عدد كبير من السيدات يملن إلى وضع أظافر الجل في الصالون أكثر من طلاء الأظافر العادية، كونها تدوم لوقت أطول وتمنح الأظافر جمال أكثر. في الواقع، للحصول على أظافر الجل يتمّ وضع 3 طبقات من طلاء الأظافر المختلفة، بدءً بالطلاء الأساسيّ الذي يحمي الظفر، ثمّ الطلاء الملوّن وأخيراً الملمّع. يتمّ تعريض كلّ طبقة على حدة إلى الأشعّة ما فوق البنفسجيّة ولمدّة 3 دقائق.
هذه الأشعة التي تجفف الطلاء، قد تكون سبب في تعرضّكِ لسرطان الجلد. كلّ التفاصيل تجدينها في السطور التالية:
ما علاقة أظافر الجل بسرطان الجلد؟
بالتفاصيل، إن طريقة تثبيت طلاء أظافر الجل هو الذي قد يجعل منه أداة تجميلية خطرة تؤدي لمضاعفات صحية غير مرغوبة، سببها الرئيسي استخدام مصابيح LED للأشعة فوق البنفسجية في عملية تجفيف الطلاء.
أشار طبيب الأمراض الجلدية Chris Adigun إلى أن مشكلة الطلاء تكمن بأن معظم من يحصلن عليه يستخدمن جهاز التجفيف المعتمد على مصابيح الأشعة فوق البنفسجية لمدة أطول بكثير مماّ يجدر بهنّ، الأمر الذي يعرّض البشرة المحيطة بالظفر للإصابة بسرطان الجلد وشيخوخة البشرة. كما يؤكّد أن المشكلة الأكبر هي عدم وجود معايير موحّدة تتبعها مراكز التجميل ممّا يصعّب مهمة فهم مخاطره الأخرى للتعامل معها بشكل جدي.
من جهة أخرى، أوضح الدكتور أن للأشعة فوق البنفسجية نوعان UVA وUVB. يكمن الخطر الأكبر بالنوع الأوّل أي UVA، الذي يعد من أكثر أنواع الأشعة قدرة على تنشيط الطفرات في الجسم، إحداث تصبغات والتسبب بسرطان الجلد.
إضافة إلى ذلك، رأى الدكتور Chris Adigun، أن عوامل أخرى قد تؤثر في رفع احتمال الإصابة بسرطان الجلد عند استخدام طلاء الجل، منها العوامل الوراثية والتصبغات، إضافة لتناول أنواع معينة من الأدوية كمضادات الالتهاب وبعض أنواع العلاج الكيميائي الذي يجعل الجلد أضعف أمام الأشعة فوق البنفسجية وآثارها.
بدوره، أكد دكتور الأمراض الجلدية في جامعة George Washington، أن طالبة تدعى Karolina Jasko، كانت قد اعتادت على أن تقوم بأظافر الجل مرة أو مرتين في الشهر، الأمر الذي جعلها تصاب بسرطان الجلد في أحد أصابعها. من هنا، اضطر الأطباء إلى التخلص من الظفر كاملاً لإزالة النسيج السرطاني.
خلاصة الموضوع، حتى لا يحدث معكِ مثل Karolina Jasko وتتعرضين للإصابة بسرطان الجلد في الظفر، عليكِ أن تبتعدي قدر المستطاع عن أظافر الجل. لا نقول لكِ، لا تلجأي إليه أبداً، لكن لا تفرطي في استخدامه للوقاية.
