هناك أدلة متزايدة تشير إلى أن الرجال ينجذبون أكثر إلى النساء اللواتي يشبهن أمهاتهم، إذ وجدت إحدى الدارسات أن 64٪ من الرجال ينجذبون إلى المرأة التي تملك سمات شبيهة جدّاً بتلك التي تملكها أمهم. من هنا، سنعرّفك في هذا المقال على 6 أسباب تدفع الرجل إلى الانجذاب إلى المرأة التي تشبه والدته.
لماذا يتزوج الرجل من امرأة تشبه والدته؟
1- الإلفة التي يشعر بها تجاه المرأة التي تشبه والدته
ينجذب الرجل إلى المرأة التي تشبه أمه لأنه يشعر بالأُلفة تجاهها، أي بقولٍ آخر يشعر وكأنه يعرفها منذ وقت طويل. تؤكد المعالجة النفسية إلين سافاج على هذا الكلام في كتابها الشهير Breathing Room: Creating space to be a couple حيث تقول إنه: "من المرجح أن يقع الرجل في حب امرأة تشبه والدته لأنه يعتقد أنه يعرفها طوال حياته". لتقريب الصورة إلى ذهنكِ أكثر لنأخذ هذا المثل: نرى في الكثير من الأحيان أن الرجل يتزوج من امرأة تقوم بنفس مهنة الأم وذلك لأنه يعلم كافة تفاصيل حياة أمه في هذه المهنة وكيف تمكنت من القيام بعملها وتربية الأطفال والاهتمام بالمنزل فيشعر وكأنه يعرف كيف سيكون نمط حياته مع امرأة تقوم بالمهنة نفسها مثل أمه فينجذب إليها بطريقة غير مباشرة كونه يشعر بالأُلفة تجاهها.
مجموعة اختبارات وأسئلة مسلية للزوجين
2- الانجذاب الفكري الذي يشعر به الرجل تجاه المرأة التي تشبه أمه
السمات الفكرية للأم يمكن أن تؤثر بشكل كبير على المرأة التي يختارها الرجل كشريكة له. بمعنى آخر، سينجذب الرجل عندما يكون في المجتمع إلى المرأة التي تملك مستوى فكري قريب جدّاً من المستوى الفكري والتعليمي الذي تملكه أمه. على سبيل المثال، قد تكون الأم تتمتع بمستوى أدبي عالي وتحب القراءة والشعر والكتابة فينجذب الرجل إلى امرأة مماثلة، أو قد تكون الأم تفضل العلوم وتحب الرياضيات وتتابع الأبحاث العلميّة فينجذب الرجل إلى امرأة تحب هذا المجال أيضاً، أو ربما تكون الأم بعيدة جدّاً عن الأدب والعلم والدراسة وتفضل الغوص في عالم الطبخ، والأكل، والأشغال اليدوية والفنية فينجذب الرجل إلى امرأة مماثلة.
3- سمات الشخصية المتشابهة مع أمه والتي يحبّها الرجل
من وجهة نظر نفسية من الطبيعي جدّاً أن ينجذب الرجل إلى امرأة تتمتع بسمات شخصية متشابهة بتلك التي تملكها أمه. فهو في الأساس يحب أمه كثيراً وهذا يعني أنه يحب سمات شخصيّتها. لتبسيط الأمور أكثر إليكِ فيما يلي سمات الشخصية التي قد ينجذب إليها الرجل:
- التسامح: إن كان الرجل معتاد على أمه المتسامحة التي تغض النظر في الكثير من الأحيان عن الأشياء التي يقوم بها فهو على الأغلب سينجذب إلى امرأة متسامحة بدورها وتستطيع أن تسامحه بسهولة، بالطبع لا نتحدث هنا عن المسامحة عن الخيانة أو الإهانة، بل نتحدث عن مسامحة الرجل بالأمور الحياتية البسيطة مثل نسيان عيد زوجهما، أو عيد ميلادها أو عدم المساعدة في أعمال المنزل.
- الحنان: عندما تكون الأم حنونة كثيراً فسينجذب الرجل إلى المرأة الحنونة وسيرغب بالزواج بها لأن معاملتها له ستكون تكملة عن معاملة الأم وهذا ما سيجعله سعيد، ومرتاح. أمّا الرجل الذي لا يملك أم حنونة جدّاً بل أم قاسية بعض الشيء فهو لن ينجذب إلى المرأة الحنونة بل على الأرجح سينجذب إلى المرأة الجدية بعض الشيء لأن حياته معها ستكون شبيهة جدّاً بحياته مع أمه.
- المشاركة: بما أن الرجل يتأثر كثيراً بأمه فمن الطبيعي أن ينجذب إلى امرأة تحمل صفاتها، ففي حال كانت الأم تشارك الأب بمصروف المنزل وتعمل خارجاً وتعود ليلاً لتهتم بالأولاد فلن يرى الرجل أي مانع أن تشاركه زوجته في المصاريف، وسينجذب إلى المرأة العاملة. أما إذا كانت الأم لا تشارك في المصروف، بل هي ربة منزل كرست كل وقتها للعائلة، فأيضاً سيميل ابنها إلى الانجذاب إلى فتاة ستكرس كل وقتها له وللمنزل وللعائلة.
اختبار الشخصية: مَن هو حبيبكِ من الفرق الكوريه؟
4- انجذاب الرجل إلى المرأة التي تملك مواصفات جسدية متشابهة مع أمه
لا يقتصر الأمر على الشخصية فحسب، فقد وجدت الأبحاث السابقة أيضاً أن هناك تشابه في السمات الجسدية ما بين الأمهات أو زوجات الأولاد. بقول آخر، إن كانت الأم رياضية وتتمتع بجسم رشيق، وتحافظ على جمال وجهها وليس عندها مانع من القيام بعمليات تجميلية، فسينجذب الرجل إلى امرأة ذات جسم رشيق وتعتني بجمالها وسيكون من الصعب عليه الانجذاب إلى امرأة لا تتمتع بهذه الصفات الجسدية. أمّا إذا كانت الأم ثمينة، ولا تعني لها عمليات التجميل بل تفضل الاعتناء بنفسها بشكل طبيعي وترك كافة علامات التقدم بالعمر على وجهها وجسدها فسيكون أسهل على الرجل الانجذاب إلى الفتيات الثمينات والتي لا تعني لهن الموضة وعمليات التجميل كثيراً.
5- شعور الرجل بأن المرأة التي تشبه أمه تعوّض له غيابها
الرجل الذي فقد والدته في سن مبكر يميل إلى الانجذاب إلى امرأة تشبهها. قد يشعر وكأنه خسر الكثير من العناق، والقبلات، والحنان من الأم، وسيساعده الحصول على امرأة مثلها في استعادة الحنين الذي فقده.