يقول Jean-Marc Benhaiem، معالج بالتنويم المغناطيسيّ: "نعم هذا ممكن، لكن ليس بالطريقة نفسها التي ننتظرها عند اتّباع حمية غذائيّة. فالتنويم المغناطيسيّ ليس عصى سحريّة تذيب الدهون! لكن هذه الطريقة العلاجيّة (التي لا ينبغي اتّباعها إلّا بإشراف اختصاصيّين)، يمكن أن تساهم بشكلٍ فعّال في خسارة الوزن من خلال مساعدة المرأة على تغيير علاقتها بالطعام.
"الخطوة الأولى هي تحديد المشكلة بشكلٍ دقيق من خلال طرح الأسئلة التالية: "لماذا تعانين من زيادة الوزن؟ هل يمكنكِ مقاومة قالب الحلوى؟ هل تضعفين أمام الأطعمة اللّذيذة كلّما مررت بالقرب من الثلّاجة؟ هل تنقضّين على الحلويات مع أوّل حالة توتّر تشعرين بها؟". غالباً ما يكون الطعام بمثابة علاج للقلق أو مكافأة. لإطلاق ردود فعل غذائيّة جديدة، وبالطبع صحيّة، لا بدّ أن نأخذ الوقت من أجل معرفة ما يعيق المريضة ويستحوذ عليها، لأنّ الأجوبة تساعد على تحديد العلاج وتساهم نوعاً ما في التخلّص من هذه العادة السيّئة.
"من الناحية العمليّة، تجلس المريضة على كرسيّ، لا نقوم بتنويمها بالمعنى الدقيق للكلمة، بل نساعدها على الانتقال إلى ظروف استرخاء مثاليّة لتصبح قادرة على الاستجابة إلى أقصى حدّ ممكن. بعدئذٍ، نقدّم إليها مجموعة من الاقتراحات التي تدفعها إلى مراجعة الأطعمة التي تتناولها بشكلٍ تدريجيّ ومن منظور جديد. هذه العمليّة تقوم على محض الخيال. فنقترح عليها مثلاً أن تضع في ذهنها على طاولة افتراضيّة جميع الأطعمة المهووسة بها: "هل يمكنكِ الشعور جسديّاً بالأطعمة التي تحدّثتِ عنها؟ على أيّ جزءٍ من جسمكِ؟ وكيف؟ اشرحي تصوّراتكِ وانطباعاتكِ بشكلٍ أدقّ...". قد تقول بعض النساء إنّ خبز الشوكولا الذي لا يمكنها أن تمنع نفسها عن شرائه كلّ صباح، تشعر به تحت الجلد حول الركبتين. تدخل المريضة في حالة التنويم المغناطيسيّ عندما تتمكّن من تصوّر جميع الأطعمة المفترضة وإدراكها. خلال الجلسات (أقترح إجراء 3 جلسات)، تتوصّل المريضة تدريجيّاً إلى التوقّف عن تعظيم هذه الأطعمة التي تستحوذ عليها، لتصبح أموراً فقدت جاذبيّتها فلم تعد حتى تنظر إليها. تلك هي عمليّة التحرّر من الوهم، تؤّدي إلى تغيير نظرتكِ وسلوككِ تّجاه الطعام. "تختلف النتائج من شخصٍ إلى آخر. فالبعض يغيّر عاداته الغذائيّة بشكلٍ جذريّ ويتمكّن من خسارة الوزن، فيما يحقّق البعض الآخر نتائج بطيئة نوعاً ما. في جميع الحالات، يبقى الحافز هو مفتاح النجاح".
معلومات عمليّة
هل من حالات تمنع إجراء التنويم المغناطيسيّ؟ لا، إلّا إذا كان مرض البوليميا مرتبطاً مباشرةً بعلاجٍ طبيّ. ماذا يحدث بعد ذلك؟ في حال اكتسبتِ الوزن من جديد حتى بعد خضوعكِ للتنويم المغناطيسيّ بإشراف اختصاصيّ، يمكنكِ إجراء التمارين بمفردكِ في المنزل.
إقرئي أيضاً: رجيم صحي متكامل لإنقاص 5 كيلو في أسبوع
العصير الذي سيخسركِ الوزن ويمنعكِ من استعادته مجدداً