من منّا لا يتشتّت انتباهه بالهاتف مراراً وتكراراً أثناء الدراسة للإمتحانات؟ هذه المشكلة غالباً ما تطاردنا وتزعجنا أحياناً لأننا نشعر أن الهاتف هو الذي يتحكّم بنا وليس العكس. في هذا المقال، سنخبركِ عن أبرز الخطوات التي يمكن أن تساعدكِ في التركيز على مهامكِ الدراسيّة وإتمامها بسرعة أكبر عند التخلّي عن استخدام الهاتف. تابعي القراءة لمعرفة المزيد.
ما هو تأثير الهاتف السلبي على الدراسة؟
لا شكّ أنّ كثرة استخدام الهاتف تؤثّر سلبياً على المستخدمين عموماً، ولكنها أيضاً تحمل سلبيات عديدة أثناء الدراسة أبرزها تشتيت الانتباه. من التأثيرات السلبيّة الأخرى:
- انخفاض الحالة المزاجية: يعاني العديد من الطلاب من الخوف من تفويت ما ينشره الآخرون على وسائل التواصل الإجتماعي. يمكن أن تؤدّي هذه الحاجة القهرية لمعرفة ما يفعله الآخرون إلى انخفاض الحالة المزاجية بشكل عام، وزيادة القلق وارتفاع احتمالية التحقق من الهواتف وقت الدراسة.
- تقليل التركيز والقدرة على حفظ المعلومات: تتسبّب الرسائل والإشعارات الهاتفيّة في تعطيل المهام مثل الدراسة، ممّا يؤدي إلى نسيان المعلومات. ذلك لأن عوامل التشتيت يمكن أن تؤثر على نقل المعلومات من الذاكرة العاملة إلى الذاكرة طويلة المدى. هذا بدوره يمنع الطلاب من تذكّر المعلومات والدروس.
- تشويه الواقع: غالباً ما يصوّر الناس أنفسهم على السوشيال ميديا على أنهم الأكثر سعادة ونجاحاً، ممّا قد يدفع الطلاب إلى مقارنة حياتهم بهذه الحقائق الزائفة. يمكن أن تكون مثل هذه المقارنات مرهقة، وتعزّز الخوف من الفشل. كل هذا يمكن أن يؤدّي مع الوقت إلى التعلّق بهذا الواقع الزائف، ورفض عمل مجهود دراسي.
- انخفاض جودة وكميّة النوم: إن استخدام الموبايل بشكل مستمرّ خلال النهار، وخصوصاً قبل الخلود إلى النوم يؤثّر بشكل كبير على جودته ومدّته. بالتالي، إنّ عدم النوم الكافي يؤدّي إلى تقليل التركيز والقدرة على إتمام المهام الدراسيّة.
كيف ابتعد عن الهاتف أثناء الدراسة؟
- ضعي هاتفكِ على وضع الطيران Airplane Mode أثناء الدراسة. بهذه الطريقة، لن تصلكِ أي إشعارات وستركّزين أكثر على مهامكِ الدراسيّة. بالإضافة إلى ذلك، يقلّل وضع الطيران من رغبتكِ في التحقّق المستمرّ من الهاتف، ممّا يزيد من فعاليّة الوقت الذي تقضينه في الدراسة. بهذه الطريقة، تصبحين أكثر إنتاجية، وتتمكّنين من استيعاب المعلومات بشكل أفضل وتحقيق نتائج أفضل في دراستكِ.
- قومي بوضع روتين دراسي واضح ومحدّد يتضمّن فترات مخصّصة للدراسة، تتخلّلها أوقات قصيرة للاستراحة. خلال الإستراحة، يمكنكِ استخدام الهاتف للاسترخاء أو الترفيه، لكن من المهمّ أن تحدّدي بدقّة متى ينتهي هذا الوقت، وتعودين إلى الدراسة. بهذه الطريقة، ستتمكّنين من التركيز بشكل أكبر خلال الدراسة، ممّا يزيد من إنتاجيّتكِ ويقلّل من تأثير الهاتف على تركيزكِ.
- حاولي الدراسة مع مجموعة من الأصدقاء، لأنها يمكن أن تكون دافعاً كبيراً للإبتعاد عن الهاتف. يمكن لأعضاء المجموعة أن يشجّعوا بعضهم البعض على التركيز، مع تخصيص أوقات محدّدة لاستخدام الهاتف بشكل جماعي.
- استخدمي تطبيقات مخصّصة لتقييد استخدام الهاتف أثناء الدراسة. هذه التطبيقات تعمل على تحديد الوقت الذي يمكنكِ فيه الوصول إلى التطبيقات المختلفة على هاتفكِ، ممّا يساعدكِ على تجنّب التشتّت، والتركيز بشكل أكبر على مهامكِ الدراسيّة.
- ضعي هاتفكِ في مكان بعيد عن مكتب الدراسة، أو حتى في غرفة أخرى. ستتعوّدين مع الوقت على قدرة التخلّي عن الهاتف لفترة معيّنة، والتركيز على مهام أخرى مثل الدراسة من دون أي تشتيت. بإبعاد الهاتف عن متناول يدكِ، ستخلقين بيئة دراسيّة أكثر هدوءاً وإنتاجيّة، ممّا يساهم في تحسين أداءكِ الأكاديمي بشكل ملحوظ.
- إذا كنتِ تراسلين شخص ما على الهاتف وتنتظرين ردّه، قومي بإبلاغه بأنكِ لن تكوني متاحة لفترة معيّنة. هذا الأمر لن يُساعدكِ فقط في تقليل التشتّت، بل سيمنحكِ راحة البال لأنكِ وضعتِ حدوداً واضحة.
