لا جدل في أن الكولاجين هو سرّ البشرة المثالية. لكن للأسف مع التقدّم بالسن ولأسباب عدة، ينتج جسمنا كميّة أقلّ من هذا البروتين فتكون النتيجة متمثّلةً ببشرة جافة تفتقر إلى المرونة وتملؤها التجاعيد والخطوط الرفيعة. نعم، لا مفرّ من هذا الأمر لكن ذلك لا يعني أنّه عليكِ الاستسلام للأمر الواقع، بل من الضروريّ أن تبذلي مجهوداً لمنع تفاقم هذه المشكلة ويكون ذلك من خلال مدّ البشرة بالكولاجين بشكلٍ مباشر. يمكنكِ اللجوء إلى الكريمات، المستحضرات وأيضاً بودرة الكولاجين التي يمكنكِ تناولها. ما هي هذه البودرة، ما منافعها وكيف تحصلين عليها؟ كلّها أسئلة سنجيبكِ عنها في السطور التالية. كما سنكشف لكِ عن أسباب نقص الكولاجين في الجسم.
1- أسباب نقص الكولاجين في الجسم
- العوامل البيولوجية: كما ذكرنا في المقدّمة، من الطبيعي جدّاً أن تنخفض نسبة الكولاجين في الجسم وتحديداً في البشرة مع التقدّم في السنّ وبسبب التغيّرات الهرمونية.
- العوامل البيئية: التعرّض المستمرّ لأشعّة الشمس ما فوق البنفسجية يؤدّي إلى إنتاج الجذور الحرّة في الجلد، التي تتسبّب بالتالي بإنخفاض معدّل الكولاجين في البشرة.
- نقص الفيتامين سي: يعمل هذا الفيتامين على تحويل مادتيّ البرولين واليسين الموجودتين في الجسم إلى كولاجين. لذلك، إنّ انخفاض نسبته يؤدّي إلى فقدان الكولاجين ممّا يتسبّب بأضرار على البشرة والشعر، مثل ظهور التجاعيد، الخطوط الرفيعة وتساقط الشعر.
- قلّة النوم: السهر لساعات متأخّرة وطويلة يؤدّي إلى إفراز هرمون الكورتيزول أو هرمون الإجهاد في جسمكِ، الذي يؤثّر بدوره على انتاج الكولاجين.
- التوتر والإجهاد: تعرَض الجسم للتعب والتوتر بشكل دائم، يعيق إفراز الكولاجين في الجسم بمعدلات وافرة.
2- كل ما عليكِ معرفته عن بودرة الكولاجين
- ما هي بودرة الكولاجين؟
بودرة الكولاجين هي عبارة عن شكل من أشكال الكولاجين المطبوخ والمجفف، وهي مستخلصة من السمك، لذلك تسمى أيضاً ببودرة الكولاجين البحري. يمتص الجسم هذه البودرة بشكل أسرع من حبوب الكولاجين. عندما يدخل هذا المكوّن إلى الأمعاء، يقوم الجسم بعملية Hydrolosis حيث يتم تقسيم الكولاجين إلى سلسلة من الأحماض الأمينية التي تعالج مختلف الشوائب في البشرة.
- فوائد بودرة الكولاجين للبشرة
- بودرة الكولاجين تحتوي على العديد من الفوائد التي يمكنكِ الإستفادة منها، للحصول على بشرة.
- تساعد بودرة الكولاجين في المحافظة على مرونة البشرة وجعلها ناعمة، مشرقة ومفعمة بالحيوية والنضارة.
- تعمل على تخفيف خطوط التجاعيد على الوجه ومنع ارتخاء الجلد.
- تعزز إنتاج الكولاجين الطبيعي في البشرة، تشدّها وتعيد الشباب إليها.
- تزيل بودرة الكولاجين آثار الجروح والندوب الناتجة عن البثور وحب الشباب.
- تعمل على تفتيح وتوحيد لون البشرة وزيادة مرونتها في مُقاومة الندبات.
- مِن أين يمكن الحصول على بودرة الكولاجين؟
يمكنكِ ابتياع بودرة الكولاجين من أيّة صيدليّة أو على بعض مواقع التسوّق الإلكتروني، شرط أن تستشيري طبيبكِ عن المنتج الأفضل لكِ خصوصاً إذا كنتِ امرأة حامل أو مرضعة.
- كيفية تناول بودرة الكولاجين من أجل شد البشرة
- أضيفي ملعقتين من بودرة الكولاجين إلى المياه، الشاي، القهوة أو عصير الفاكهة.
- تناولي بودرة الكولاجين قبل النوم أو فور الاستيقاظ منه وقبل تناول أي طعام أو شراب بنحو نصف ساعة.
- لا تتناولي بودرة الكولاجين عندما:
- تكونين امرأة حامل ومرضعة، إلّا إذا سمح لكِ الطبيب.
- تشعرين ببعض الأعراض الجانبية مثل الإسهال، الشعور بثقل في المعدة، ظهور طفح جلدي والشعور بمذاق سيء في الفم.
- تعانين من حساسية من السمك، المحار أو البيض؛ لأنها تدخل في تركيبة بودرة الكولاجين.
ملاحظة هامة: صحيح أن بودرة الكولاجين تعزّز إنتاج الكولاجين الطبيعيّ في البشرة وتشدّها لكن في الوقت عينه لا يجب أن تتجاهلي أهميّة مستحضرات العناية بالبشرة. تقيّدي بالكميّة المذكورة على العلبة التي تبتاعينها ولا تفرطي في تناول البودرة بهدف الحصول على نتائج أسرع إذ إن كلّ ما زاد عن حده نقص وانقلب ضدّكِ.