زيت mct يتمتّع بالعديد من الفوائد وهو اختصار لكلمة Medium-Chain Triglycerides، أي الأحماض الدهنية متوسطة السلسلة والتي تختلف عن الدهون العادية المعروفة بالأحماض الدهنية طويلة السلسلة. لتتعرّفي أكثر على هذا الزيت، سنقدم في ما يلي الفوائد الصحية، والتي يمكنكِ الحصول عليها من خلال إضافة زيت mct إلى نظامك الغذائي.
ما هو زيت mct؟
تشير الـmct في هذا الزيت إلى الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة، وهي أحماض دهنية مشبعة. وتوجد دهون mct، والتي يطلق عليها أحياناً MCFA أي الأحماض الدهنية متوسطة السلسلة، بشكل طبيعي في الأطعمة المحتوية على الدهون والتي تشمل زيت جوز الهند ومنتجات الألبان كاملة الدسم. ومع ذلك، يعتبر زيت mct هو المصدر الأكثر تركيزاً من هذه الدهون الخاصة. يُستخرج بشكل شائع من زيت جوز الهند، حيث يأتي أكثر من 50٪ من الدهون في زيت جوز الهند من زيوت mct وتوجد هذه الدهون أيضاً في الأطعمة الأخرى، مثل زيت النخيل ومنتجات الألبان. توجد أربعة أنواع مختلفة من زيوت mct، منها حمض الكابريليك وحمض الكابريك، في بعض الحالات، يكون لهذه الأنواع المحددة فوائد فريدة.
ما هي فوائد زيت mct؟
1- يعمل على تحسين الذاكرة
يستخدم الدماغ الـmct الجاهزة كوقود، وذلك لأنها تهضم بسهولة. وتبين أن استهلاك المزيد من mct يساعد على تحسين الذاكرة والتركيز. وهو مفيد أيضاً لمن يعانون قدراً بين المتوسط والمعتدل من مرض الزهايمر.
2- يساعد على حرق الدهون
يحوي زيت mct على الأحماض الدهنية التي يمكن أن تعزز فقدان الوزن عن طريق تقليل الدهون في الجسم وزيادة الشعور بالامتلاء وتحسين بيئة الأمعاء. كما أن هذا الزيت يزيد معدل التمثيل الغذائي، ويمنع جسمك من تحويل الكربوهيدرات الزائدة إلى دهون. وذلك لأن الترايلغسريدات المتوسطة الطول تعزز من عملية حرق الدهون وتحويلها إلى طاقة بدلاً من تحويلها إلى سكر.
3- يساهم في تقوية الجهاز المناعي
يساعد زيت mct بالفعل على إحداث توازن في الميكروبيومات، التي تعتبر عنصرا فاعلا فيما يتعلق بوظيفة جهازك المناعي، وذلك لأنها تسهم في محاربة مسببات الأمراض في الأمعاء، وتساعد على تحسين التوازن بين ذوي الأمعاء السليمة. يحتوي الزيت على الخصائص المضادة للالتهابات والمضادة للفيروسات ومضادة للجراثيم التي يمكن لها أن تحسن من عملية الهضم والتوازن في بيئة المعدة والأمعاء الصغيرة مما يساعد على منع أعراض التشنج والانتفاخ الامساك والعدوى الفيروسية والعدوى الطفيلية.
4- يعدّل مستويات السكر والكوليسترول
يحسن زيت mct مستوى حساسية الإنسولين، وهذا ليس بالأمر الغريب لأن أي نظام غذائي أعلى في الدهون الصحية وأقل في الكربوهيدرات يبدو أنه يقوم بنفس الشيء. وفي الحقيقة فإنه يمكن أن يساعد في أن يعكس مقاومة الإنسولين، ويقلل إلى حد كبير من خطورة الاصابة بالسكري. كما أن الأحماض الدهنية في الـmct تحسن مستويات الكوليسترول من خلال تخفيض الدهون الخفيفة وزيادة مؤشرات الدهون الثقيلة، مما يقلل من مخاطر الاصابة بأمراض القلب والسمنة.
متى يجب تناول زيت mct؟
يمكنك تناول زيت mct في بعض الاوقات المتاحة والمخصصة. ولكن يجب استشارة الطبيب قبل المباشرة للتأكد من ملائمته لجسمك والجرعة الصحيحة، والتأكد من فوائد ومخاطر إضافة زيت mct إلى نظامك الغذائي:
- ينصح بتناول زيت mct مع قهوة الصباح، حيث يعتبر هذا المكمل إضافة مثالية لقهوة الكيتو نظرًا لخصائصه النشطة.
- يفضل قبل أو بعد التمرين، حيث انه يحسن أدائك من خلال إضافة هذا المكمل إلى مشروباتك قبل التمرين وبعده، وسوف تكون لديك كل الطاقة التي تحتاجها للتمرن ليوم كامل دون أخذ استراحة.
- إذا كنت تشعرين بجوع شديد، حيث تبين أن الدهون مثل زيت mct تحد من الجوع الشديد و تساعدك على الوصول إلى الشعور بالشبع في أسرع وقت ممكن، وهذا يساهم فى فقدان الوزن.
الآثار الجانبية لزيت mct
مع اعتبار زيوت mct آمنة، فقد يكون لها بعض الآثار الجانبية:
- بينما يزيد زيت mct من إفراز الهرمونات التي تساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول، فإنها قد تحفز أيضاً على إفراز هرمونات الجوع لدى بعض الأشخاص. ومع ذلك، فمن غير الواضح ما إذا كانت الزيادة في هذه الهرمونات تؤدي بالفعل إلى تناول المزيد من الطعام.
- الجرعات العالية من زيت mct قد تزيد من كمية الدهون في الكبد على المدى الطويل.
- تحتوي زيوت mct على نسبة عالية من السعرات الحرارية وتشكل عادة نحو 5-10٪ من إجمالي السعرات الحرارية التي تتناولها. إذا كنت تحاول الحفاظ على وزنك أو إنقاصه، فيجب أن تستهلك زيت MCT كجزء من إجمالي كمية الدهون التي تتناولها وليس كمقدار إضافي من الدهون.
- قد يسبب زيت mct آثاراً جانبية لدى البعض، بما في ذلك الغثيان واضطراب المعدة والغازات والإسهال والقيء.