متى يوم المرأة العالمي؟ كل ما تريدين معرفته عن هذا التاريخ

مصدر الصورة: Istock

في حين أن دور المرأة وإمكانية حصولها على حقوقها تتحسّن عبر السنوات، لكن هذا لا يعني أبداً أننا لسنا بحاجة للاحتفال في يوم المرأة العالمي في كل سنة. وإن كنتِ تسألين نفسكِ متى يوم المرأة العالمي، فهذا المقال سيعطيكِ الجواب الصحيح، كما ستجدين فيه نبذة عن إنطلاقة فكرة الاحتفال بهذه المناسبة وغيرها من التفاصيل.

في 8 مارس من كلّ سنة، يحتفل العالم بأجمعه باليوم العالمي للمرأة، لدعمها أكثر فأكثر ولتذكيرها بأن حقوقها أساسية. بدأ الاحتفال بيوم المرأة العالمي بعدما تظاهرت الآلاف من النساء في 8 مارس 1908، في شوارع مدينة نيويورك، لكن بقي هذا التاريخ غير رسميّ حتى العام 1911، حيث احتُفل بهذه المناسبة لأول مرة.

مصدر الصورة: Istock

Clara Zetkin

مسيرة في يوم المرأة العالمي في روسيا في عام 1917

8 مارس هو اليوم العالمي للمراة لأن أولى المسيرات المطالبة بحقوق النساء كانت في 8 مارس من عام 1908، وكانت في مدينة نيويورك الأميركية. حينها ارتكزت مطالبة النساء على تقليل ساعات العمل، تحسين الأجور بالإضافة إلى أنهن طالبن بالحصول على حقهم في التصويت وغيره. كذلك استمرت الحركات النسوية وفي السنوات اللاحقة وكان ليوم 8 مارس حصة في جعل هذا التاريخ مرتبط باليوم العالمي للمراة.

سمي اليوم العالمي للمراة في عام 1975، بعد أن أصبحت هذه المناسبة المرتبطة بحقوق النساء رسمية، وذلك بعد أن بدأت الأمم المتحدة بالاحتفال بهذا اليوم، وأصبح معترف به في مختلف أنحاء العالم.

مع بداية الاحتفال بيوم المرأة أي في عام 1911، كانت كل من النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا، أولى البلدان التي تحتفل في هذا اليوم. في ما بعد احتفلت بهذا اليوم، كل من إسبانيا، روسيا والصين، كما اعتبرته يوم إجازة. في عام 1975 أصبح الاحتفال بيوم المرأة عالمي ورسمي في الأمم المتحدة، وبالتالي فيتمّ الاحتفال به في مختلف بلدان العالم.

قد يعتبر البعض أننا أصبحنا بزمن لسنا بحاجة للاحتفال باليوم المرأة العالمي، إلّا أننا في ما يلي سنخبركِ عن 6 أسباب تجعلنا بحاجة إلى يوم المرأة العالمي إلى حد الآن.

ما زلنا بحاجة إلى يوم المرأة العالمي من أجل الإحتفال بجميع النساء الرائعات اللواتي حقّقن إنجازات عظيمة، وقفن ضد العنف وطالبن بالمساواة وغيرها من المطالب، حتى لا يتمّ نسيانهنّ أبداً. كما أن هذا الإحتفاء سيشجّع جميع السيّدات في بناء مجتمع أفضل في المستقبل.

ما زلنا بحاجة إلى يوم المرأة العالمي حتى الآن، حتى يصبح عدد النساء متساوٍ مع الرجال في المناصب القيادية، وأن يتقاضين حقهنّ من الراتب تماماً كما يحصل عليه الرجل.

ما تزال النساء يقعن ضحية الإعتداء الجسدي واللفظي في المنزل وحتى في الأماكن العامة. من هنا، يوم المرأة العالمي مهمّ للغاية بالنسبة لهؤلاء النساء المعنّفات، إذ يتمّ تسليط الضوء على مشاكلهنّ على نطاق أوسع من أجل اتّخاذ أكبر عدد ممكن من الإجراءات تضامناً معهنّ.

16 عبارة سئمت المرأة العربية من سماعها

الكثير من النساء لا يتمتع بعد بالحقوق الأساسية مثل الحصول على تعليم جيّد، ولا يملكن أي صوت لإيصاله. لذلك من المهمّ جداً الإحتفال بيوم المرأة العالمي لمساعدة هؤلاء السيّدات في إيصال أفكارهنّ وتشجيعهنّ على المثابرة وعدم الإستسلام حتى يتمكّنّ من التعلّم والوصول إلى تحقيق أهدافهنّ.

صحيح أن العديد من النساء من حول العالم كسرن صورة المرأة النمطية في المجتمع الذكوري وخرجن عن صمتهنّ، ليستطعن النجاح والوصول إلى مراكز عالية، إلّا أن بعض البلدان ما زال يحكم المرأة ويقيّدها تحت شعار "العادات والتقاليد"، و"أنتِ امرأة لا تستطيعين القيام بهذا العمل". لذلك، يوم المرأة العالمي سيضمن يوماً ما حرية كل هؤلاء النساء.

على الرغم من أنّنا أصبحن في القرن 21، إلّا أن العديد من البلدان العربية والغربية، يجبرن الفتاة على الزواج في سن مبكر. من هنا، نحن ما زلن بحاجة إلى يوم المرأة العالمي من أجل الدفاع عن هؤلاء الفتيات القاسرات ومساعدتهنّ.

مصدر الصورة: Istock