بعيداً عن انواع الرجيم المختلفة والاطعمة الصحية، اثبتت احدى الدراسات ان مشاهدة الأفلام المرعبة وحدها يمكنها ان تفقدكِ الوزن ويعود الفضل في ذلك إلى ارتفاع معدل نسبة مادة الادرينالين في الدم عند متابعة بتركيز فيلم مرعب. هذا الأمر يجعل انفاسكِ تتسارع بشكل كبير مع زيادة معدل نبضات القلب، وهنا يبدأ جسمكِ في حرق السعرات الحرارية وبالتالي تخسرين الوزن من دون مجهود.
مشاهدة الافلام المرعبة ترتبط بفقدان الوزن
اجريت دراسة من قبل جامعة ويستمنستر Westminster حول مشاهدة افلام الرعب ومدى تأثيرها على خسارة الوزن، وتم تطبيقها على 10 اشخاص قاموا بمشاهدة 10 افلام مرعبة مختلفة. خلال الدراسة، راقب الباحثون معدل نبضات القلب والتنفس ليكتشفوا ان عرض الافلام المرعبة على المشاركين في الدراسة جاءت بمثابة محفزات دفعت اجسامهم إلى افراز مادة الادرينالين وهي مادة تفرزها الغدة الكظرية في حال تعرض الشخص لحالة من التوتر أو الخوف الشديد.
اوضح الباحث الرئيسي للدراسة ريتشارد ماكنزي ان مادة الادرينالين تقوم بإجبار الجسم على حرق مخزون الدهون للحصول على الطاقة مع زيادة التمثيل الغذائي، مما يؤدي إلى حرق السكّر في الجسم من دون الحاجة إلى الاوكسيجين. من ناحية اخرى، اشارت الدراسة الى ان هناك افلام مرعبة ساعدت على حرق ما لا يقل عن 184 سعرة حرارية عند المشاهدين المشاركين في البحث، وهي نسبة تحتاج الى نحو 40 دقيقة من ممارسة رياضة المشي السريع حتى يتم حرقها.
مشاهدة الافلام المرعبة تكافح الامراض والالتهابات
في هذا الاطار، دراسة أخرى اجريت من قبل جامعة كوفنتري The University of Coventry في انجلترا وقامت بنشرها المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة الاميركية The National Institutes of Health. هذه الدراسة تشير الى ان مشاهدة فيلم رعب قد تزيد بشكل كبير من قدرة الجسم على زيادة مناعته، وبالتالي على مكافحة الامراض والالتهابات إذ تدفع الجسم إلى انتاج المزيد من خلايا الدم البيضاء بالتوازي مع زيادة كبيرة في معدل نبضات القلب وارتفاع ضغط الدم.
مشاهدة الافلام المرعبة تساعد على تحسين المزاج
اثبتت مختلف الدراسات ان رؤية افلام الرعب تحسن مزاج متابعيها. وفقاً لاستاذة علم الاجتماع، الباحثة الأميركية الشهيرة في علم الخوف ومؤلفة قصص الرعب السينمائية Margee Kerr، فإن حافز التنبيه السلبي أو الخوف قد يحسن من الحالة المزاجية بشكل كبير لصاحبه. فالاشخاص من هواة متابعة الافلام المرعبة لديهم شعور بالقلق والاحباط اقل بعد تجربة مخيفة.