ما هو اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD؟ إليكِ هذا الدليل المفصّل

مصدر الصورة: Istock

يتمتّع معظم الأطفال في مرحلة الطفولة والبلوغ بالكثير من النشاط إذ إنهم يكتشفون العالم من حولهم، ويتعلمون، ويلعبون كثيراً. لكن، في بعض الأحيان قد تلاحظ الأم أن نشاط الطفل فائق عن الطبيعة لدرجة لا يستطيع الجلوس في مكانه لثواني! في هذه الحالة على الأم استشارة الطبيب لمعرفة إذا ما كان طفلها مصاباً باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD الذي سنقدم لكِ دليلاً كاملاً عنه في هذا المقال.

اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه والذي يُعرف علميّاً باسم ADHD، هو اضطراب مزمن مرتبط بالصحة العقلية. يصيب هذا الاضطراب عادةً الأطفال، وغالباً ما يستمرُّ في مرحلة البلوغ، ويؤثر على نوعية حياة المصابين الذين قد يعانون من نشاط مفرط، أو فقدان الانتباه أو الإثنين معاً. يشير الأطباء إلى أنّ الذكور أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب من الإناث.

ما هي متلازمة المحتال؟

• تشتت الانتباه: يميل الطفل لأن يكون أقل نشاطاً من غيره وفاقداً للتركيز. نسبة الإصابة بهذا النوع أعلى لدى الإناث من الذكور.
• فرط الحركة والاندفاعية: يغلب لدى الأطفال أعراض فرط الحركة والاندفاعية أكثر من تشتت الانتباه. نسبته لدى الذكور أعلى من الإناث.
• تشتت الانتباه وفرط الحركة والاندفاعية: يشمل تشتت الانتباه مع فرط الحركة والاندفاعية، ويعد هذا النوع الأكثر انتشاراً.

تبدأ أعرض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD بالظهور في عمر الـ3 سنوات، وقد تكون خفيفة أو معتدلة أو حادة، وقد تستمر حتى سن الـ12 عاماً. في بعض الحالات يمكن أن تقلُّ الأعراض مع التقدُّم بالعمر، أما في بعض الحالات الأخرى فقد تستمر الأعراض مما يتطلب من الأشخاص المصابين تعلُّم استراتيجيات لإدارة الأعراض وعيش حياة ناجحة. إليكِ فيما يلي أبرز أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.

• عدم الاهتمام بالتفاصيل والوقوع في الكثير من الأخطاء بسبب الإهمال.
• صعوبة كبيرة في الحفاظ على التركيز والانتباه.
• لا يبدو الطفل وكأنه يستمع لمن يتحدث معه.
• سهولة التشتت بأي مؤثرات خارجية.
• صعوبة في اتباع التعليمات والتوجيهات خاصة المعقدة منها أو المتسلسلة.
• صعوبة في الترتيب والتنظيم أو الحفاظ عليهما.
• كره وتجنب المهام التي تتطلّب جهداً عقليّاً وتركيزاً.
• فقدان الأدوات بسهولة.
• نسيان الأنشطة والمهام اليومية.
• التنقل من نشاط أو مهمة إلى أخرى دون إنجاز أي منهما.

• الصعوبة في البقاء جالساً لمدة طويلة.
• الركض والتسلق كثيراً وفي أي مكان.
• الثرثرة والتحدث كثيراً.
• العبث باليدين والقدمين كالتأرجح أثناء الجلوس على الكرسي.
• صعوبة المشاركة في الأنشطة بهدوء.
• الملل بسرعة.

• الإجابة عن الأسئلة قبل الانتهاء من طرحها، وعدم انتظار المدرس للسماح له بالمشاركة في الفصل.
• صعوبة انتظار الدور في الطوابير.
• مقاطعة الآخرين في الحديث.
• عدم التفكير والاهتمام بعواقب الأمور أو الخوف منها.
• التهور والمشاركة في الأنشطة الخطرة دون تردد.
• عدم القدرة على كبت ما يريد قوله بغض النظر عمن يتحدث معه.
• الفوضى.
• ضعف العلاقات الاجتماعية وصعوبة تكوينها.
• ضعف الثقة بالنفس.
• الإلحاح.
• حب الإبهار ولفت الانتباه.
• عدم الاهتمام بالنظافة والمظهر الخارجي.

ما هو اضطراب تشوّه الجسم؟

لا توجد أسباب واضحة ودقيقة حول سبب حدوث الاضطراب، ولكن توجد بعض الدراسات التي أثبتت ارتباط الاضطراب ببعض العوامل المحفزة مثل: التاريخ العائلي، التعرض للسموم أثناء الحمل، التعرض لإصابات أثناء الحمل أو الولادة أو الشهور الأولى بعد الولادة، خلل في تكوين الجهاز العصبي للجنين، تغييرات جينية.

يمكن أن يتسبب اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD في جعل الحياة أكثر صعوبة بالنسبة للأطفال وقد يعانون من العديد من المضاعفات:

• الفشل الأكاديمي بسبب قلة التركيز أو فرط النشاط.
• الحكم من قبل الأطفال والكبار الآخرين والتعرض للتنمر.
• التعرض إلى الحوادث والإصابات بجميع أنواعها أكثر من الأطفال الذين ليس لديهم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
• الميل إلى عدم تقدير الذات.
• مواجهة مشاكل في التفاعل مع الآخرين.
• التعرض لتزايد خطر تعاطي الكحول والمخدرات وغيرها من السلوكيات المنحرفة.

يؤكد العلماء أنه لا يوجد طرق لعلاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD بشكل تام، بل هناك طرق يمكن اتباعها لإدارة الأعراض والتخفيف من حدّتها، وبالتالي عيش حياة طبيعية. إليكِ طرق العلاج:

تعزِّز الأدوية المنشطة من مستويات المواد الكيميائية في الدماغ التي تُسمى الناقلات العصبية وتوازنها، مما يساعد على تحسين أعراض نقص الانتباه وفرط النشاط. تختلف الجرعة المناسبة من طفل لآخر، لذلك قد يستغرق الأمر بعض الوقت لاكتشاف الجرعة الصحيحة. وقد تحتاج الجرعة إلى التعديل في حالة حدوث آثار جانبية كبيرة أو كلما يكبر طفلك. إلّا أنّ بعض الدراسات تشير إلى أن تناوُل الأدوية المنشطة يتسبَّب في حدوث بعض المشكلات في القلب.

يستفيد الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في كثير من الأحيان من العلاج النفسي الذي يساعدهم على الانخراط في المجتمع بشكل أفضل. ومن أبرز العلاجات النفسية التي يتم استخدامها في هذه الحالة هي:

• العلاج السلوكي المعرفي: يمكن للمعلمين وأولياء الأمور تعلُّم استراتيجيات تساعد الطفل على تغيير سلوكه مثل إعطائه مكافأة عندما يحسن التصرف، ومع الوقت ستتحسن تصرفاته.
• التدريب على المهارات الاجتماعية: هذا يمكن أن يساعد الأطفال على تعلُّم السلوكيات الاجتماعية المناسبة.
• التدريب على مهارات الأبوة والأمومة: هذا يمكن أن يساعد الآباء على تطوير طرق لفهم وتوجيه سلوك طفلهم.
• العلاج النفسي: يتيح ذلك للأطفال الأكبر سنّاً المصابين باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط التحدث عن المشكلات التي تزعجهم، واستكشاف أنماط السلوك السلبية وتعلُّم طرق التعامل مع الأعراض.
• العلاج الأسري: يمكن أن يساعد العلاج الأسري الآباء والأشقاء في تعلم كيفية التعامل مع الشخص المصاب باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على جهاز طبي جديد لعلاج الأطفال المصابين بمتلازمة فرط الحركة وتشتت الانتباه الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و12 عاماً ولا يتناولون الأدوية. يُطلق عليه نظام التحفيز الخارجي للعصب التوأمي الثلاثي، وحجمه مقارب لحجم الهاتف الخلوي، ويمكن استخدامه في المنزل تحت إشراف الوالدين، أثناء نوم الطفل. يولد الجهاز تحفيزاً كهربائيّاً منخفض المستوى ينتقل عبر السلك إلى رقعة صغيرة موضوعة على جبين الطفل، مرسلةً إشارات إلى مناطق من الدماغ تتعلق بالانتباه والعاطفة والسلوك.

• قدِّمي لطفلكِ قدراً كبيراً من الحب والعطف.
• ابحثي عن سُبُل لتحسين تقديره لذاته.
• استخدمي كلمات وتوضيحات بسيطة عند إعطائك توجيهات لطفلك.
• تتجنبي المواقف التي تكون صعبة على طفلك، كالجلوس لفترات طويلة في المطاعم أو التسوق لساعات.
• علِّمي طفلكِ النظام، وحافظي على إعداد جدول منتظم للوجبات وفترات الراحة وأوقات النوم.
• شجعيه على التفاعل الاجتماعي.
• احرصي على حصول طفلكَ على قَدر كافي من الراحة. حاوِلي ألَّا تجعلي طفلكِ يصبح منهَكاً للغاية لأن الإرهاق غالباً ما يزيد من أعراض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط سوءاً.