أطعمة مفيدة لصحة المهبل، وأخرى يجب الابتعاد عنها!

يستخدم المهبل الإفرازات الطبيعيّة والبكتيريا الجيّدة والدفاعات المناعية للحفاظ على صحّته. وبالتالي، فإن المأكولات التي تستهلكينها يومياً مهمّ جداً، فإمّا قد تضرّ بالمهبل فتودّي إلى التهابات ورائحة كريهة أو تعمل على تعزيز صحّته. من هنا وفي هذا المقال، سنكشف لكِ عن الأطعمة التي يجب تناولها والأخرى التي عليكِ الإبتعاد عنها.

يحتوي الزبادي على البكتيريا الجيّدة (البروبيوتيك)، التي تحافظ على صحّة الأمعاء وتساهم في تحسين المناعة. كما أن الزبادي يعمل على توازن درجة الحموضة في المهبل، ويمنع الجفاف والحكة والرائحة الكريهة.

هناك عنصر معيّن في التوت البري يُعرف باسم البروانثوسيانيدينس أو PAC. هو نوع من المركّبات النباتية التي تجعل المثانة زلقة وأكثر مقاومة للإشريكية القولونية، وهي البكتيريا المرتبطة بالالتهابات المهبلية المختلفة. كلّما شربتِ أكثر، زادت احتمالية طرد البكتيريا قبل أن تتكاثر وتبدأ في إثارة أعراض منبّهة مثل الألم أثناء التبوّل.

بغض النظر عن فوائده المتعدّدة، فإن الأفوكادو معروف أيضاً بتوفيره لمجموعة من العناصر الغذائية الصحية للمهبل. لذا فإن البوتاسيوم ومضادات الأكسدة والألياف وفيتامين ب6 وغيرها من العناصر الموجودة في الأفوكادو، يمكن أن تخفّف من أعراض الإنتفاخ والتعب. كما أن الدهون الأحادية غير المشبّعة الصحية الموجودة في الأفوكادو تساعد في تعزيز مستويات الهرمونات المرتبطة بترطيب المهبل.

مصدر الصورة: انستقرام

تساعد البطاطا الحلوة الغنيّة بالبيتا كاروتين وفيتامين أ في الحفاظ على صحة الأغشية المخاطية، وهذا يشمل الأنسجة المهبلية أيضاً. تم ربط نقص الفيتامينات A وC وD وE والكالسيوم وحمض الفوليك وبيتا كاروتين بزيادة خطر الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري، وهي عدوى مهبلية شائعة. كذلك، تحتوي البطاطا الحلوة على نسبة عالية من الألياف، ممّا قد يساعد في استقرار مستويات الأنسولين لدى المصابين بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS).

إن اللوز وأنواع المكسرات الأخرى مفيدة بشكل خاص، لأنها تحتوي على فيتامينات ب والكالسيوم الذي يمنع التهاب المهبل. كما تنظّم المعادن الأساسية الموجودة فيها الدورة الشهرية وتضمن أيضاً عدم تعرّض المهبل للجفاف والحكة. يساعد كذلك في الحفاظ على توازن مستويات هرمون الاستروجين لديكِ، ممّا يخلق بطانة مخاطية صحية يمكن أن تساعد في تجنّب العدوى.

مصدر الصورة: انستقرام

يمكن أن تساعد الصويا في علاج جفاف المهبل، إذ تحتوي على فيتويستروغنز (وهي مركّبات تحاكي هرمون الأستروجين في الجسم)، التي يمكن أن تعزّز صحّة المهبل بشكل عام، وخصوصاً لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات هرمون الأستروجين. قد تساعد مكملات الصويا الغذائية أيضاً على تحسين جفاف المهبل بعد انقطاع الطمث.

كلّما كان لون الخضار التي تتناولينها داكناً كلّما كان ذلك مفيداً لصحّة مهبلكِ. في الواقع، هذا النوع من الخضار ولا سيّما السبانخ، البروكولي والكرنب ينشّط الدورة الدمويّة ويطهّر الشرايين، الأمر الذي يسهّل بالتالي فترة الدورة الشهريّة ويحافظ على صحّة المهبل.

يعزّز السكر والحلويات نموّ الخميرة المهبلية، لأنّ المهبل يفرز إفرازات تحتوي على السكر، ممّا يفسح المجال لتراكم الخميرة في هذه المنطقة المبلّلة. من خلال إطلاق هذه الإفرازات، يمكن للمهبل أيضاً أن يغيّر مستوى الرقم الهيدروجيني ويسبّب نموّ المزيد من هذه الإلتهابات والبكتيريا السيئة فيه.

قد يؤثّر الكافيين الموجود في المشروب سلباً على قدرة الجسم على مكافحة عدوى الخميرة. يمكن أن يضيف أيضاً رائحة المهبل الكريهة.

مصدر الصورة: انستقرام

الطعام المقلي لا يعتبر صحيّاً لجسمكِ، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على مهبلكِ. تناول الكثير من الأطعمة المقلية يمكن أن يؤثّر على توازن البكتيريا الجيّدة. ترتبط أيضاً بزيادة خطر الإصابة بالعدوى مثل التهاب المهبل الجرثومي الذي يمكن أن يسبّب رائحة كريهة وعدم الراحة.

الكربوهيدرات المكرّرة مثل الخبز يمكن أن تسبّب ارتفاعاً سريعاً في مستوى السكر في الجسم. قد يكون هذا بدوره هو السبب وراء تعرّض جسمكِ لخطر الإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي أو الإصابة بعدوى الخميرة.

لا تشعري أنّكِ بحاجة إلى التخلّص من الجبن تماماً، ولكن انتبهي في حال كان يؤثّر على صحتكِ. كما أن العديد من منتجات الألبان يمكن أن تسبّب مشاكل هرمونية أو اختلالات بسبب ارتفاع مستويات الأنسولين، فإن الكثير من الجبن يمكن أن يفعل الشيء نفسه ويعطّل البكتيريا في المهبل. هذا الأمر يسبّب في أغلب الأحيان عدوى الخميرة وإعطاء رائحة كريهة للبول والمهبل.

مصدر الصورة: انستقرام

مثل الجبن، يمكن للهليون أيضاً أن يجعل رائحة البول كريهة. كما أنّه قد يسبّب التهابات مهبلية مثل عدوى الخميرة أو عدوى المسالك البولية أو حتى التهاب المهبل الجرثومي.

الأطعمة المصنّعة تعمل على خفض الجهاز المناعي لديكِ، ممّا قد يسمح للبكتيريا الضارة بالسيطرة عليه. هذا يمكن أن يؤدّي إلى جميع أنواع المشاكل، بما في ذلك التهاب المهبل البكتيري، عدوى الخميرة، الجفاف، والألم أثناء ممارسة الجنس، والتهابات المسالك البولية.

تحتوي بعض اللحوم أو حتى منتجات الألبان على الزينوإستروجين وهو هرمون اصطناعي يقلّد الإستروجين. يمكن لهذه الهرمونات أن تمنع هرمون الاستروجين من المهبل، ممّا يتمّ إيقاف تكوين البطانة المخاطية، وقد يترككِ عرضة للعدوى مرة أخرى.

المشروبات المصنّعة تُضعف حاجز الأمعاء، ممّا يزيد من خطر تسرّب الأمعاء، ممّا يتمّ إطلاق السيتوكينات الإلتهابية. هذا الأمر يؤدّي إلى زيادة القلق والاكتئاب، ممّا قد يتسبّب في انخفاض الرغبة الجنسية، والتي بدورها يمكن أن تؤثّر بشكل غير مباشر على صحة المهبل.