عندما سمعت عن مشروع دار Loro Piana الجديد في مدينة دبي، توقّعت أن أتعرّف على أرقى وأنقى كنوز الطبيعة، وقد صدقت توقّعاتي! تشتهر الدار بتخصّصها في صناعة الكشمير والصوف كما أنها تهتم بتطويره لتحيك به تصاميم تصلح لأن تكون هدايا فاخرة تقدّم للملوك. إليكِ تفاصيل رحلتي الثقافيّة والفنيّة.
تحت رعاية الشيخة لطيفة بنت مكتوم بن راشد آل مكتوم، مؤسّسة ومديرة منظّمة Tashkeel التي تدعم الفنّ، رأى معرض Loro Piana The Gift of Kings and The Record Bale النور. أقيم هذا المعرض في حديقة دار دبي للأوبيرا، وعرضت فيه أجمل وأفخر أنواع الصوف في العالم. ضمّ أيضاً تعاون مع الفنان الفرنسي التونسي El Seed المعروف بأعمال الكاليغرافيتي، فأضاف رسوماته المخطوطة على ديكور الموقع.
اشتغلت حواسّي الخمس في هذا المعرض الفريد من نوعه، خاصةً عند لمس الصوف. اختالني شعور بالراحة لم أعهده سابقاً وتمنيّت لو كانت ملابسي وحتى أغطية سريري مصنوعة من هذا الصوف كي أتنعّم بهذا الإحساس في كل الأوقات. مجموعة The Gift of Kings من Loro Piana هي الحقيقة الواقعيّة لحلمي هذا! صنعت تصاميمها من الصوف الأفخر والأكثر ندرة في العالم والذي يتميّز بملمسه الفائق النعومة. خراف Merino التي تربّى في مزارع خاصّة في أستراليا ونيوزيلندا، هي مصدر هذا الصوف النادر، وفي هذا المعرض الذي أقيم بين 8 و10 نوفمبر، اكتشفت أن استخراج الصوف يتمّ من دون أي أذى يمسّ بالخراف، كما اطلعت على نبذة سريعة من تاريخ هذا الصوف، مراحل تصنيعه وإنتاجه، بدءً من الألياف الخام التي تتناولها الخراف، وصولاً إلى النسيج. لفتتني أيضاً المبادرة التكريمية التي تقوم بها دار Loro Piana فتكافئ أفضل المورّدين للصوف، حيث تقدّم لهم جائزة Record Bale Award.
لم تنتهِ رحلتي إلى دبي مع Loro Piana هنا، بل قمت أيضاً بزيارة المعارض الفنيّة في المدينة مثل Tashkeel وSharjah Art Foundation حيث تعرّفت على أجمل لوحات وأعمال الفنّانين العالميّين والمعاصرين!
أكثر ما أصابني بالدهشة، هي الغرفة الماطرة في معرض Sharjah Art Foundation، حيث تهطل فيها الأمطار بشكل مستمّر وتتوقّف حين يخطو الزائر في داخلها. يعدّ هذا العمل الفني صديقاً للبيئة، فتستخدم فيه كميّة قليلة من المياه بشكل مستمرّ.
إقرئي أيضاً: Burberry تتعاون مع دار Vivienne Westwood: كبسولة محدودة الإصدار مستوحاة من الثقافة البريطانية
دار Chanel تتخلّى عن الفرو الطبيعي وجلود الحيوانات في تصاميمها