ما هي شروط النجاح الوظيفي؟ 10 خطوات لمسيرة عمل ناجحة

للتفوّق في حياتك المهنية، عليك أن تكوني على استعداد دائم لتعلّم أشياء جديدة. بغض النظر عن الأمور التي نتعلّمها في الجامعة، فإنّ الحياة المهنية تعلّمنا أكثر بكثير. من جهة أخرى، فإنّ التطور التكنولوجي السريع يؤثر على أليّة العمل، ويغيّر الكثير فيها بوتيرة سريع، لذلك يجب أن تكوني مستعدّة دائماً للتأقلم مع التطور التكنولوجي، وتطوير مهارتكِ للتكيّف معها لكي لا يحلّ مكانكِ أشخاص آخرين. قد تحتاجين إلى بعض الوقت للتعلّم، ولكن لا مشكلة فإنّ إظهار استعدادكِ للتعلّم يجعل مدراء الشركة يثقون بكِ وبمهاراتكِ في إنجاح أي عمل تكونين مسؤولة عنه.

ضعي في بالكِ قاعدة أساسيّة للنجاح الوظيفي ألا وهي: مكان العمل ليس المكان المناسب لتكوين صداقات حميمة، أو علاقات عاطفيّة أبداً. بل على العكس تماماً عليكِ أن تكوّني علاقات مهنيّة مع الزملاء والمدراء. لتكوين هذه العلاقات عليكِ أن تتواصلي جيّداً مع المدراء مثلاً إن انهيتِ عملاً معيّناً يفيد الشركة فقومي بإخبارهم بذلك، أو عندما يُطلب شيء منكِ نفّذيه على أكمل وجه. أمّا، بالنسبة للزملاء، فيمكنكِ أن تبني علاقة جيّدة معهم من خلال مساعدتهم، ودعمهم، أو حتى استشارتهم إن كان لديهم خبرة أوسع من خبرتكِ.

هناك فرق كبير بين الموظف الذي يقوم بما هو مطلوب منه فقط للحصول على راتبه في نهاية الشهر، وبين الموظّف الذي يقوم بأكثر ممّا هو مطلوب منه، لكي يشارك في تحقيق أهداف الشركة. إن كنتِ تريدين أن تنجحي في العمل فعليكِ أن تكوني من الفئة الثانية! أي لا تكتفي بالقيام بما هو مطلوب منكِ فحسب، بل ساهمي في تحقيق نجاح أكبر للشركة ربما من خلال اقتراح أفكار جديدة، ومشاريع مميّزة.

للعمل قيمة أكبر بكثير من القول! لذلك بدلاً من التباهي بكلّ الأشياء التي يمكنكِ القيام بها، أظهري للإدارة ما أنتِ قادرة عليه بالفعل وليس بالكلام. مثلاً، لا تقولي "أنا قادرة على إنجاز هذا العمل في ساعة"، ومن ثم في حال تأخّرتِ تبدئين بتقديم الأعذار، بل قولي مثلاً: "سوف أنجز هذا العمل بأسرع وقت ممكن"، وبعد الانتهاء منه أبلغي المسؤولين وبالتالي سوف يرَوْن أنّكِ بالفعل تمكّنت من إنجاز العمل بفترة قصيرة. هذه الاستراتيجية تساهم في إظهار قدراتكِ وإمكانيّاتك للمدراء.

مهارات العمل تحت الضغط أو Work under pressure هو مصطلح يعني أن الموظّف يملك القدرة على التعامل مع الضغوطات التي تواجهه في وظيفته من دون أن يؤثّر ذلك سلباً على انتاجيّته أو قدراته. قد تحدث الكثير من الضغوطات في بيئة العمل في أيّ وقت، لذا نجد أنّ أرباب العمل يبحثون على الدوام عن موظفين يحسنون العمل تحت الضغط، مع الحفاظ على إنتاجيتهم وأدائهم. إن كنت تتمتّعين بمهارات العمل تحت الضغط فأنتِ بالطبع سوف تكونين ناجحة في وظيفتكِ.

التذمّر كل يوم لمديركِ، بأنّه لديكِ الكثير من العمل، والوقت غير كافي، سيجعله منزعجاً من جهة، وسيؤثّر سلباً عليكِ من جهة أخرى لأن الأفكار السلبية ستروادكِ وستشعرين بالقلق. من هنا، عدم التذمّر يساعد في النجاح الوظيفي، ركّزي على المهمّة التي تقومين بها، ولا تفكّري بأنّه لديكِ الكثير لتنجزيه وما من وقت كافي لديكِ. ضعي خطّة للعمل، وقومي بتنفيذها خطوة بخطوة لكي تتمكّني في النهاية من انجاز العمل.

كسب ثقة المدراء خطوة مهمّة جدّاً من أجل تحقيق النجاح الوظيفي. فكّري في الأمر بهذه الطريقة: كلّما كسبت ثقة مديركِ في العمل بشكل أسرع، كلّما أعطاكِ مهام أكبر وأصعب. هذا الأمر سيساعدكِ في التقدّم بشكل أكبر في العمل. كيف تكسبين ثقة المسؤولين؟ بكل بساطة، إلتزمي بدوام العمل، واحترمي المواعيد النهائيّة لتقديم الأعمال، وكوني مخلصة للشركة.

كوني أنتِ صاحبة الحلّ، فإنّ الموظّفون العظماء يحلّون المشاكل. إذا لم يكن لديكِ السلطة لإصدار الحكم النهائي بشأن مشكلة ذات صلة بعملكِ أو قسمكِ، فتأكّدي من تقديم حلول لمديركِ في العمل وحاولي المساعدة بكل إخلاص بقدر ما تستطيعين. إنّ ابتكار الحلول يساعدكِ على التميّز، والتقدّم في الوظيفة وتحقيق نجاح أكبر.

يبحث أصحاب العمل عن أفراد يمكنهم طرح أفكار جديدة والمبادرة، بدء مشاريع جديدة وخلق فرص جديدة للأعمال. لذلك، لا تكوني مجرّد موظّفة تنفّذ العمل المطلوب منها فحسب، بل كوني مُبادِرة واقترحي مشاريع وأفكار جديدة تساهم في تطوير العمل. هذا السلوك يساعدكِ حتماً على تحقيق النجاح الوظيفي.

"الفشل ليس نقيض النجاح، بل إنّه واحد من مكوّناته"، هذه العبارة وحدها كفيلة لكي تقول لكِ أنّ الفشل لا يمنعكِ من التميّز والنجاح في الوظيفة بل على العكس تماماً. الفشل لا يجب أن يشعركِ بأنّ عليكِ الاستسلام، بل عليكِ الإصرار لتحقيق الهدف. جرّبي مرّة ثانية، وثالثة، ورابعة حتى تتمكّني في النهاية من التغلب على المصاعب وتحقيق الأهداف. إن الإصرار، والمثابرة على العمل هما كفيلان لكي تنجحي في الوظيفة.