close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

لهذه الأسباب يحب الناس متابعة حياة المشاهير

لهذه الأسباب يحب الناس متابعة حياة المشاهير

لماذا نحن مهتمون جداً بحياة المشاهير؟ قبل أن تقولي أنكِ لستِ كذلك، فلا بد أنك مررتي، أثناء تصفّحك الإنترنت،على موقع يغطي أخبار المشاهير، أو عبر وسائل التواصل الإجتماعي، فمن خلال Facebook أو Instagram أو Twitter سترين صور وأخبار المشاهير دون أن تتقصدين رؤيتها. مما يجعل تتبع حياة المشاهير جزء من حياتكِ اليومية.

في عالم المشاهير... عيش حياة طبيعية هو أمر غير طبيعي!

لماذا نحب أن نتابع حياة المشاهير؟

1- الفضول لمتابعة حياة مختلفة

بطبيعة الحال، ورث بعض المشاهير المال والثراء أباً عن جد، في حين أن البعض الآخر كانوا أناساً عاديين يعيشون حياة تقليدية، إلا أن حدث في حياتهم شيء معين وضعهم على قائمة المشاهير، وجعلهم محط اهتمام الجمهور الذي يتملّكه الفضول لمراقبة التطور الذي طرأ على حياتهم. لذلك يشعر بعض الناس بالأمل عند متابعتهم لأشخاص عاديين تحوّلت حياتهم إلى الأفضل فجأة، مما يبعث فيهم نوعاً من الرضا والاطمئنان والرجاء بأن تتحسن ظروف حياتهم، وأن يحالفهم الحظ في تحقيق الشهرة والثراء مثل المشاهير الجدد.

2- السلم الاجتماعي والتسلسل الهرمي

يقول عالم النفس التطوري بجامعة ميشيغان البحثية الأميركية، دانييل كروغر، إن الاهتمام بأخبار المشاهير بدأت منذ وقت طويل، ويعتقد أن ظاهرة التسلسل الاجتماعي الهرمي يجعل الأفراد يتطلعون بفضول إلى حياة الآخرين الأكثر شهرة أو أهمية في مجتمعاتهم. كروغر قال إن بعض الناس في المجتمعات السالفة اهتموا بأخبار الملوك والأمراء سواء لمعرفة أخبارهم أو لاستمداد الإلهام من سلوكهم، فعلى سبيل المثل، إن اختيار اللون الأبيض لفستان الزفاف، بدأته الملكة فيكتوريا عام 1840، ثم أصبح تقليداً بسبب رغبة بعض أفراد السلم الاجتماعي في الترقي للطبقة الأعلى منهم، وتم توارث هذا التقليد إلى درجة أنه لم يعد معروفاً من أين بدأ.

3- علاقة من طرف واحد

ترى بعض النظريات أن هناك علاقة من طرف واحد مبنية بين المشاهير والجمهور، يشعر الجمهور فيها أن هناك علاقة تشبه علاقة الصداقة أو القرابة أو الجيرة تربطه بالمشاهير، تماماً مثل العلاقة التي قد يبنيها مع جار بعيد عنها لكنه يعرف آخر أخباره الصحية أو العائلية أو زواجه أو طلاقه من دون أن تجمعهم علاقة مباشرة.

4- البحث عن الأفكار

قد يكون أحد دوافع متابعة أخبار المشاهير أيضاً نابعاً من الرغبة في اكتشاف نمط آخر من الحياة يخلو من الممل أو الرتابة، مثلما يرى الجمهور حياتهم، مما يدفعهم إلى متابعة حياة مليئة بالإثارة والرحلات والسفر أو حتى الخلافات والمشاكل المثيرة. أجرى باحثون استطلاعاً على نحو ألف مستخدم ومتابع على 5 منصات وسائط اجتماعية هي: فيسبوك، وإنستغرام، ويوتيوب، وسناب شات، وتويتر، لتحديد أسباب متابعتهم المشاهير عبر هذه المنصات، ونشر الباحثون نتائج البحث في مجلة Journal of Advertising Research. خلص هذا البحث إلى أن نحو 32% من متابعي المشاهير يبحثون عن الأفكار، و17% آخرين يبحثون عن الإلهام والأفكار إلى جانب الترفيه، وهذا يعني أن نحو نصف المشاركين في الاستطلاع كانوا بشكل أو آخر يبحثون عن الجديد ويستكشفون حياة هؤلاء المشاهير، لكن كان هناك جزء آخر يبحث عن الترفيه الصِرف بنسبة 13% من المشاركين، بالإضافة إلى الـ17% السابقين الذين جمعوا الترفيه مع حب الاستكشاف.

5- رؤية الوجه الآخر لحياة المشاهير

بالنسبة لبعض الأشخاص، قد يكون دافعهم في متابعة أخبار المشاهير نابعاً من الرغبة في النظر إلى الجانب غير المشرق في حياة المشاهير، حيث يعانون من صعوبات وعوائق، إذ تكون رؤية الجانب غير المثالي من حياة المشاهير السلسة مرضية بالنسبة لهم، حيث يصلون إلى خلاصة مطمئنة أو مرضية بشكل أو آخر أنه حتى من هم أكثر شهرة أو ثراء يعانون صعوبات يعاني منها المتابع أيضاً.

6- متابعة أخبار خفيفة تبعدنا عن المآسي

ليس جمهور الشبكات الاجتماعية وحده من يهتم بأخبار المشاهير، بل وسائل الإعلام والصحف والبرامج التلفزيونية كذلك تهتم بأخبارهم، حتى إن عدداً لا بأس به من البرامج يُنتج خصيصاً وحصراً لمتابعة أخبار وحياة المشاهير، وتقدمها لجمهورها الذي يتابع أخبار المشاهير عبر حلقة اتصال غير مباشرة. والسبب في ذلك ربما أن هذه الأخبار تشكل مادة ترفيهية خفيفة وسهلة في الإنتاج، وتبتعد أيضا عن المآسي وأخبار الكوارث والحروب والجرائم والمشاكل الاجتماعية اليومية.

7- الجانب النقدي

هناك جانب نقدي لدى شريحة من الجمهور المتابعين لحياة المشاهير، وهي محاولة إثبات نظرياتهم حول عدم جدوى، وربما فراغ أسلوب حياة هؤلاء المشاهير والأثرياء، لذلك يحبون أن يبقوا على اطلاع على هذه الحياة، للبحث عما يدعم نظرياتهم النقدية لهذا النمط من الحياة.