لا يمكننا أن ننكر أن عارضات الأزياء شكّلن هوس معظم الفتيات، خصوصاً في ما يتعلّق بسرّ رشاقتهنّ. تتّبع هذه العارضات نظاماً غذائيّاً قاسياً للمحافظة على أجسامهنّ، إذ من المعروف أن معايير جمالهنّ هي "النحافة". لكن النحافة الزائدة أصبحت نوعاً من المرض يُسمى Anorexia أي فقدان الشهية. لذلك، بعدما أصبحت معايير جمال عارضات إيطاليا وإسبانيا مغايرة تماماً عن تلك المواصفات التي تُجبر العارضات بشكل جسم محدّد، دخلت فرنسا أيضاً في سباق تشريع مكافحة إنقاص الوزن لدى هذه الشابات.
قرّرت فرنسا أن تفرض قانوناً جديداً يمنع على عارضات الأزياء شديدات النحافة العمل في مجال الموضة، خصوصاً إذا وصلن لمرحلة فقدان الشهية. بموجب هذا القانون (الذي كان مقترحاً في العام 2015) لابدّ أن تتقيّد العارضات بهذه المعايير الجديدة:
- الحصول على شهادة طبية تؤكّد أنّهنّ يتمتّعن بحالة صحية جيّدة
- التأكّد من أن مؤشر كتلة الجسم مناسباً، أي أن هناك توازن بين الطول والوزن
- السماح للأطباء بالكشف عن نحافة عارضة الأزياء المفرطة استناداً إلى الوزن، العمر وشكل الجسم
- البدء بتصنيف الصور الخاصة بعروض الأزياء والمعرّضة للتعديل خلال شهر أكتوبر تحت عنوان "صور مركّبة"، حتّى لا يسبّب ذلك أيّ تأثير سلبي على السلوك الصحيّ للأشخاص
ما هي العقوبات التي يتعرّض لها أصحاب الشركات المختصّة بعالم الأزياء؟
- غرامات مالية تُقدر بـ 75 ألف يورو
- أو السجن لمدّة تصل 6 أشهر
بدورها، أوضحت Marisol Touraine وزيرة الشؤون الاجتماعية والصحة، في بيان صدر عن الوزارة أن "عرض صور الشابات ذات الأجسام المثالية غير الواقعية يخلق إحساساً بالتدنّي ويضعف تقدير الذات لكلّ مَن يشاهدهنّ، الأمر الذي يؤثّر سلباً على السلوك الصحيّ". أضافت أنّ "مَن يعاني من آثار فقدان الشهية يتراوح ما بين 30 ألف شخص إلى 40 ألف شخص في فرنسا، 90% منهم نساء".
خلاصة القول، لم تعد النحافة المفرطة معيار لجمال المرأة خصوصاً عارضة الأزياء. اتّباع نظام غذائي صحي غير قاس، هو الأهمّ للمحافظة على شكل الجسم. لذلك، أحبّي نفسكِ ويكفي أن تعيشي نمط حياة صحيّ.
إقرئي أيضاً: 8 عارضات أزياء سيظلّ بريقهنّ ساطع على مرّ الأزمنة
هذا هو سرّ رشاقة المرأة الفرنسية
