كم مرّة قارنت نفسك بإحدى المؤثرات على مواقع التواصل الاجتماعي؟ كم مرّة انتقدتِ صورتك في المرآة؟ مرّات عديدة طبعاً فأنت قد تكوّنين صورة سلبيّة عن جسمك وتشككين بجمالك وقدرك وهذا بالتالي يدخلك في دوّامة صورة الجسد. حسناً، لستِ وحدك! نحن نحكم على أنفسنا تبعاً للمعايير التي يضعها المجتمع، أو مواقع التواصل الاجتماعيّ والمؤثّرات اللّواتي يعكسن صوراً "مثاليّة" لجمال المرأة. في المقابل، فإنّ الوعي والانفتاح والتطوّر اليوم ألقى الضوء على هذه المشكلة وطرح العديد من الحلول، وساهمت بعض الحسابات على السوشيال ميديا في زيادة الوعي للوصول إلى تقبل النفس والتركيز على تطوير الذات. فالنظرة الإيجابيّة للجسم، أساسيّة للصحّةِ العقليّة، الجسديّة والعاطفيّة، وتقدير الذات هو الخطوة الأولى للوصول إلى السلام الداخليّ لينعكس ذلك إيجاباً على صحّتكِ الجسديّة وعلاقتكِ بمحيطكِ. إن كنتِ تبحثين عن السبل التي توصلكِ إلى تبنّي مفهوم صورة الجسم الإيجابيّة، أعددنا لكِ هذا التقرير.
ما هي النظرة الإيجابية للجسم؟
النظرة الإيجابيّة للجسم Body Positivity، هي حركة تتمثّل بالتقدير، الاحترام والتعاطف مع الذات. هي تقبّل جسمكِ كما هو، رغم التغييرات التي قد تطرأ عليه، وتقبّل قدرته على العمل وممارسة الأنشطة. يشير مصطلح النظرة الإيجابية للجسم إلى التمكّن من العيش براحة مع جسدكِ كما هو، أو الاهتمام به بشكلٍ صحّي من خلال النظام الغذائي، الحركة، العناية الذاتيّة... ببساطة، هو الاحتفال بما أنتِ عليه اليوم! تبني هذا المفهوم ليس مهمّة سهلة، إلّا أنّه يستحقّ العناء، يؤدّي إلى تحسين الصحّة العقليّة والجسدية وتشجيع المجتمع على أن يكون أكثر شمولاً وقبولاً للاختلاف. تشمل النظرة الإيجابيّة للجسم:
- تقدير جوانبكِ الفريدة.
- الامتنان للوظائف التي يمكن لجسمكِ القيام بها.
- تقدير أجزاء وملامح معيّنة في جسمكِ، حتى لو اختلفت عن المُثُل المجتمعيّة.
- الراحة والثقة بجسمكِ.
- التركيز على الإيجابيّات.
- رفض الصور النمطية.
كيف يمكن تحقيق النظرة الإيجابية للجسم؟
برزت النظرة الإيجابيّة للجسم من أجل التشجيع على قبول وحبّ الجسم كما هو. لبلوغ هذا الهدف، تمرّين بمراحل عدّة من المقارنة إلى الصراع الذي يتحوّل بدوره إلى ضغط و معايير يستحيل الارتقاء إليها. فمجرّد رفع شعارات تحثّ على تقبّل الذات والتمتّع بالقوّة، مع الترويج للجسم النحيف كجسمٍ مثالي في الوقت نفسه، يزيد من تراكم الضغوطات، المشاكل النفسيّة، الخجل، الذنب والسلبيّة. ما عليكِ فعله حتماً، هو تغيير نظرتكِ لنفسكِ. فيما يلي 9 نصائح صحّية يمكنكِ البدء بتطبيقها في حياتكِ اليوميّة لتحقيق نظرة إيجابية لجسمكِ.
1- أحبّي نفسك
الأهمّ في عملية الوصول إلى نظرة إيجابية لجسمكِ، هو التركيز على نفسكِ ككلّ، بدلاً من التركيزعلى أجزاء معيّنة من الجسم. أنتِ أكثر بكثير من مجرّد مظهر. ركّزي على شخصيّتكِ وتطويركِ الذاتي، من خلال تحقيق شغف خاصّ بكِ أو اختيار هواية جديدة. جسمكِ ليس مجرّد تحفةٍ للنظر إليها، بل لاستخدامه على مختلف الأصعدة.
أكّدي حب النفس بشكل يومي، قد تكون مجرّد عبارات، إلّا أن مفعولها أكبر بكثير ممّا تتوقّعين. التأكيدات اليوميّة تهدف إلى قبول وحبّ نفسكِ كما أنتِ. يستغرق الأمر وقتاً لبناء عادات صحّية وقد لا تحصلين على جواب بين ليلة وضحاها، ولكن مع تخصيص الوقت لنفسكِ، ستتبدّل طريقة تفكيركِ. ذكّري نفسكِ أنّكِ كافية، أنّ كل يوم هو فرصة للتعلّم والنمّو، أنّ حياتكِ ليس عليها أن تكون مثالية لتكون الأفضل، أنّ السعادة موجودة في الداخل، أنّكِ جميلة، أن التفكير الإيجابي يخلق الإيجابية، أنّكِ تملكين القدرة على التغيير، أن إمكانياتكِ تجعلكِ فريدة ومميّزة، أنّكِ لستِ بحاجة لإصلاح نفسكِ، أنّكِ لستِ بحاجة إلى مصادقة من الآخرين... تحدّثي مع نفسكِ بصوت عالي وبشكل متكرّر أمام المرآة قولي "أنا كافية"، "أحب جسمي كما هو"، "أنا جميلة"...
من صفحة lainey.molnar@ على انستقرام
2- أحيطي نفسكِ بأشخاص إيجابيّين
من المؤكّد أنّكِ تشعرين بالرضا، حين يدعمكِ ويقدّركِ محيطكِ. وجودكِ مع أشخاص داعمين، سيشعركِ بالمزيد من الثقة. ابحثي دائماً عن هؤلاء الأشخاص الذين يشجّعونكِ على أن تكوني ما أنتِ عليه. إنْ كان أصدقاؤكِ أو أفراد عائلتكِ يعانون من الخجل، فهذه هي فرصتكِ لتثقيفهم حول كيفيّة التصرّف بإيجابيّة تجاه أجسامهم.
3- لا تدعي وسائل التواصل الاجتماعيّ تؤثّر عليكِ سلبيّاً
معظم الصور التي ترينها على وسائل التواصل الاجتماعيّ أو حتى صور العارضات على اللّوحات الإعلانيّة، خاضعة للتعديل. قد تواجهين أشخاصاً سلبيّين في حياتكِ أو حتى ترين منشورات سلبيّة فيما يخصّ شكل الجسم على وسائل التواصل الاجتماعيّ، لذا ابتعدي عن هؤلاء الأشخاص أو المنشورات التي تروّج لهذه الأفكار التي قد تؤثّر عليكِ سلباً. من المعروف أنّ متابعة وسائل التواصل الاجتماعي بشكلٍ مفرط يؤدّي إلى اضطّرابات في الأكل، لذا حاولي اختيارها بحكمة وتقليص الوقت الذي تمضينه في تصفّحها.
جويل مردينيان
جميلة جميلSerena Williams
Winnie Harlow
4- قدّمي هدية لجسمكِ
متى كانت المرّة الأخيرة التي قدّمتِ فيها هديّةً لجسمكِ؟ أظهري هذا التقدير من خلال القيام بشيء لطيف له، قد يكون تخصيص بعض الوقت، أخذ قيلولةٍ، تصفيف شعركِ، الخروج لمكانٍ ما للاسترخاء، أخذ حمّامٍ ساخن...
5- لا تقارني نفسكِ بالآخرين
كوني أنتِ على طبيعتكِ، لأنّكِ فريدة، مختلفة وجميلة على طريقتكِ الخاصّة، لذلك لا تقارني نفسكِ بالآخرين، فكما يقال، المقارنة هي سارقة الفرح. من جهةٍ أخرى، تتغير أجسامنا بشكل كبير مع تقدّمنا في السنّ، لذلك من الطبيعيّ والصحّي ألّا نبدو كما كنّا عليه قبل 5 سنوات. مقارنتكِ بالآخرين، قد تهزّ صورتك تجاه نفسك، الحقيقة أنّه عليك أن تشبهي نفسك فقط، لا أيّ شخص آخر.
6- اعتمدي ملابس تشعركِ بالراحة
اختاري دائماً ملابس مريحة تناسب جسمكِ ولا تجبري نفسكِ على اعتماد قطعة ما فقط، لأنها تتماشى مع الصيحات. كوني دائماً واثقة بخياراتكِ.
7- توقّفي عن الحديث بشكل سلبي عن نفسكِ
أنتِ لا تستحقّين ولا تقبلين الإساءة اللفظية من أيّ شخص، فكيف من نفسكِ؟ لذلك، أنتِ بحاجة إلى تحديد وتحدّي الأفكار السلبيّة التي تراودكِ عن جسمكِ، وبالتالي تؤثّر على مزاجكِ. التكلّم بسلبيّة مع النفس، يؤدّي أيضاً إلى التفكير بطريقةٍ سلبية. بدّلي الأفكار السلبيّة بأفكار إيجابية ومتوازنة، تعاملي مع جسمكِ بلطف، وكأنكِ تتعاملين مع صديقةٍ لكِ!
8- تخلّصي من شبح الوزن وفكّري في الصحة الجيدة
أسوأ عادة يمكنكِ تبنّيها، هي قياس وزنكِ بشكل يوميّ، فالأرقام ليست مقياساً لتحديد قيمتكِ. لا ينبغي أن يكون الالتزام بنظام غذائيّ صحّي وممارسة الرياضة عقبة، فهما الطريقة الوحيدة لإظهار الاحترام والتقدير لجسمكِ. بدلاً من إضاعة وقتكِ في تحديد وزنكِ أو شكله، فكّري بالأشياء المدهشة التي يمكنه القيام بها والتجارب التي قد يجلبها لكِ. قومي بتكريمه بوجبات مغذّية وتمارين تستمتعين بها.
9- حوّلي اهتمامكِ بنفسكِ من روتين إلى طقوس
ما الفرق بين الروتين والطقوس؟
- الروتين:
هو ما نمارسه جميعاً في غالبيّة أوقاتنا اليوميّة، وهو الطريقة المعتادة للقيام بعدد من الأشياء بترتيبٍ معيّن. هو مجرّد سلسلة من الأمور المتكرّرة التي نقوم بها بانتظام، مثل الاستيقاظ يوميّاً، غسل الوجه، تناول الفطور... لا تتطلّب هذه الأنشطة الكثير من التفكير والمجهود، فهي تلقائيّة. يساعدكِ الروتين على توفير الكثير من الوقت، ليجعل حياتكِ أسهل ويمنحكِ إحساساً بالأمان. لكن تجدر الإشارة إلى أنّ النظام الروتيني، قد يصبح مملّاً، ومن هنا، تنشأ الطقوس.
- الطقوس:
الطقوس، هي سلسلة من الإجراءات أو سلوك معيّن نتبعه بانتظام، يحمل معنى معيّن. هي أفعال منتقاة بدقّة تحمل أهدافاً، قد يكون الغرض منها الاسترخاء، الاستمتاع، التغذية، التقليل من حدّة القلق، تعزيز الثقة بالنفس... ما لا نعرفه عن الطقوس، أنّها توفّر الطاقة والسعادة لحياتنا. هناك العديد من الطقوس التي يتم اتّباعها، أبرزها قراءة الكتب، الذهاب في نزهة، التأمّل، ممارسة الرياضة... على عكس الروتين، تتطلّب الطقوس تركيزاً دقيقاً وحضور العقل بشكلٍ كلّي. تجدر الإشارة إلى أنّ الروتين قد يتحوّل إلى طقوس، إن كنتِ فعلاً مخلصة لها. كلّ ما عليكِ فعله، هو التوقّف عن النظر إلى الأنشطة اليوميّة وكأن عليكِ القيام بها، وفي المقابل قومي بأدائها باهتمامٍ وتفكير، ستتحوّل إلى جزء إيجابي في حياتكِ وتصبح شيئاً يمكنكِ الاستمتاع به.
أبرز الطقوس التي عليكِ اتّباعها
1- طقوس حب النفس
حبّ الذات اختياريّ! هو طريقة للتواصل مع الذات، بهدف فهم أخطائكِ، فهم خسائركِ وقدرتكِ على التواصل بشكل فعّال مع نفسكِ بدون الحكم عليها أو معاقبتها بقسوة. بحسب دراسات علم النفس، حبّ الذات والتعاطف هما مفتاح صحّتكِ العقليّة وراحتكِ، ممّا يساعدكِ على الحدّ من الاكتئاب والقلق. قد تسألين نفسكِ، كيف يمكنكِ تحقيق حبّ الذات؟ الجواب يقتصر على التعلّم، القراءة والاكتشاف. استمرّي يوميّاً في البحث، لأنّكِ ستكتسبين هذا الحبّ بدون شكّ، فهو كأيّ رياضة، كلّما قمتِ بالتدريب لفترة طويلة، وصلت بشكلٍ أسرع إلى هدفكِ. تعرّفي على بعض الأمور التي يمكنكِ القيام بها لتغذية هذا الشعور:
- تخصيص وقت لنفسكِ: ضعي نفسكِ على رأس قائمة أولويّاتكِ، فإنْ لم تقومي بذلك، لن يقوم أحدٌ بهذه المهمّة. أحد أهمّ سبل الاهتمام بالذات، هو الاستماع لما يطلبه العقل والجسم. لا تكوني قاسية على نفسكِ، بل استمعي لما يطلبه عقلكِ، خصوصاً إنْ كان الأمر متعلّقاً بالمرح وتنمية هواية معيّنة. خصّصي الوقت الكافي للقيام بهذه الأنشطة، وتأكّدي أنّها ليست بمثابة مضيعة للوقت! قد تضمّ هذه القائمة الاستماع إلى الموسيقى، الرسم، تدوين مذكّراتكِ، المشاركة في ورشة عمل، الاستراحة، السفر، الاستماع إلى التدوينات الصوتيّة، تمارين التأمّل، مقابلة الأصدقاء...
من صفحة josephineskriver@ على انستقرام
- العناية بالبشرة: اهتمّي بجمالكِ! الاهتمام بالذات قد لا يساهم في معظم الأحيان في تحسين صحّتكِ بشكلٍ عام، إلّا أنّ الاسترخاء والاهتمام بالذات ينعكسان إيجاباً على صحّتكِ العقلية. هما خطوة سهلة وبسيطة قد تقومين بجزء كبير منها في حياتكِ اليوميّة، من خلال تنظيف بشرتكِ من الأعماق، تطبيق الأقنعة المغذّية، تطبيق مستحضرات العناية بالبشرة، تقشير بشرتكِ وفروة رأسكِ مرّةً خلال الأسبوع، تعزيز الدورة الدمويّة الجسديّة وغيرها الكثير من الخطوات. لا تنسي أيضاً تطبيق التمارين الرياضيّة الخاصّة بمنطقة الوجه، كالـFace Gym والـFace Yoga.
من صفحة cyrielleverstuyft@ على انستقرام
من صفحة josephineskriver 2@ على انستقرام
- ممارسة الرياضة: حافظي على رشاقتكِ! من الضروريّ تحريك الجسم والقيام بأنشطة رياضيّة لتحسين أدائكِ البدنيّ، الصحّة العقليّة، الحالة المزاجيّة، الوقاية من أعراض القلق، الاكتئاب، نقص الانتباه، تحسين ضغط الدم، صحّة القلب، الأوعية الدمويّة وغيرها... تتفاوت الرياضة بين مختلف الأنواع والمتطلّبات التي تناسب مختلف الأعمار، الأذواق، الجهود والقدرات المختلفة، قد تكون من خلال التمدّد، التمارين ذات التأثير العالي على القلب، أي High Intensity، كالركض، رفع الأوزان، الملاكمة، الرقص وتمارين ذات التأثير المنخفض على القلب، أي كاليوغا، Low Intensity وAnimal Flow وPilates.
Camila Coelho
- تدليل النفس: مَن أكثر من نفسكِ يستحقّ الاهتمام؟ دلّلي نفسكِ بشكلٍ يوميّ، فأنتِ تحتاجين لهذه الطاقة الإيجابيّة كوسيلة للاهتمام بالذات وبالتالي حبّها. على سبيل المثال، املئي حوض الاستحمام بالمياه الدافئة والفقّاعات أو الأملاح المفيدة للبشرة، ودعي جسمكِ ينعم بالاسترخاء الذي يحتاجه. يمكنكِ قراءة كتاب، مشاهدة الأفلام على Netflix أو حتى احتساء كوبٍ من الشراب أثناء الاستمتاع بالوقت، أو توجّهي إلى المنتجع الصحّي وخوضي تجربة تدليك وعلاج للوجه للشعور بالراحة، السعادة والاسترخاء. يمكنكِ أيضاً اللّجوء إلى التغييرات الخاصّة بشعركِ، أكان من خلال قصّه، تغيير لونه أو اعتماد تسريحة جديدة. اهدي نفسكِ شيئاً تحبّينه. أخيراً، قومي بنثر العطور، لأنّها تلعب دوراً في تأثير وتغيير مزاجكِ، ممّا ينعكس إيجاباً على أدائكِ وسلوككِ بطرقٍ مختلفة. قد تثير بعض العطور مشاعركِ وعواطفكِ.
من صفحة erikacarlock@ على انستقرام
- الاسترخاء: للحصول على الراحة التي يطلبها جسمكِ، لا تقومي بأيّ شيء! فأنتِ تستحقّين قسطاً من الراحة، اجلسي بمفردكِ واعتبريه بمثابة وقتٍ للتفكير أو قومي بنزهة، فالأمر سيساعدكِ على الهدوء وتحريك الدورة الدمويّة، الأهم أن تبتعدي عن الوسائل الإلكترونيّة. كافئي نفسكِ بإجازة قصيرة!
- النوم لساعات كافية: النوم والتنفس أمران بديهيّان وركيزتان أساسيّتان للعيش، وهما يؤثّران بشكلٍ جذريّ على صحّتكِ الجسديّة والعقليّة. فهل تنامين أكثر من 8 ساعات كلّ ليلة، وما زلتِ تشعرين بالتعب خلال النهار؟ جودة النوم أهمّ من عدد الساعات التي تنالينها، بدون أن ننسى طريقة عيشكِ والممارسات التي تقومين بها خلال يوميّاتكِ.
- تطبيق المكياج: هي خطوة بسيطة، إلّا أنّ مفعولها أكبر بكثير ممّا كنتِ تتوقّعين. من خلال تطبيق المكياج، تعزّزين ثقتكِ بنفسكِ. الجئي إلى هذه الخطوة بدون تغيير ملامحكِ بشكلٍ جذريّ أو حتى ما تعتقدين أنّها عيوب، كالنمش، الحبوب، الندبات... فما رأيكِ بإضافة الألوان أو اتّباع آخر صيحات عالم المكياج، لجرعةٍ زائدة من الثقة بالذات؟
من صفحة mvyn_beauty@ على انستقرام
- تبديل اختياراتكِ في عالم الموضة: هل كنتِ تلجئين للثياب الواسعة لإخفاء الكيلوغرامات الإضافيّة؟ انسي الأمر! فقد حان الوقت لتقبّل جسمكِ كما هو، لأنّه يخبر عن ماضيكِ وخبراتكِ التي أوصلتكِ إلى ما أنتِ عليه اليوم! اعمدي إلى إبراز الأجزاء التي تشعركِ بالراحة.
- الاهتمام في النظام الغذائي: مارسي الرعاية الذاتيّة من خلال التغذية والأطعمة الصحّية! هذه الخطوة مهمّة للغاية، علماً أنّ عدداً كبيراً منّا يهملها، خصوصاً في الأوقات الصعبة. ما عليكِ سوى اتّباع بعض النصائح للحصول على التغذية الكافية التي يحتاجها جسمكِ وعقلكِ، مثل شرب كمّية وافرة من المياه، تناول الفيتامينات، المعادن والمكمّلات الغذائيّة بشكلٍ منتظم، تناول الوجبات الأساسيّة والمأكولات الصحّية، الإكثار من تناول الخضار والفاكهة وتجنّب المأكولات المعالجة، الابتعاد عن المأكولات الغنيّة بالسكّر التي تضعف المناعة، صنع عصائر مدعّمة بالفيتامينات، تناول الإكسيرات الصحّية، وأخيراً، اتّباع نظام غذائيّ صحّي بدلاً من اتّباع حمية غذائيّة معيّنة.
من صفحة mrsclueless@ على انستقرام
- نعم للطبّ الشموليّ: هو شكل من أشكال العلاجات التي تعتبر الشخص كياناً كاملاً وتركّز على مختلف الأجزاء كالجسم، العقل، الروح والعواطف. يعتقد ممارسو هذا الطبّ، أنّ الشخص يتكوّن من أجزاء مترابطة، إنْ كان أحدها لا يعمل بشكلٍ صحيح، ستتأثّر جميع الأجزاء الأخرى. لذلك، إنْ كنتِ تعانين من اختلالٍ جسديّ، عاطفيّ أو روحيّ، فقد يؤثّر الأمر سلباً على صحّتكِ بشكلٍ عام. يمكنكِ تطبيق هذا الطبّ من خلال أحجار الكريستال العلاجيّة.
- تفعيل الحواس الـ5: البصر، الشمّ، السمع، الذوق واللّمس، هي الحواسّ الخمس التي تجلب الحيويّة إلى حياتكِ وتسمح لكِ بتجربة المكوّنات التي بإمكانها أن تجعل حياتكِ أغنى وأفضل:
- البصر: فكّري بشيء مثير للنظر، هذه الخطوة ستساعد على تهدئتكِ، قد تكون من خلال التنزّه في الطبيعة، زيارة المعارض الفنّية، التمتّع بصورٍ قديمة، مشاهدة شيء معيّن أو ربّما قراءة كتاب.
- الشمّ: إلى جانب تعزيز الاسترخاء، يتمتّع العلاج بالروائح، أي Aromatherapy بالعديد من الفوائد العلاجيّة. تعمل الروائح من خلال هذا العلاج على تنشيط الجهاز الحوفي للدماغ الذي بدوره يتحكّم بعواطفكِ وذاكرتكِ.
- السمع: استمعي إلى الموسيقى، فهي إحدى أبرز الوسائل التي تخلّصك من التوتّر والتشنّج وتقضي على الملل في الوقت عينه. أثبتت الدراسات أنّ تأثير الغناء يزيد من مستويات هرمونات الإندورفين والأوكسيتوسين، ممّا يعزّز مزاجكِ ويقلّل من حدّة التوتّر.
- الذوق: من خلال تعدّد القوام، التوابل ودرجات الحرارة المتنوّعة، يتمتّع الطعام بإمكانيّات خاصّة باليقظة والعناية الذاتيّة. بالإضافة إلى منافعه الغذائيّة والصحّية، يمكن للطعام أن يكون مصدراً للسعادة، مثل اللّذة التي يمنحها تناول قطعة من الشوكولا.
- اللّمس: لأنّ البشرة هي العضو الأكبر في الجسم، فهي دائماً على اتّصال بشيء سواء أردتِ ذلك أم لا. يمكن الاستمتاع بهذه الحاسّة من خلال العلاج بالتدليك أو احتضان أحد أفراد الأسرة، لآثارٍ إيجابيّة على الصحّة العقليّة والجسديّة.
2- طقوس تطوير الذّات
قد يجهل البعض هذا الأمر، إلّا أنّ النموّ الذاتيّ عمليّة طويلة، تتكوّن من مراحل مختلفة. ينطوي الأمر على نموّ وتعزيز جميع جوانب شخصيّتكِ ومشاعركِ تجاه نفسكِ، وفعاليّتها في المجتمع، كما يشمل النموّ الذاتيّ تنمية المهارات الحياتيّة الإيجابيّة وتنمية تقدير الذات. يتضمّن التطوّر الشخصي النموّ العقلي، الجسدي، الاجتماعي، العاطفي والروحي، الأمر الذي يسمح للفرد أن يعيش حياةً منتجة ومرضية من خلال ممارسة طقوس معيّنة. إليكِ 6 طرق بسيطة لتنمية الذات، عبر ممارسات متعدّدة الجوانب في فوائدها.
- اتخاذ نفساً عميقاً وقرّري: من المهمّ اتّخاذ قرارات مفيدة لكِ، قد تكون من خلال ترك عمل لم يعدّ يلبّي طموحاتكِ، اكتساب مهارة... اتّخاذ القرارات يشكّل صفعة إيجابيّة على روتينكِ اليوميّ.
Miranda Kerr
- وضع حدوداً مع محيطكِ: عندما ترسمين حدوداً، ستتمكّنين من تكريم مساحتكِ الشخصيّة وستتغيّر نظرتكِ لمحيطكِ، وبالتالي، ستتمكّنين من التخلّص من الأشخاص السامّين الذين يحدّونك ويمنعون تطوّرك.
- إحاطة النفس بالأشخاص الإيجابيين: تعلمين أنّكِ وصلتِ إلى مرحلة متقدّمة من النموّ الذاتيّ، حين تبدئين بتقدير جسمكِ وتتغيّر نظرتكِ إليه نحو الأفضل. للتمكّن من الوصول إلى مرحلة التقدير الجسديّ، عليكِ متابعة أشخاص يؤثّرون بشكلٍ إيجابيّ على حياتكِ، قد يكونون أصدقاءكِ، زملاءكِ في العمل، مؤثّرين من مواقع التواصل الاجتماعيّ، أو حتى يمكنكِ قراءة الكتب، الاستماع إلى المدوّنات الصوتية، متابعة حسابات تحفّزكِ.
- تغذية العقل: عقلك هو الذي يمنحك القدرة على التطوّر والوصول إلى الأفضل، شرط تغذيته بالأفكار الصحيحة. ما عليكِ سوى أن تؤمني بهذه الأفكار وتنمّيها! قد يكون ذلك من خلال المطالعة، مشاهدة الأفلام الوثائقيّة، سماع البودكاست، متابعة الحسابات الصحيحة، توسيع دائرة معرفتكِ...
- كتابة المذكّرات: قد تكون أحداثكِ اليوميّة، أفكاركِ، توقّعاتكِ أهدافكِ... هذه الخطوة السحريّة لن تساعدكِ فقط على التفكير، بل ستهدّئ عقلكِ وتساهم في تنظيمه بسبب إظهار مشاعركِ، عواطفكِ وأفكاركِ الخفيّة. بهذه الطريقة، أنتِ تمرّنين عقلكِ على التفكير بإيجابيّة، النموّ، تقييم نفسكِ والنظر إلى الأمور الجيّدة، رغم كلّ المصاعب.
من صفحة blessthemessy 2@ على انستقرام
3- طقوس العناية بالروح والعقل
أن تكوني إحدى الناجيات من صدمةٍ معيّنة، فهذا يعني أنكِ سلكتِ طريقاً مليئاً بالتحدّيات ولكنّك قمت أيضاً برحلة مثمرة ستمكّنكِ وتجعلكِ أقوى ممّا كنتِ عليه. تعمل الصدمة كمحفّزٍ، لتعلّمكِ كيفيّة الانخراط بشكل أفضل في عالم الإيجابيّة والرعاية الذاتيّة، وستساعدكِ بالتعبير عن نفسكِ، ممّا يساهم في تحويل أزمتكِ إلى مصدر قوّة. كذلك، ستتيح لكِ هذه المرحلة بالتعرّف والتواصل مع أشخاصٍ مماثلين، مرّوا بالتجربة عينها. إليكِ بعض النصائح التي يمكنكِ التقيّد بها خلال رحلة الشفاء، أبرزها:
- التأكيدات الإيجابية: كطريقة لإعادة برمجة عقلكِ الباطنيّ الذي تأثّر بلا شكّ بالكلمات والأفعال المسيئة التي مررتِ بها، يتعين عليكِ الابتعاد عن الأفكار السلبيّة والمدمّرة التي قد نواجهها بشكل يوميّ عبر التأكيدات الإيجابيّة التي تقولينها لنفسكِ والتي تعتبر من أكثر الطرق فعاليّة.
- شفاء العقل من خلال الجسد: بحسب بعض الخبراء، يقال إنّ الصدمة تعيش في أجسادنا إلى جانب عقولنا. من المهمّ إيجاد مخرج جسديّ على الأقلّ لهذه المشاعر، كالحزن الشديد، الغضب، الأذى... قد يكون من خلال نشاط رياضيّ، كالملاكمة، اليوغا، الرقص، الكارديو، الركض. قومي بشيء تتحمّسين له وتحبّين فعله، ولا تجبري جسمكِ على القيام بأنشطة لا تشعركِ بالراحة أو ترهِقكِ. يجب استخدام التمارين البدنيّة كمنفذٍ، لا كقصاص.
كارن وازن
- تمارين التنفّس: تمارين التنفّس اليقظ والتأمّل مفيدة للتخلّص، محاربة وتجميد ذكريات الماضي واجترار الأفكار. 5 إلى 60 دقيقة من وقتكِ، قد تكون مفيدة للغاية في إدارة عواطفكِ ومعالجتها. يمكنكِ اللّجوء إلى صفوف خاصّة أو حتى إلى تطبيقات، صفحات على موقع إنستقرام أو حتى فيديوهات على موقع YouTube.
من صفحة mirenalos@ على انستقرام
- تحويل الآلام إلى إبداع: العلاج بالفنّ مفيد للناجين من اضطّراب ما بعد الصدمة، لأنّه يمكّن الناجين من إيجاد طرق للتعبير، تسمح لهم بالاندماج بدلاً من تدمير الذات. وفقاً لبعض المختصّين، يمكن للصدمة أن تؤثّر على منطقة في الدماغ، تتعامل مع اللّغة، وبالتالي، تعطّل قدرة التعبير بالكلمات. عبّري عن نفسكِ بالفنّ!
من صفحة belenhostalet@ على انستقرام
- طلب المساعدة: من المهمّ أن نتعامل بلطفٍ مع أنفسنا خلال هذه الرحلة، الاعتراف ببذل قصارى جهدنا، وأن نسأل أنفسنا كلّ يوم، "ما هو أفضل شيء يمكنني فعله لنفسي في هذه اللّحظة"؟ قد لا يكون هناك إطار زمنيّ للتعلّم والتخلّص من هذه المشكلة، لكن هناك قوّة تحويل المحنة إلى نصر.
- زيارة طبيباً نفسيّاً: اللّجوء إلى رأي اختصاصيّ خطوة أساسيّة فأنتِ تدينين لصحّتكِ النفسيّة باستشارة معالجٍ لتحريرها من أيّ عائق في طريقها نحو التعافي.
لا شكّ أنّ هذه الخطوات ستساعدكِ على التخلّص من الصدمة التي مررتِ بها وستبدّل نظرتكِ للحياة ومحيطكِ نحو الأفضل. ننصحكِ بمتابعة بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعيّ كوسيلة لتمكين ذاتكِ، الالتحاق بمجموعات ومجتمعات تساعدكِ أيضاً. اقرئي أيضاً عن تجارب بعض الأشخاص المشهورين والمؤثّرين إلى جانب الكتب.
من صفحة mind.and.me@ على انستقؤام