close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

هل يمكن تأخير الدورة الشهرية؟ إليكِ الإجابة

هل يمكن تأخير الدورة الشهرية؟ إليكِ الإجابة

قد تتساءل بعض النساء إذا كان من الممكن تأخير حدوث الدورة الشهريّة، إنّ الجواب المباشر هو نعم، توجد مجموعة من الوسائل والطرق التي يمكن اتّباعها لتأخير الدورة الشهرية، ولكن السؤال الأهم الذي يطرح نفسه هنا، هل هذه الطرق صحيّة؟ وما هي المخاطر التي قد تسببها لجسم المرأة على المدى البعيد؟ للإجابة على كل هذه الأسئلة، أكملي قراءة المقال حيث سنعدّد لكِ ما هي طرق تأخير الدورة الشهرية، ما هي المخاطر؟ ولماذا قد تلجأ بعض النساء إلى تأخير الدورة الشهريّة؟

كيف يمكن تأخير الدورة الشهرية؟

كما أصبحتِ تعرفين، تتوفر العديد من الأدوية التي تساعد في تأخير الدورة الشهرية، وهذه الأدوية متوفرة في الصيدليات ويمكن شراؤها من دون وصفة طبيّة، ولكن قد تُلحق بك ضرراً كبيراً في حال قمتِ باستعملها بالطريقة الخاطئة. لذلك، وقبل المباشرة بأخذ أي دواء، عليكِ استشارة الطبيب الخاص بكِ. إليكِ في ما يلي الأدوية التي يتم استخدامها لتأخير الدورة الشهرية.

1- تناول أدوية منع الحمل التي تحتوي على مادة اثينيل استراديول

يمكن استخدام بعض أدوية منع الحمل التي تحتوي على مادة اثينيل استراديول لتأخير الدورة لمدة تصل إلى 17 يوماً، ويتم البدء في أخذها قبل ثلاثة أيام من موعد الدورة الشهرية، ويمكن الاستمرار في أخذها لمدة 20 يوماً كحد أقصى، وتأتي الدورة الشهرية بعد التوقف عن تناولها بيومين إلى ثلاثة أيام. يحتوي هذا الدواء على هرمون البروجسترون، ومن خلال الحفاظ على مستوى هذا الهرمون الطبيعي، فإنه يقوم بإيقاف بطانة الرحم عن السقوط، وبالتالي يؤخر الدورة الشهرية.

2- تناول حبوب منع الحمل المركبة

حبوب منع الحمل المركبة هي الحبوب التي تحتوي على هرمون الإستروجين والبروجسترون، وتساعد في تأخير الدورة لمدة 7 أيام، وغالباً ما يتم أخذ عبوتين متتاليتين من هذا الدواء لتأخير الدورة. يؤدي أخذ هذا الدواء إلى الحفاظ على مستويات الإستروجين والبروجستيرون في الجسم، مما يمنع بطانة الرحم من السقوط. وعند التوقف عن تناول هذا الدواء، فسوف تعود الدورة الشهرية إلى طبيعتها، ولا تكون هذه الحبوب خطرة إلا في حالة تناولها لفترات طويلة، ولكن من مخاطر تأخير الدورة الشهرية بهذه الطريقة أنها قد تسبب الشعور بالانتفاخ أثناء تناولها، وكذلك حدوث نزيف مفاجئ، ولذلك لا يُنصح بأخذها إلا باستشارة الطبيب.

3- تأخير الدورة بواسطة حبوب البروجسترون

هي الحبوب التي تحتوي على هرمون البروجسترون فقط، وتساعد في تنظيم الدورة الشهرية، كما أنها تؤدي إلى عدم نزولها طوال فترة أخذ الدواء، ويتم أخذ هذه الحبوب في اليوم الخامس عشر من بدء الدورة الشهرية، وبمجرد التوقف عنه، تأتي الدورة بعد ثلاثة إلى سبعة أيام بحد أقصى. ولكن لا يفضل استخدام حبوب منع الحمل المصغرة بغرض تأخير الدورة الشهرية لأكثر من أسبوعين حتى لا تسبب أضراراً على الصحة.

مخاطر تأخير الدورة الشهرية

يمكن أن تتناول المرأة أدوية تؤخر حدوث الدورة، ولكن هناك بعض الأمور التي يجب الإنتباه لها قبل تأخير نزول الدورة لأنها قد تشكل خطورة على صحة المرأة. إليكِ أبرز الأعراض الخطيرة التي يمكن أن تتعرّض لها المرأة بسبب تأخير الدورة الشهرية:

1- حدوث نزيف حيض غزير عند نزول الطمث

تعاني المرأة من نزيف حاد عندما تأتي الدورة الشهرية في وقت متأخر. لذلك يمكن القول أن 95% من النساء اللواتي يلجأن إلى تأخير الدورة الشهرية من خلال اتّباع إحدى الطرق التي ذكرناها سابقاً في هذا المقال، سيعانين من نزول دم غزير عند حدوث الدورة الشهرية. هذا الأمر، يُؤثر على نفسية المرأة، حيث تشعر بالتوتر والقلق وعدم القدرة على ممارسة المهام والأنشطة اليومية بصورة طبيعية.

2- صعوبة الحمل

من أبرز مخاطر تأخر الدورة الشهرية ارتفاع احتمالية الإصابة بتكيس المبايض، وهي أحد المشكلات التي تعيق الحمل والإنجاب، والتي تحتاج إلى علاج. كما أن الدورة المتأخرة وغير المنتظمة تصعّب على المرأة معرفة موعد الإباضة، الأمر الذي يساهم في صعوبة الإنجاب.

3- احتمالية الإصابة بهشاشة العظام

هشاشة العظام هي أحد مخاطر تأخّر الدورة الشهرية، حيث أن احتباس الدم وتأخر نزول الدورة الشهرية الناتج عن نقص هرمون الأستروجين في جسم المرأة، يؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بهشاشة العظام وذلك بسبب دور الهرمون الكبير في الحفاظ على كثافة العظام.

4- زيادة نمو الشعر في الجسم

بسبب الخلل في الهرمونات المُسبب لتأخر الدورة لدى المرأة وزيادة هرمون التستوستيرون الذكوري لديها، تُلاحظ بعض النساء زيادة نمو شعر الجسم.

ملاحظة: بشكل عام، لا يجب اللجوء لتأخير الدورة الشهرية إلا في الحالات الضرورية، ويجب أن يكون هذا بمتابعة ووصف من الطبيب حتى لا تؤثر على الصحة الجنسية والتناسلية لدى المرأة وتؤدي لاضطراب الهرمونات في الجسم.

المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب