close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

كل ما عليكِ معرفته عن مرض الزهايمر من الألف إلى الياء

كل ما عليكِ معرفته عن مرض الزهايمر من الألف إلى الياء

مرض الزهايمر هو النوع الأكثر شيوعاً من الخرف، والذي يصيب كبار السن بشكل كبير. هناك العديد من العلامات التي تشير إلى الإصابة بهذا المرض كنسيان الأسماء والأحداث، والمزاج المكتئب. هذه المعلومات عامة، وغير كافية لفهم هذا المرض، لذلك، سنقدم لكِ في هذا المقال دليلاً كاملاً حول مرض الزهايمر يعرّفكِ على أسبابه، أعراضه، وطرق علاجه.

ما هو مرض الزهايمر؟

  • الزهايمر هو نوع من أنواع الخرف.
  • يسبب الزهايمر ضموراً في خلايا المخ السليمة مما يؤدي إلى تراجع مستمر في الذاكرة وفي القدرات العقلية والذهنية.
  • مرض الزهايمر ليس مرحلة من مراحل الشيخوخة وبالتالي ليس من الضروري أن يصاب به جميع الكبار بالسن. لكنّ احتمال الإصابة به يزداد مع التقدم بالعمر، إذ إن نحو 50٪ من الأشخاص الذين يتجاوزون سن الـ 85يعانون من مرض الزهايمر.
  • على الرغم من أن الزهايمر هو مرض عضال لا شفاء منه إلا أن بعض العلاجات قد تحسن جودة حياة مَن يعانون منه، فالمرضى المصابون بمرض الزهايمر وكذلك الأشخاص الذين يتولّون رعايتهم بحاجة إلى دعم العائلة والأصدقاء من أجل النجاح في مقاومة الزهايمر.

أعراض مرض الزهايمر

  • صعوبة في تذكّر الأحداث، الأسماء، الأشخاص. إذ في المرحلة الأولى من الزهايمر يظهر فقداناً طفيفاً للذاكرة وحالات من الارتباك والتشوّش، ممّا يؤدي في نهاية المطاف إلى ضرر مستديم لا يمكن إصلاحه.
  • يقضي الزهايمر على قدرة المريض على التفكير المنطقي والتعلّم والتخيّل.
  • صعوبة في العثور على الكلمة الصحيحة أو المناسبة، وتكرار الجمل والكلمات نفسها.
  • يضعون أشياء في غير مكانها الصحيح، بل وفي أماكن غير منطقية إطلاقاً.
  • قد لا يستطيع مرضى الزهايمر المحافظة على موازنتهم المالية في بدايات المرض، وهي مشكلة قد تتطور إلى صعوبة في معرفة وتحديد الأرقام والتعامل بها.
  • ضعف القدرة على القراءة والكتابة.
  • مشاكل في القدرة على تحديد المكان، حتى إن مرضى الزهايمر قد يضيعون في منطقة معروفة ومألوفة.
  • فقدان الإحساس بالوقت.
  • صعوبات في حل المشاكل اليومية، مثل: معرفة كيفية التصرف في حال احتراق الطعام في الفرن، مع الوقت يصبح الأمر أكثر صعوبة وفي نهاية المطاف يصبح مستحيلاً.
  • الصعوبة البالغة في تنفيذ مهمات وأعمال تتطلب تخطيطاً واتخاذ قرارات وقدرة على الحكم واتخاذ موقف.
  • صعوبة في تنفيذ مهمات وأعمال معتادة ومعروفة مثل تحضير الطعام، إجراء اتصال هاتفي.
  • مرضى الزهايمر هم أكثر عرضة للسقوط، وهذا قد يؤدي إلى حدوث كسور إضافةً إلى أن السقوط هو سبب شائع لإصابات خطيرة في الرأس، مثل: النزيف في الدماغ.
  • المزاج المتقلب.
  • انعدام الثقة بالآخرين.
  • العناد المتزايد.
  • الانطواء الاجتماعي.
  • الاكتئاب.
  • الخوف.
  • العدوانية.

أسباب مرض الزهايمر

يعتقد العلماء أن مرض الزهايمر ناجم عن مزيج من العوامل، ومن الصعب جدّاً فهم المسببات بشكل دقيق، ولكن هناك مجموعة من العوامل التي ترفع من احتمالية الإصابة بالزهايمر والتي سنعددها لكِ فيما يلي.

1- خلل في بروتينات الدماغ

من الممكن أن يُسبب تراكم بروتين غير مؤذٍ عادةً يدعى أميلويد بيتا Amyloid beta‏ ضرراً في عملية الاتصال بين خلايا المخ مما يؤدي إلى الإصابة بالزهايمر.

التركيبة الداخلية للخلايا الدماغية مرهون بالأداء السليم والطبيعي لبروتين يدعى تاو Tau protein، عند مرضى الزهايمر تحصل تغيّرات في ألياف بروتين تاو تؤدي إلى التوائها والتفافها، العديد من الباحثين يعتقدون بأن هذه الظاهرة قد تسبب ضرراً كبيراً وخطيراً للخلايا العصبية، بل والقضاء عليها.

2- التقدم في العمر

مرض الزهايمر يظهر عادةً فوق سن الـ65 عاماً، ولكن يمكن أن يظهر في حالات نادرة جدّاً قبل سن الـ40 عاماً. نسبة انتشار المرض بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 65 و74 عاماً هي أقل من 5%، في حين تبلغ نحو 50% عند الأشخاص الذين تجاوزوا الـ85 عاماً. من هنا، يؤكد الأطباء أن التقدم بالعمر هو أحد أسباب الإصابة بمرض الزهايمر.

3- العوامل الوراثية

إذا كان في العائلة مرضى مصابين بالزهايمر فإن احتمال إصابة أبناء العائلة من الدرجة الأولى بالمرض عالي. في حين لم يتم التعرف على الآليات الوراثية لانتقال مرض الزهايمر بين أفراد العائلة الواحدة بعد، لكنّ العلماء يلاحظون بضع طفرات جينية تزيد من خطر الإصابة في عائلات معينة.

4- عيوب إدراكية بسيطة

الأشخاص الذين يعانون من عيوب إدراكية بسيطة لديهم مشكلات ذاكرة خطيرة، والكثير من الناس من ذوي هذه العيوب يصابون بمرض الزهايمر في مرحلة ما.

5- الحالة الصحية العامة

تزيد بعض الحالات الصحية من خطورة الإصابة بمرض الزهايمر وتشمل:

  • ضغط الدم المرتفع.
  • فرط الكولسترول في الدم.
  • السكري غير المتوازن.

علاج مرض الزهايمر

لا يمكن علاج مرض الزهايمر، فهو مرض عضال لا شفاء منه إلا أن بعض العلاجات قد تحسّن جودة حياة مَن يعانون منه. فقد يصف الأطباء أدوية للحد من الأعراض، مثلاً:

  • الأدوية المضادة للاكتئاب.
  • الأدوية التي تساعد على الحصول على نوم جيد لمحاربة الأرق.
  • هناك بعض الأدوية التي ثبتت فعاليتها في إبطاء التدهور العقلي الناجم عن مرض الزهايمر.

طرق الوقاية من مرض الزهايمر

كون لا يوجد علاج يسمح بالشفاء من مرض الزهايمر، لا بد لكل شخص منّا أن يقوم ببعض الخطوات التي تساهم في الوقاية من هذا المرض والتي تشمل:

  • الحفاظ على اللياقة البدنية يُقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
  • الابتعاد عن التدخين والكحول.
  • المواظبة على نشاط الدماغ، فكلما استخدمنا دماغنا أكثر من خلال القراءة، أو العمل كلما تم إنشاء المزيد من مناطق التماس والاتصال بين الخلايا العصبية، والتي تشكل احتياطياً أكبر في سن الشيخوخة.
  • الحفاظ على حياة اجتماعية نشيطة.