للحظة ظننا أنّنا في سنة 1896، نشاهد الألعاب الأولمبية من ملعب باناثينايكو Panathenaic Stadium في أثينا، بروح حرّة ومغامرة... لكن ما إن شاهدنا أوّل لوك من عرض مجموعة Dior التحضيرية لربيع 2022 حتّى عدنا إلى الحاضر. تشكيلة تحاكي الحرّية، القوّة النسائية والمغامَرة، بكلّ ما لهذه الكلمات من معنى!
المديرة الإبداعية للدار الفرنسية Maria Grazia Chiuri اختارت ملعب باناثينايكو في أثينا لعرض مجموعة ديور التحضيرية لربيع 2022، مستلهمةً من صور مجموعات كريستيان ديور للأزياء الراقية، التي تمّ التقاطها بالقرب من هذا الملعب في سنة 1951. كذلك، أتى هذا الخيار بمثابة تجسيد لضرورة ممارسة الرياضة للشعور بالحرّية، وبعد أن أدركت المديرة الإبداعية هذا الأمر خلال الحجر المنزلي للوقاية من فيروس كورونا. هذا العرض حضره جمهور ضمّ أكثر من 700 مدعوّ، فكان الأوّل من نوعه الذي يحضره هكذا عدد من الأشخاص بعد تفشّي فيروس كورونا.
في هذا الإطار، أعادت Maria Grazia Chiuri ابتكار الرموز الأيقونية لدى الدار، مثل تنورة Peplum. كما تميّزت مجموعة ديور بكونها إعادة اكتشاف لجذور الحضارة اليونانية؛ استمدّت المديرة الإبداعية الوحي من Giorgio De Chirico، الرائد في الحركة السرياليّة، هذا إلى جانب Alexander Iolas، مالك المعارض الفنيّة الأسطوري الذي حافظ على علاقاته الوثيقة باليونان ومنزله في أثينا. كما تزيّنت بعض التصاميم برسومات من الفنان Pietro Ruffo، حيث تظهر مموّهة على مجموعة من قطع الملابس الرياضيّة.
مجموعة ديور التحضيرية لربيع 2022 تضمّ تصاميم متّسمة بطابعها السبورت، هذا إلى جانب لوكات جمعت ما بين الستايل الرياضي والأنثوي في آن، لتؤكّد مرّة أخرى على القوّة النسائية التي تدعمها Maria Grazia Chiuri في كافّة مجموعاتها. افتتح عرض مجموعة ديور التحضيرية لربيع 2022 بلوك كاجوال ومريح بامتياز، حيث رأينا الجمبسوت المتّسم بطابعه السبورت وحذاء سنيكرز تمّ تنسيقه معه. هذا الستايل هيمن بشكلٍ لافت على المجموعة، سواء من ناحية الشورتات التي تمّ تقديمها، السروايل الضيّقة، تلك الواسعة، توبات المخصّصة لممارسة الرياضة، تصاميم السويت شيرت والهودي التي زُيّنت بالرسومات المرحة، أو أحذية السنيكرز التي تمّ تنسيقها حتّى مع الفساتين الطويلة المنمّقة. فأتت هذه التصاميم بمثابة تعبير فعلي عن الحرّية وضرورة المضي قدماً وممارسة الحركات، الأمر الذي أدركناه خلال فترة الحجر المنزلي للوقاية من فيروس كورونا. كذلك، ومن بين التفاصيل التي برزت بشكلٍ لافت في هذه المجموعة، هي الفساتين المتّسمة بقصّتها المنسدلة والكفيلة أيضاً في تزويد الجميع بلوك مريح. هذه التصاميم أتت أيضاً بموديل مستوحى من الحضارة اليونانية، سواء من ناحية قصّاتها، ألوانها الهادئة، قماشها الخفيف وتفاصيلها المميّزة كالياقة المقلوبة والحزام الذهبي الجامد. كما من بين التصاميم التي لفتتنا في هذه المجموعة، هي التصاميم اللامعة، التي أتت بالذهبي والفضّي لتحاكي بشكلٍ لافت المرأة القويّة والجريئة. هذا وهيمنت البدلات البيضاء المستوحاة من الفنانة الأيقونية Marlene Dietrich، مشكِلةً بذلك عالم يتأرجح ما بين الكلاسيكية والحريّة. كذلك، أخذت نقشة Houndstooth الأيقونية الطابع اليوناني وظهرت نقشة Cannage بصور تجريدية جديدة.
من جهة الأكسسوارات، برزت أحذية السنيكرز لتجسّد الستايل المريح هذا بالإضافة إلى الأحذية الشتوية العالية وتلك التي تصل إلى حدود الكاحل، والمرفقة أيضاً بالجوارب القطنية الطويلة التميّزة بالستايل السبورت. كما أنّ حقيبة Tote الأيقونية لدى الدار برزت في هذه المجموعة، هذا إلى جانب موديلات أخرى اتّسمت بحجمها الكبير لتتّسع لمختلف الأغراض ولتحاكي كافّة اللوكات العملية. هذا بالإضافة إلى الحزام المعدني الجامد، الأقراط المنسدلة والنظارات الملفتة.
