إلى مدى سوئهم معك، بل ابحثوا عن طريقة تجعل العيش سويّاً أسهل.

أفكار للاستفادة من الوقت خلال تواجد الأطفال في المدرسة

من المهم جدّاً وضع حدود مع أفراد العائلة السامة للحفاظ على صحتك العقلية والنفسية. مثلاً، في حال كنتِ تعيشين في منزل آخر فحددي لهم أنهم يمكنهم زيارتكِ مرة في الأسبوع فقط، والاتصال بكِ مرة في اليوم. إن كان عندكِ ضيوف فلا يمكنهم زيارتكِ. لا تكوني قاسية جدّاً وتقطعي العلاقة بالكامل، بل ضعي حدود صحية لكِ تجعلكِ بعيدة عن تأثيرهم السام على حياتكِ.

غالباً ما يتخيّل الأطفال أنهم يستطيعون تحويل والديهم إلى ما يريدون أن يكونوا عليه، لكن محاولة تغيير شخص آخر أمر مستحيل. بدلاً من ذلك، ركّزي على ما هو تحت سيطرتك، مثلاً إدارة ردود أفعالك تجاه تصرفاتهم السامة، والتركيز على نفسكِ ومستقبلكِ.

إذا كانت إدارة العلاقة مع أحد الوالدين تسبب لك ضغوطاً كبيرة، فقد تستفيدين من الحصول على مساعدة احترافية. تشمل العلامات التي تدل على أنك تحت ضغط شديد الشعور بالحزن أو القلق أو الانفعال في كثير من الأحيان، وفقدان الاهتمام بالأشياء التي كانت ممتعة في السابق، والتغيرات في أنماط النوم والأكل، وصعوبة التركيز أو اتخاذ القرارات، والعزلة عن الآخرين. يمكن أن يساعدك العلاج في الشفاء من تأثيرات الأهل التوكسيك، بالإضافة إلى تعليمك طرقاً لوضع حدود صحية والتواصل بفعالية والتعامل مع مشاعرك.