مجموعة Valentino لربيع وصيف 2026 تكشف فصلاً جديداً في رحلة الدار، حيث قدّم المدير الإبداعي Alessandro Michele رؤية مشرقة وجريئة تتجاوز التقاليد المعتادة. اعتمدت المجموعة على مزج الألوان الجريئة والأقمشة المتنوعة والتفاصيل المبتكرة لتعيد تعريف الهوية الكلاسيكية للدار بطريقة عصرية ومفعمة بالحياة. مصدر الإلهام وراء المجموعة، وكلّ تفاصيل عرض Valentino لربيع وصيف 2026 تجدينها في ما يلي.
في الأول من فبراير عام 1941، وسط أجواء الحرب والظلام الذي كان يلتهم الأرض والسماء، كتب الطالب الإيطالي الشاب بيير باولو بازوليني من كلية الآداب بجامعة بولونيا رسالة إلى صديق طفولته. كانت رسالته مشحونة برغبات متأرجحة بين البراءة واللهو والشغف، ومضيئة بالأمل رغم القسوة التي أحاطت بأيامه. وفيها وصف اليراعات التي رأوها في تلك الليلة، وكأنها مشاعل صغيرة من النور تتحدى العتمة، رمزًا للحياة والحب والمقاومة.
بعد أكثر من أربعين عامًا، في الأول من فبراير 1975، عاد بازوليني إلى هذا الرمز ليكتب عن "اختفاء الأضواء الصغيرة" في عالمه، مشيراً إلى تراجع القيم وفرض المعايير الموحدة التي كتمت الإبداع والحرية، فكان بمثابة تحذير من ظلام جديد. لكن مؤرخ الفن جورج ديدي-هوبرمان يرى أن هذه الشرارات لم تنطفئ، بل إننا فقدنا القدرة على رؤيتها. فالضوء لا يزال موجودًا، لكنه يحتاج منا عيناً واعية وروحًا متخيلة لتستعيده.
من هذا المنطلق، يمكن للموضة والفن أن يكونا أكثر من مجرد مظاهر خارجية، بل أدوات لإضاءة ما يحاول الاختباء وكشف إشارات خفية لمستقبل يتشكل. فهي مثل الأضواء الصغيرة، قادرة على بث الجمال وتحريك الخيال، وإعادة وصل الإنسان بجوهره الإنساني.
