ما هي أنواع الشوفان وما فوائدها على الصحة؟

مصدر الصورة: Istock

ليس سراً أن الشوفان هو جزء مهم من أي نظام غذائي صحي ومتوازن والخيار الأمثل في الكثير من الحميات الغذائية، خصوصاً أنه من أنواع الحبوب الكاملة المعروفة بفوائدها الصحية وغناه بالألياف الغذائية والفوسفور والثيامين والمغنزيوم والزنك وغيرها. لكن قبل أن نناقش جميع أنواع الشوفان، دعينا نراجع أولاً لماذا الشوفان مفيد وما هي فوائد الشوفان للصحة؟

إنَّ الفرق في الفوائد بين أنواع الشوفان يكاد لا يُذكر. جميعها تُقدّم تقريباً نفس الفوائد، ولكنّ أفضل نوع للاستهلاك اليومي هو الشوفان غير المطحون، لأنه متوفرّ في الأسواق بكثرة، وسعره مناسب، وطعمه جيّد، ونسبة السكر والملح فيه منخفضة، كما أنّ الأنواع الأخرى قد تحتاج وقتاً أطول للطهي. لذلك يُعتبر الشوفان غير المطحون أفضل أنواع الشوفان وغالباً ما يُضمّن في الكعك والجرانولا والكوكيز وغيرها من السّلع المخبوزة. في ما يلي إليكِ أبرز الأنواع:

يُصنع دقيق الشوفان عن طريق طحن حبوب الشوفان الكاملة، ويُعطي هذا الدقيق نكهةً أفضل من دقيق القمح متعدد الاستخدامات، كما يُضيف للمخبوزات قواماً أكثر تماسكاً وطراوة، وذلك لأنّ الشوفان لا يحتوي على الغلوتين، وللوصول إلى قوامٍ أفضل للمُنتج فإنّه عادة ما يتم التحكم بكميّة المكونات الاخرى.

تكون حبوب نبات الشوفان مُغطاة بقشرةٍ خارجيةٍ غير قابلة للأكل، وعند إزالة هذه القشرة يتبقّى ما يُسمّى جريش الشوفان والتي تتكون طبقتها الخارجية من نخالة الشوفان التي تكون مُباشرةً أسفل القشرة الخارجية غير القابلة للأكل. وتحتوي نخالة الشوفان بشكل خاص على نسب عالية من العديد من العناصر الغذائية الهامة للجسم، كما تتميز نخالة الشوفان بأنها خالية تماماً من الجلوتين بطبيعتها، إلا في بعض الحالات الخاصة، حيث قد يحدث وأن تتلوث نخالة الشوفان بالجلوتين عند تصنيعها ومعالجتها جنبًا إلى جنب مع منتجات تحتوي على الجلوتين، مثل القمح في بعض المنشآت الصناعية. غالباً ما تحتوي منتجات الشوفان المختلفة على نسبة صغيرة من نخالة الشوفان، كما قد يتم إعادة إضافة نخالة الشوفان إلى حبوب الشوفان بعد طحنها لرفع قيمتها الغذائية.

يتم تصنيع هذا النوع عن طريق طبخ حبوب الشوفان الكاملة على البخار لفترة زمنية طويلة جداً، وثم يتم تبسيطها أيضاً إلى رقائق رفيعة جداً حتى تُصبح سهلة وسريعة التحضير، وتتميز هذه الحبوب بمؤشرٍ جلايسيمي أعلى.

وتختلف عن رقائق الشوفان المطبوخة ببطء في أنّها أكبرُ حجماً وتحتاج وقتاً أطول في الطهي.

يحتوي الشوفان على عنصري الكالسيوم والبوتاسيوم اللذين يقللان من ارتفاع ضغط الدم، كذلك يحتوي الشوفان على العديد من الألياف الغذائية التي تعمل على تخفيض الكوليسترول، ما يحسن من صحة القلب.

الشوفان غني بالألياف والكربوهيدرات المعقدة، والتي تبطئ تحول الغذاء إلى سكريات بسيطة؛ كذلك يعمل البيتا جلوكان على تأخير الانخفاض الشديد لمستوى السكر في الدم قبل تناول الطعام وبعده، لذلك فإن الشوفان من الأطعمة المهمة لمرضى السكري من النوع الثاني.

يحتوي الشوفان على اللجنين (lignin)، والذي يعمل على تقليل نسبة هرمون الاستروجين، ما يقلل من احتمالية الإصابة بأنواع السرطان المتأثرة بالهرمونات كسرطان الثدي والبروستات.

يُساعد دقيق الشوفان على فقدان الوزن لأنّه يُساعد على الشعور بالامتلاء لوقت أطول، في نفس الوقت يقدّم سعرات حراريّة قليلة، كما أنّ ألياف بيتا جلوكان قد تشجّع على إفراز هرمون الببتيد وهو هرمون ينتج في الأمعاء استجابة للأكل، وتبيّن أنّ هرمون الشبع هذا يؤدي إلى تقليل السعرات الحرارية، وقد يقلّل من خطر الإصابة بالسمنة.

يساعد الشوفان على تقشير البشرة بطريقة طبيعيّة، إذ يحتوي على خصائص للتّقشير، الأمر الذي يساعد أيضاً في التخلّص من الرؤوس السوداء، ويجعل البشرة أكثر إشراقةً.

ما هي فوائد الشوفان للبشرة وكيف يمكن تحضير خلطات منه؟