تنتشر في الآونة الأخيرة العديد من أخبار القتل والسرقة والجرائم والحروب على مختلف وسائل الإعلام. تبثّ هذه الجرعة من الأخبار السلبية في نفوس المتلقين، الشعور بالخوف والقلق والتوتر وعدم الأمان، من هنا ظهر مصطلح رومو ROMO.
ما هو اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD؟
ما هي ظاهرة رومو؟
إن الإنسان يتأثر بما يتلقاه من الخارج، فالتخلي عن المعلومات المثيرة للقلق والشعور بالارتياح يطلق عليه العلماء اسم رومو ROMO، وهي عكس فومو FOMO الذي يُفسّر على أنه الخوف من الضياع أو ما يعرف بـ Fear of Missing Out.
دراسة ظاهرة رومو
ساهمت دراستان في ظهور مصطلح ROMO، الدراسة الأولى كانت لـ IFOP التي وجدت عام 2022 أن 95٪ من الفرنسيين يعانون من التوتر والقلق ، والدراسة الثانية نُشرت في مجلة Political Communication، وقد أجريت هذه الدراسة في المملكة المتحدة ، حيث تم دراسة حوالي 40 شخصاً اختاروا عزل أنفسهم عن مصادر المعلومات المزعجة وأخبار الحروب والأوبئة والحقائق المختلفة والأخبار المزعجة الأخرى. جاء في الدراسة أن الحصول على المعلومات يمكن أن يكلّف صحتنا العقلية غالياً في بعض الأحيان. كما تؤكد الدراسة على أنه غالباً ما يُنظر إلى المعرفة على أنها واجب وعنصر أساسي لكون المرء موناطناً صالحاً. لذلك نحن نستهلك المعلومات بشكل جماعي، دون أن تكون بالضرورة مفيدة لحياتنا اليومية، لكن هذا الواجب يكلفنا الكثير.
كان الغرض من هذه الدراسة هو فهم كيف يشعر أولئك الذين يختارون حماية أنفسهم من بحر الأخبار التي تضربنا كل يوم. بالنسبة للبعض، تبيّن أن الحصول على مسافة بينهم وبين الأخبار، يساعد في تقليل السلبية والقلق اليومي. كما يمكن أن يمنحهم ذلك الشعور بالسعادة والراحة.
أعراض القلق
- الشعور بالعصبية والتوتر
- الشعور بالخطر الوَشيك أو الذُّعر أو التشاؤم
- الإصابة بزيادة معدل ضربات القلب
- زيادة معدل التنفس
- التعرُّق
- الارتِجاف
- الشعور بالضعف أو التعب
- التركيز على الصعوبات أو التفكير في أي أمرٍ بخلاف القلق الحالي.
- الإصابة بصعوبة في النوم
- التعرض لمشكلات مَعِدية مَعوية
- مواجهة صعوبة في السيطرة على القلق
- وجود الحافِز للتخلص من الأشياء التي تتسبَّب في القلق
كيفية التخلص من قلق الأخبار
أصبحت الأخبار تحاصرنا في مواقع التواصل الاجتماعي وفي الروابط التي يشاركها الأصدقاء والبودكاست وخدمات البث والراديو إلى جانب ما ترسله إلينا المواقع الإلكترونية من إشعارات على مدار اليوم، تحديداً من لحظة استيقاظنا في الصباح حتى اللحظة التي نغلق فيها أعيننا كل ليلة. إذا كانت الأخبار تُسبِّب لك القلق أو التوتر فيمكنك تقليل التعرُّض لها، وأن تعقبيها بأنشطة تتصدى لهذا التوتر مثل تمارين الاسترخاء أو التأمل أو اليوغا، والاستماع إلى الموسيقى أو الاندماج مع رواية تحبينها. تجنَّبي تماماً متابعة الأخبار قبل النوم بأي ثمن، إن ضررها يصبح مضاعفا، فأنتِ تُحفزين عقلك في الليل، ومن المحتمل ألا تحصلي على الراحة التامة وأن تجعلي نفسك عُرضة للاضطرابات والقلق.