ما التغيرات التي تحدث للجسم أثناء الصيام؟ 10 تغييرات إيجابية وسلبية

شهر رمضان على وشك أن يدق بابنا من جديد، لنحيي السهرات الرمضانية، نحضّر الإفطارات الشهية ولنستمتع باللقاءات العائلية. كل ذلك يتم طبعاً بعد الصيام لساعات طويلة في اليوم. الكثير يسأل ماذا يحدث للجسم عند التوقّف عن تناول الطعام لوقت طويل؟ وهل الصيام الرمضاني مفيد للصحّة أم مضرّ؟ في الواقع عزيزتي، إن الصوم يحمل لكِ منافع عديدة، لكن في المقابل لا يمكننا غض النظر أيضاً عن تأثيره السلبي. في هذا المقال سنقدم لكِ كل ما عليكِ معرفته عن 10 تغييرات تصيب جسمكِ في فترة الصيام، تابعي القراءة!

قائمة المحتويات

خلال الصيام، يحتاج جسمك إلى إنتاج السكر للحصول على الطاقة. من هنا، يحول الكبد المواد غير الكربوهيدراتية مثل اللاكتات، الأحماض الأمينية والدهون إلى جليكوز. بالتالي، تسرّع عملية الأيض لتكوين الطاقة من جديد، فتخسرين الوزن.

نتيجة تحويل الدهون في الجسم إلى طاقة، يتم تفعيل الدورة الدموية في الشرايين، بالأخص عند منطقة القلب، مما يؤدي إلى توازن معدلات الكوليستيرول.

التوقّف عن تناول الطعام، يضع الجسم في حالة تطهير. هو يستخدم كل الإحتياطات من معادن، دهون وغيرها، لإستعمالها في فترة الصيام، الأمر الذي يقوده إلى التخلّص من الكثير من السموم الضارة في الجسم.

وجود السموم في الجسم، يؤثر سلباً على بشرتكِ ونضارتها. لذلك، عندما تصومين وتتخلّصين منها، ستشعرين بإنتعاش في خلايا البشرة، إذ يبدأ تدفق الدم بالجلد بشكل قويّ.

مصر الصورة: istock

أظهرت الدراسات، أن اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، من شأنه تعزيز المناعة في الجسم وخفض مستويات الإلتهابات. التحاليل أجريت على أشخاص صاموا لمدّة 12 ساعة يومياً لمدّة شهر، الأمر المشابه لصيام رمضان.

أن تصومي لساعات طويلة في اليوم، كما يفعل العديد في شهر رمضان، يتطلّب إرادة قويّة. هذا الإلتزام يمرّن العقل على الحدّ من الشعور بالجوع، مما يفعّل القوّة العقلية والإدراك لدى الفرد.

الأطعمة التي تقلّل من تقلّب المزاج والتوتر خلال الصيام في رمضان

التوقّف عن شرب المياه لساعات طويلة في اليوم، يخسر الجسم كميات كبيرة من السوائل التي تحافظ على ترطيبه، مما قد يؤدي إلى جفاف الخلايا.

صحيح أن عملية الأيض تتضاعف في شهر رمضان، إلّا أن تناول إفطار دسم مليء بالدهون بكميات كبيرة، بإمكانه أن يوقف عميلة الأيض ويؤدي تكدّس الدهون والسكر بدل من تكسرها.

لا شكّ أن الصيام يخسر البشرة الكثير من الفيتامينات والمعادن، الأمر الذي يظهر واضحاً على الوجه من خلال علامات التعب.

يلجأ الكثير إلى النوم لساعات طويلة، هذا أمر مفيد إلى حدّ معيّن، إذ إن الإسترخاء الدائم يفقد الجسم حيويته ونشاطه ويضاعف الشعور بالإرهاق.

مصر الصورة: istock

لتفادي التغييرات السلبية الناتجة عن الصيام، لا بدّ من تحضير جسمكِ من خلال الخطوات التالية:

لتجنّب الإصابة بالصداع الشديد في الأيّام الأولى من رمضان، احرصي على شرب كمّيات ضئيلة من القهوة قبل أسابيع من بداية الشهر الفضيل. بهذه الخطوة، سيعتاد جسمكِ على العمل بشكلٍ منتظم من دون استهلاك الكافيين. يمكنكِ شرب شاي الأعشاب بدل القهوة.

مصر الصورة: istock

في فترة الصيام، يخسر الجسم كمّيات كبيرة من السوائل التي تحافظ على ترطيبه، الأمر الذي يؤدّي إلى جفاف الخلايا. لتجنّب الوقوع في هذه المشكلة، احرصي على شرب كمّيات وافرة من السوائل والمياه قبل أسبوعين من بداية رمضان.

الإفراط في تناول الطعام قبل رمضان سيزيد من شهتيكِ ورغبتكِ في تناول الطعام، الأمر الذي سيُصعّب قدرتكِ على الصيام في الشهر الفضيل. احرصي على تناول 3 وجبات في اليوم وتجنّبي الوجبات الخفيفة، هذا الأمر سيسهّل عليكِ الصيام.

لكي تحضرّي جهازكِ الهضمي للشعور بالراحة أثناء الصيام، احرصي على الإمتناع عن تناول المأكولات الدسمة والحلويات وركّزي على المأكولات سهلة الهضم مثل الشوربة، السلطات وغيرها.

قبل أسابيع من بداية رمضان، احرصي على الصوم نهارين في الأسبوع. بهذه الخطوة، ستحضّرين جسمكِ على التوقّف عن الطعام لساعات طويلة.

احرصي على تناول الفطور في وقت مبكر وذلك لكي يعتاد جسمكِ على الإستيقاظ باكراً لتناول السحور. كذلك، الإستيقاظ بأوقات باكرة سيساعد جسمكِ في الإعتياد على هذا الأمر الذي ستختبرينه في شهر رمضان المبارك والذي قد يؤدي إلى مشاكل صحية مثل الصداع وغيره.

إن كنتِ معتادة على النوم والإستيقاظ في أوقات متأخّرة، ابدئي بتنظيم نومكِ من الآن! ففي شهر رمضان، ستسيقظين في أوقات مبكرة للسحور كما قد تنامين أيضاً في وقتٍ مبكر نتيجة ذلك.

احرصي على ممارسة الرياضة قبل أسابيع من بداية رمضان وحتّى خلال هذا الشهر. تساعدكِ الرياضة في تنشيط الدورة الدمويّة كما تمنح الجسم القدرة على التحمّل في شهر رمضان.

مصر الصورة: istock