في ظل جائحة فيروس كورونا والركود الذي أحدثته في جميع المجالات وخصوصاً الموضة، لجأ معظم مصممي الأزياء إلى الإستلهم من تصاميمهم السابقة وإعادة تقديمها بطرق جديدة ومبتكرة. لطالما كان الوقت والرحلة مصدر إلهام للمدير الإبداعي لدار لويس فيتون Nicolas Ghesquière، لكن لهذه المجموعة كانت الرحلة شخصية أكثر، إذ أنها تدور حول وقته: إمكانياته في الماضي، الحاضر والمستقبل.
بالنسبة لنيكولا جيسكيير، هذا الركود سمح له بإعادة التفكير في إبتكاراته واكتشاف نفسه من جديد. في هذا الإطار، قال المصمم الفرنسي:" لقد نظرت إلى مكان كان يناديني منذ فترة طويلة، مكان لم يكن لدي الوقت للعودة إليه. ساعدني هذا الأمر في تصور الخطوات التالية وكيفية العمل في هذا السياق الجديد للكشف عن إلهام تلو الآخر. هذا الأمر كان بمثابة استكشاف لهويتي الإبداعية".
لهذا الموسم، بسبب الحجر المنزلي والإغلاق التام الذي ما زال قائم في بعض الدول، تم تصوير مجموعة Game on في إحدى استديوهات الدار في باريس. في التشكيلة التحضيرية لربيع 2021، أعاد نيكولا جيسكيير تقديم تصاميم من مجموعاته السابقة. في هذا الإطار مثلاً، نسّق سروال كارجو مع طوق ذات كشاكش من مجموعة أخرى وقميص من الثمانينيات. كذلك، لفتنا التنوّع في الإطلالات، إذ برزت السترات ذات الأكتاف والقصات الحادة، التصاميم الرياضية، بالإضافة إلى القمصان والسراويل الفضفاضة. برز استعمال الألوان المتضاربة بالقطعة الواحدة بشكل لافت. كما واستحوذت على انتباهنا أوراق اللعب التي أتت كطبعة غرافيكية وزيّنت الفساتين والحقائب بما في ذلك، الشنط الأيقونية مثل Alma وSpeedy بالإضافة إلى حقيبة Pont Neuf الجديدة. اتّخذت بعض الحقائب أشكال أوراق اللعب، التي تشكّل الرفيق المخلص للمسافر ومسليته، كما أنها وسيلة للتعرف على الآخرين. تجلّت حرفية الدار والدقة في التصاميم من خلال استعمال رموز البطاقات أي القلب، الماس، والبستوني بطريقة تمتزج فيها مع رموز شعار الدار التي تشبهها.
بالنسبة للأحذية، فتنوّعت ما بين البوتس ذي الكعب العالي والذي أتى بتدرّجات مختلفة، الستيليتو والسنيكرز. كما وزيّنت الأحزمة معظم الإطلالات.
