الحبّ هو من أجمل المشاعر التي ممكن ان تنتاب أي انسان في هذه الحياة! فهو أكثر من مجرّد كلمة، إذ أنه يجمع تفاصيل عميقة وأحاسيس صادقة تملأ قلوبنا وتغذّي أرواحنا. من منّا لم تشعر بنبض الحبّ يخترق قلبها؟ ومن منّا لم تمرّ بلحظات ضعف أو انكسار بسبب الحبّ؟ هذا شعور طبيعي وجزء لا يتجزأ من رحلتنا في الحياة. قد يعتقد البعض أننا نقع في الحبّ مرّة واحدة فقط، لكن دراسات كثيرة تشير إلى أن الإنسان قد يعيش الحبّ 3 مرّات مختلفة، وكلّ مرّة تحمل معنى وتجربة مميّزة. تابعي القراءة وأكتشفي كيف نمرّ بذلك.
كيف يقع الأنسان 3 مرّات بالحب؟
المراحل الثلاث التي قد تأخذكِ في رحلة الحبّ هي: الحبّ الأول، الحبّ الصعب، والحبّ الحقيقي. هذه المراحل تختلف من ناحية التجربة والمعنى لكنّها تكمّل بعضها. سنشرح لكِ أدناه كيف يمرّ الانسان بهذه المراحل.
1- الحبّ الاول
الحب الأول هو تجربة مميّزة وغالبًا ما تكون مليئة بالمشاعر العفويّة والبريئة التي يختبرها الأنسان للمرّة الأولى. هذا الحب يحمل طابع خاص، حيث تتبلور أحاسيس ومشاعر لأول مرّ’ في قلب الأنسان. في هذه المرحلة ستشعرين وكأنكِ في قصّة خياليّة ستدوم للأبد. كذلك، سيكون الشخص الذي تشعرين تجاهه بالحبّ مثالي بالنسبة لكِ ولا تفكّرين بعيوبه أو بالتحديات التي ممكن ان تواجهيهها في خضام هذه العلاقة، بل ستركّزين فقط على اللحظات الجميلة وستكون الحياة ورديّة. الحب الأول عادةً يكون حبّ الطفولة، حيث كلّ لقاء وكلّ رسالة يكون لها تأثير كبير، ويعيش الأنسان هذه اللحظة بكامل تفاصيلها. هذه المرحلة سترافقكِ وستبقى في الذاكرة لأنها بداية أجمل مشاعرنا.
2- الحبّ الصعب
الحبّ الصعب هو تجربة عميقة يمرّ بها الانسان في حياته، وغالبًا ما تكون مليئة بالتحديات والصراعات. هذا النوع من الحبّ يشبه العاصفة، فهو يجمع بين العاطفة القويّة والألم، وتأثيره يبقى واضحاً عليكِ سواء كان إيجابياً أو سلبياً. في هذه المرحلة ستكتشفين الجانب المظلم من العلاقات وستلاحظين أن الحبّ ليس مثالي وستختبرين مشاعر الحزن والإحباط. كذلك، ستجدين نفسكِ متعلّقة بشكل كبير بالشريك، حتى لو كانت العلاقة تسبب لكِ الألم، ويكون من الصعب الانفصال بسبب الأمل في التغيير أو التحسّن. رغم صعوبة هذا النوع من الحبّ، إلا أنه سيعلّمكِ الكثير، وعندما ينتهي ستشعرين بالألم في البداية، لكن بعد ذلك ستدركين أنه كان درساً ساعدكِ على فهم نفسكِ بشكل أوضح.
3- الحبّ الحقيقي
الحبّ الحقيقي هو العشق المنتظر الذي يأتي بعد وعي ونضوج. هو ذلك الشعور العميق الذي يجعلنا نشعر بالطمأنينة والأمان. إنه الحب الذي يتّسم بالواقعية، التفاهم، والانسجام، ويبتعد تماماً عن الدراما والمشاكل التي كانت تظهر في المراحل السابقة. هذا النوع من الحب لا يتطلب مجهود لإبقائه حياً، بل ينمو بشكل طبيعي ويزدهر مع مرور الوقت لأنه مبني على أسس عميقة مثل الثقة، الإحترام، القدرة على التواصل، الصدق، التضحيّة وغيرها. يمكنني ان اقول لكِ أنكِ وجدتي الشخص المناسب إذا قرأتي تلك السطور وشعرتي أنها تتوافق مع طبيعة علاقتكِ بالشريك.